أجا (1)
يهمز ولا يهمز، أحد جبلي طيء وهما أجأ وسلمى سميا برجل وامرأة فجرا فصلبا عليهما، أما أجأ فهو ابن عبد الحي وأما سلمى فهي سلمى بنت حام. وفي شعر امرئ القيس (2) : أبت أجأ أن تسلم العام جارها. .. وفي السير (3) في غزوة تبوك أن النبي
ﷺ قال: " لا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب له "، ففعلوا إلا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لحاجته وخرج الآخر في طلب بعير له، فأما الذي ذهب لحاجته فخنق على مذهبه، وأما الذي ذهب في طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلي طيء فأخبر بذلك رسول الله
ﷺ فقال: " ألم أنهكم أن يخرج أحد منكم إلا ومعه صاحبه "، ثم دعا للذي أصيب على مذهبه فشفي، وأما الذي وقع بجبلي طيء فإن طيئاً أهدته لرسول الله
ﷺ حين قدم المدينة. وفي شعر ابن هانئ الأندلسي (4) : سلوا طيء الأجبال أين خيامها. .. وما أجأ إلا حصان ويعبوب (1) رحلة الناصري: 208. (2) عجز البيت: فمن شاء فلينهض لها من مقاتل؛ وانظر معجم ما استعجم 1؛ 110. (3) ابن هشام 521. (4) ديوان ابن هانئ: 21.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
