البحث

عبارات مقترحة:

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...


دَبا

بفتح أوله، والقصر، والدّبا: الجراد قبل أن يطير، قال الأصمعي: سوق من أسواق العرب بعمان وهي غير دما، ودما أيضا من أسواق العرب، كلاهما عن الأصمعي، وبعمان مدينة قديمة مشهورة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها، وكانت قديما قصبة عمان، ولعلّ هذه السوق المذكورة فتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، عنوة سنة 11 وأميرهم حذيفة بن محصن فقتل وسبى، قال الواقدي: قدم وفد الأزد من دبا مقرّين بالإسلام على رسول الله، ، فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن محصن البارقي ثم الأزدي من أهل دبا، فكان يأخذ صدقات أغنيائهم ويردها إلى فقرائهم، وبعث إلى النبي، ، بفرائض لم يجد لها موضعا، فلما مات رسول الله، ، ارتدّوا فدعاهم إلى النزوع فأبوا وأسمعوه شتما لرسول الله، ، وأبي بكر، فكتب حذيفة بذلك إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فكتب أبو بكر إلىعكرمة بن أبي جهل وكان النبي، ، استعمله على صدقات عامر، فلما مات النبي، ، انحاز عكرمة إلى تبالة أن سر فيمن قبلك من المسلمين، وكان رئيس أهل الردّة لقيط بن مالك الأزدي، فجهز لقيط إليهم جيشا فالتقوا فهزمهم الله وقتل منهم نحو مائة حتى دخلوا مدينة دبا فتحصنوا بها وحاصرهم المسلمون شهرا أو نحوه ولم يكونوا استعدوا للحصار، فأرسلوا إلى حذيفة يسألونه الصلح، فقال: لا أصالح إلا على حكمي، فاضطروا إلى النزول على حكمه، فقال: اخرجوا من مدينتكم عزلا لا سلاح معكم، فدخل المسلمون حصنهم، فقال: إني قد حكمت فيكم أن أقتل أشرافكم وأسبي ذراريكم، فقتل من أشرافهم مائة رجل وسبى ذراريهم وقدم بسبيهم المدينة فاختلف المسلمون فيهم، وكان فيهم أبو صفرة أبو المهلّب غلام لم يبلغ، فأراد أبو بكر، رضي الله عنه، قتل من بقي من المقاتلة، فقال عمر، رضي الله عنه: يا خليفة رسول الله هم مسلمون إنما شحّوا بأموالهم والقوم يقولون ما رجعنا عن الإسلام، فلم يزالوا موقوفين حتى توفي أبو بكر فأطلقهم عمر، رضي الله عنه، فرجع بعضهم إلى بلاده وخرج أبو المهلّب حتى نزل البصرة وأقام عكرمة بدبا عاملا لأبي بكر، رضي الله عنه.

[معجم البلدان]

دُبَّا

بضم أوله، وتشديد ثانيه: من نواحي البصرة فيها أنهار وقرى، ونهرها الأعظم الذي يأخذ من دجلة حفره الرشيد، والدّبّاء: القثّاء، ممدود، وبالقصر: الشاة تحبس في البيت للّبن.

[معجم البلدان]

باب دبا ودبا ودنا

أما اْلأَوَّلُ - بِفَتْحِ الدال وتخفيف الباء المُوْحَّدَة -: مدينة قديمة من مدن عُمان، لها ذكر كثير في أيام العرب، وأشعارهم، وكانت القصبة قبل صُحارٍ وأما الثَّاني - بِضَمِّ الدال والباء المُشَدَّدَة -: من نواحي الْبَصْرَة، فيها أنهارٌ وقُرى، ونرها الأكبر الذي يأخذ من دِجْلَة حفرهُ الرشيد وأما الثَّالِثُ -: بعد الدال المَفْتُوحةٌ نُوْن مُخَفَّفَة -: مَوْضِعٌ بالبادية، وقيل: في دِيَارِ تميم، بين الْبَصْرَة واليمامة قال:
فَأَمْوَاهُ الدَّنَا فَعُوَيْرِضَاتٌ دَوَارِسُ بَعْدَ أَحْياءٍ حِلاَلِ 328 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

دبا (1) :

مثل عصا، موضع بظهر الحيرة، ودبا فيما بين عمان والبحرين، كان وفد الأزد من أهل دبا على رسول الله مقرين بالإسلام، فبعث فيهم مصدقاً منهم يقال له حذيفة بن اليمان (2) الأزدي من أهل دبا، وكتب له فرائض صدقات أموالهم ثم رسم له أخذها من أغنيائهم وردها على فقرائهم، ففعل ذلك حذيفة ورد فاضلها إلى رسول الله إذ لم يجد لها موضعاً، فلما توفي رسول الله منعوا الصدقة وارتدوا، فدعاهم حذيفة إلى التوبة فأبوا، وأسمعوه شتم النبي ، فقال: يا قوم أسمعوني الأذى في أبي وأمي ولا تسمعوني الأذى في رسول الله ، فأبوا إلا ذاك وجعلوا يرتجزون: لقد أتانا خبر ردي. .. أمست قريش كلها نبي. .. ظلم لعمر الله عبقري. .. فكتب حذيفة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه بما كان منهم فاغتاظ أبو بكر عليهم غيظاً شديداً وقال: من لهؤلاء ويل لهم، ثم بعث إليهم عكرمة بن أبي جهل، وكان النبي استعمله على سفلى بني عامر بن صعصعة مصدقاً، فلما بلغته وفاة النبي انحاز إلى تبالة في أناس من العرب ثبتوا على الإسلام، فكان مقيماً بتبالة فجاءه كتاب أبي بكر رضي الله عنه، وكان أول بعث بعثه إلى أهل الردة: أن سر فيمن قبلك من المسلمين إلى أهل دبا، فسار عكرمة في نحو ألفين من المسلمين ورأس أهل الردة لقيط بن مالك فلما بلغه مسير عكرمة بعث ألف رجل من الأزد يلقونه، وبلغ عكرمة أنهم في جموع كثيرة فبعث طليعة، وكان لأصحاب لقيط أيضاً طليعة، فالتقت الطليعتان فتناوشوا ساعة ثم انكشف أصحاب لقيط، وبعث أصحاب عكرمة فارساً يخبر عكرمة، فلما أتاه الخبر أسرع بأصحابه ومن معه حتى لحق طليعته ثم زحفوا جميعاً ميمنة وميسرة وسار على تعبئة حتى أدرك القوم فالتقوا فاقتتلوا ساعة، ثم رزق الله تعالى عكرمة عليهم الظفر فهزمهم وأكثر فيهم القتل، ورجعوا منهزمين أجمعين إلى لقيط بن مالك، فأخبروه أن جمع عكرمة مقبل إليهم وأنهم لا طاقة لهم بهم، وفقدوا من أصحابهم بشراً كثيراً، منهم من قتل ومنهم من أسر، فلما انتهوا إلى لقيط مفلولين قوي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بمن معه من المسلمين فناهضهم وناوشهم، وجاء عكرمة في أصحابه فقاتل معهم فأصابوا منهم مائة أو نحوها في المعركة ثم انهزموا حتى دخلوا مدينة دبا فتحصنوا فيها وحصرهم المسلمون شهراً أو نحوه وشق عليهم الحصار إذ لم يكونوا أخذوا له أهبة، فأرسلوا إلى حذيفة رجلاً منهم يسأله الصلح، فقال: إلا أخيرهم، بين حرب مجلية أو سلم مخزية، قالوا: أما الحرب المجلية فقد عرفناها فما السلم المخزية؟ قال: تشهدون أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، وأن ما أخذنا منكم فهو لنا وما أخذتموه منا فهو رد علينا، وأنا على حق وأنكم على باطل وكفر، نحكم فيكم بما رأينا فأقروا بذلك، فقال: اخرجوا من مدينتكم عزلاً لا سلاح معكم، ففعلوا، فدخل المسلمون حصنهم، فقال حذيفة رضي الله عنه: إني قد حكمت فيكم أن أقتل أشرافكم وأسبي ذراريكم، فقتل من أشرافهم مائة رجل، وسبى ذراريهم، وقدم حذيفة رضي الله عنه بسبيهم إلى المدينة، وهم ثلثمائة من المقاتلة وأربعمائة من الذرية والنساء، وأقام عكرمة بدبا عاملاً عليها لأبي بكر رضي الله عنه، فلما قدم حذيفة رضي الله عنه بسبيهم إلى المدينة اختلف فيهم المسلمون فكان زيد بن أسلم يحدث عن أبيه أن أبا بكر رضي الله عنه أنزلهم دار رملة بنت الحارث، وهو يريد أن يقتل من بقي من المقاتلة، فكان من كلام عمر رضي الله عنه: يا خليفة رسول الله قوم مؤمنون إنما شحوا على أموالهم والقوم يقولون: والله ما رجعنا عن الإسلام ولكن شححنا على أموالنا، فيأبى أبو بكر رضي الله عنه أن يدعهم بهذا القول، ولم يزالوا موقفين بدار رملة حتى توفي أبو بكر رضي الله عنه وولي عمر رضي الله عنه فدعاهم فقال: قد كان من رأيي يوم قدم بكم على أبي بكر رضي الله عنه أن يطلقكم وقد أفضى إلي الأمر فانطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم قوم أحرار لا فدية عليكم، فخرجوا حتى نزلوا البصرة، وكان فيهم أبو صفرة والد المهلب وهو غلام يومئذ، وكان في من نزل البصرة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رأي المهاجرين فيهم إذ استشارهم أبو بكر رضي الله عنه كان قتلهم أو فداءهم بأغلى الفداء، وكان عمر رضي الله عنه يرى ألا قتل عليهم ولا فداء، فلم يزالوا محتبسين حتى ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأرسلهم بغير فداء. ويروى عن عمر بن عبد العزيز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى فيهم بأربعمائة، فصار فداء، ثم نظر في ذلك فقال: لا سباء في الإسلام فهم أحرار، والأول أكثر. وعن عروة: لما قدم أهل غزو دبا المدينة قافلين أعطاهم أبو بكر رضي الله عنه خمسة دنانير خمسة دنانير. (1) قارن بياقوت: (دبا)، والإصابة 1: 335، وطبقات ابن سعد 7: 101. (2) ياقوت: حذيفة بن محصن.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

دبا

بفتح أوّله، والقصر. دبا: سوق من أسواق العرب بعمان، غير دما، بالميم، وهى سوق أيضا. ودبا: مدينة عظيمة مشهورة بعمان كانت قصبتها. ولعلّ السوق كانت عندها. ودبّا، بالضمّ، وتشديد ثانيه: من نواحى البصرة، فيها أنهار وقرى، ونهرها الأعظم الذي يأخذ من دجلة، [حفره الرشيد].

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]