سَلَمْيَةُ
بفتح أوّله وثانيه، وسكون الميم، وياء مثناة من تحت خفيفة، كذا جاء به المتنبي في قوله: تراها في سلمية مسبطرّا قيل: سلمية قرب المؤتفكة، فيقال: إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائة نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثمّ حرف الناس اسمها فقالوا سلمية، ثم إن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها، وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين، وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير: وهي بليدة في ناحية البرّيّة من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين، وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة، قال بطليموس: مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق، طالعها خمس وعشرون درجة منالسرطان من الإقليم الرابع، ولها شركة في الأسد مع القلب، ولها شركة في الدّبّ الأصغر. ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وفي زيج أبي عون: طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وأهل الشام يقولون سلميّة، بفتح أوّله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة، قال ابن طاهر: سلمية بين حماة ورفنيّة، ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية السلمي، سمع أبا مخلد عطاء بن مسلم الخفّاف الحلبي، روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عروبة الحرّاني، وعبد الوهاب السلمي، روى عن إسماعيل ابن عباس، وروى عنه حجل بن الحارث، وأيوب ابن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها، يروي عن حماد بن سلمة، روى عنه الحسين بن إسحاق التّستري، ومحمد بن تمّام بن صالح أبو بكر الحرّاني ثمّ الحمصي ثمّ السلماني من أهل سلمية، كذا نسبه الحافظ أبو القاسم، حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيّب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم، روى عنه محمد ابن سليمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة، توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313، وعبد الله بن عبيد بن يحيى أبو العبّاس بن أبي حرب السلماني من أهل سلمية، قال الحافظ: قدم دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني، روى عنه الحسن بن حبيب.
[معجم البلدان]
سلمية (1) :
بفتح أوله وكسر الميم وتخفيف الياء، قرية من بلاد اليمامة حسنة عامرة قد أحدقت بها حدائق النخيل، لها تمور حسنة الألوان شهية المأكل. وسلمية (2) أيضاً بلد من أعمال قنسرين بثغور الشام على طرف البادية، وهو حصن كالمدينة صغير عامر آهل، بينه وبين حمص مرحلة. (1) لم يذكر البكري وياقوت، ولكن ذكرها الإدريسي (نزهة المشتاق: 56) OG: 160، وعنه ينقل المؤلف. (2) قارن باليعقوبي 324، وياقوت (سلمية)، والكرخي: 46، والنقل عن نزهة المشتاق: 196.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
سلمية
بفتحتين، وميم ساكنة، وياء مثناة من تحت خفيفة؛ كذا جاء به المتنبى فى شعره : والمشهور فى اسمها [السلم] قيل: هى قرب المؤتفكة، وأن أهل المؤتفكة لما نزل بهم العذاب سلم منهم مائة فأسرحوا إلى سلمية فسكنوها، فسميت سلم مائة، ثم خفّفت» ، فقيل سلمية : بليدة فى ناحية البرّيّة، من أعمال حماة، بينهما مسيرة يومين، فى طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]