صَيْمَرَةُ
بالفتح ثمّ السكون، وفتح الميم ثمّ راء، كلمة أعجميّة، وهي في موضعين: أحدهما بالبصرة على فم نهر معقل وفيها عدّة قرى تسمّى بهذا الاسم، جاءهم في حدود سنة 450 رجل يقال له ابن الشبّاس فادّعى عندهم أنّه إله فاستخفّ عقولهم بترّهات فانقادوا له وعبدوه، وقد ذكرت من خبره جملة في كتاب المبدإ والمآل عند ذكر فرق الإسلام، وقد نسب إلى هذا الموضع قوم من أهل الفضل والدين والعلم والصلاح، منهم: أبو عبد الله الحسن بن عليّ ابن محمد بن جعفر الصّيمري أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبي حنيفة،
رضي الله عنه، حدث عن أبي بكر المفيد وغيره، روى عنه أبو بكر علي بن أحمد ابن ثابت بن الخطيب وقال: كان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة عارفا بحقوق أهل العلم، توفي في شوال سنة 463 ببغداد، وأبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري الفقيه الشافعي، سكن البصرة وحضر مجلس القاضي أبي حامد المروزي وتفقّه على صاحبه أبي الفيّاض وارتحل الناس إليه من البلاد، وكان حافظا لمذهب الشافعي،
رضي الله عنه، حسن التصنيف فيه، ومنها أيضا أبو العنبس الصيمري واسمه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان، وكان شاعرا أديبا مطبوعا ذا ترّهات وله تصانيف هزلية نحو الثلاثين، منها تأخير المعرفة وغير ذلك، ومن شعره: كم مريض قد عاش من بعد يأس بعد موت الطبيب والعوّاد قد يصاد القطا فينجو سليما ويحلّ القضاء بالصّيّاد ومات سنة 275، وكان نادم المتوكل وحظي عنده، والصّيمرة: بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان، وهي مدينة بمهرجان قذق، قال أبو الفضل: دخلتها ولم أجد بها من يحدث حينئذ، وقد حدث بها جماعة، وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره، وبها نخل وزيتون وجوز وثلج وفواكه السهل والجبل، وبينها وبين الطّرحان قنطرة عجيبة بديعة تكون ضعف قنطرة خانقين تعدّ في العجائب، قال الإصطخري: وأمّا صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان غير أن بنيانهما الغالب عليه الجصّ والحجارة وفيهما الليمون والجوز وما يكون في بلاد الصرود والجروم وفيهما مياه كثيرة وأشجار، وهما نزهتان يجري الماء في دورهم ومنازلهم، ينسب إليها أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن حمدان الهمذانيمن أهل بروجرد وأصله من الصيمرة وكان رئيس بروجرد ثمّ عجز وقعد في بيته، سمع ببروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الرازي وغيرهما، سمع منه أبو سعد، وإبراهيم بن الحسن بن إسحاق الآدمي أبو إسحاق الصيمري، روى عن محمد بن عبيد الأسدي وزياد بن أيوب ومحمد بن حميد وغيرهم، وكان يسكن همذان، ذكره شيرويه.
[معجم البلدان]
صيمرة
كورة بها عدة قرى من أعمال البصرة على فم نهر معقل. أهلها موصوفون بقلة العقل حتى جاءهم رجل يقال له ابن شاس في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وادعى أنه إله فعبدوه! ينسب إليها أبو العنبس، وهو محمد بن إسحق، كان شاعراً أديباً ظريفاً ذا تصانيف في الهزل والنزهات، وقد حظي بذلك عند المتوكل. حكي أنه مات له حمار فحزن عليه ورثاه بمرثية وقال: رأيته في النوم، قلت: يا حماري! أما أحسنت علفك وماءك؟ فقال: ما مت إلا في عشق أتان رأيتها في الموضع الفلاني ومنعتني عنها! وحكي أن البحتري دخل على المتوكل وأنشد قصيدته في مدحه وقال في مطلعها: عن أيّ ثغرٍ تبتسم. .. وبأيّ طرفٍ تحتكم؟فقال أبو العنبس: عن أيّ سلحٍ تلتقم وبأيّ كفٍّ تلتطم فقال: حسنٌ يضنّ بحسنه والحسن أشبه بالكرم فقال أبو العنبس: نهمٌ يفوه بهجوه والصّفع أليق بالنّهم فقال البحتري: انتقلت إلى مدح الخليفة وتركت النسيب لعله يسكت فقلت: قل للخليفة أيّها المتوكّل بن المعتصم فقال أبو العنبس: قل للمماليك الضّخام وذي النّشاط من الخدم! قال البحتري: فالتفت يميناً وشمالاً حتى أرى هل ينكر عليه أحد، فما رأيت إلا مبتسماً، فعلمت إن أنشدت زيادة يأتي بزيادة شتم وهتك، فسكت وخرجت، فلما رآه أبو العنبس قال: ولّيت عنّا مدبراً فعلمت أنّك منهزم! فضحك الخليفة والحاضرون وأمر لأبي العنبس بألف دينار، فقال الفتح بن خاقان: يا أمير المؤمنين والبحتري أنشد وشوتم وصفع يرجع بخفي حنين؟ فأمر له أيضاً بألف دينار. ومن شعر أبي العنبس: كم مريضٍ قد عاش من بعد موت الطّبيب والعوّاد قد يصاد القطا فينجو سليماً ويحلّ القضاء بالصّيّاد!
[آثار البلاد وأخبار العباد]
الصيمرة (1) :
مدينة في الجبل، وهي في مرج أفيح فيه عيون وأنهار، ومنها الصيمري صاحب " التبصرة " في النحو، وأجود الجبن الصيمري. (1) قارن بابن حوقل: 314، والكرخي: 118، والمقدسي: 394، واليعقوبي: 269، وياقوت (الصيمرة)، والحديث عن جودة الجبن فيها عن معجم ما استعجم 3: 849.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
صيمرة
بالفتح، ثم السكون، وفتح الميم، وراء: فى موضعين أحدهما بالبصرة على فم نهر المعقل ، وهى عدة قرى. والآخر: بلدة بين ديار الجبل وديار خوزستان بمهرجان قذف.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]