سورة يس

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف ما فيها من أوامر فيلتزمها، ونواهي فيجتنبها .
  • أن يحرص على قراءتها وتدبر معانيها .
  • أن ينتفع بما فيها من قَصص .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • سمّيت السورة بـ (يس ) لأنها افتُتحت بهذا اللفظ .
المادة الأساسية
  • سورة "يس " من سور القرآن الكريم المكية، وتأخذ الترتيب السادس والثلاثون من المصحف الشريف، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية .
    تضمنت هذه السورة مواضيع أساسية كالبراهين والأدلة على وحدانية الله والإيمان بحقيقة البعث والنشور، كما تضمنت الإخبار بقصة أهل القريةمقاصد السورة وأهدافها : سورة ﴿يس ﴾ تضمنت تقرير الأصول الثلاثة : الوحدانية، والرسالة، والحشر، بأقوى البراهين . فجاءت فاتحتها ببيان الرسالة، بقوله سبحانه : ﴿إنك لمن المرسلين﴾ [يس :3]. وجاءت خاتمتها ببيان الوحدانية والحشر؛ فقوله عز وجل : ﴿فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء﴾ [يس :83] إشارة إلى التوحيد . وقوله تعالى : ﴿وإليه ترجعون﴾ [يس :83] إشارة إلى الحشر . قال البقاعي : "وليس في هذه السورة إلا هذه الأصول الثلاثة ودلائلها، ومن حصل من هذا القرآن هذا القدر، فقد حصل نصيب قلبه، وهو التصديق الذي بالجنان .ومقاصدها إجمالًا كما يلي :- التحدي بإعجاز القرآن بالحروف المقطعة، وبالقَسَم بالقرآن؛ تنويهًا به، ووصفه بـ﴿الحكيم﴾ إشارة إلى بلوغه أعلى درجات الإحكام .
    أَوْلَت السورة أهمية لبناء أسس العقيدة؛ فتعرضت لطبيعة الوحي، وصدق الرسالة منذ افتتاحها، ولقضية الألوهية والوحدانية، واستنكار الشرك على لسان الرجل المؤمن، الذي جاء من أقصى المدينة ساعيًا؛ ليحاج قومه في شأن المرسلين . تحقيق رسالة النبي ﷺ، وتفضيل الدين الذي جاء به في كتاب منزل من الله؛ لإبلاغ الأمة الغاية السامية، وهي استقامة أمورها في الدنيا، والفوز في الآخرة .
    وصف إعراض أكثر مشركي قريش عن تلقي الإسلام، وتمثيل حالهم الشنيعة، وحرمانهم من الانتفاع بهدي الإسلام، وأن الذين اتبعوا دين الإسلام، هم أهل الخشية، وأن الإسلام هو الدين الموصوف بالصراط المستقيم .
    ضرب المثل لفريقي المتبعين والمعرضين من أهل القرى بما سبق من حال أهل القرية، الذين شابه تكذيبهم الرسل تكذيب قريش، وكيف كان جزاء المعرضين من أهلها في الدنيا، وجزاء المتبعين في الآخرة . إضافة إلى ضرب المثل بالأعم، وهم القرون الذين كذبوا، فأهلكوا . التذكير بأعظم حادثة حدثت على المكذبين للرسل والمتمسكين بالأصنام من الذين أرسل إليهم نوح عليه السلام منذرًا لهم، فهلك من كذب، ونجا من آمن . ذكر جملة من الآيات الكونية التي بثها سبحانه في الكون، والامتنان على عباده بالنعمة التي تتضمنها تلك الآيات . وبيان دلالة تلك الآيات والنعم على تفرد خالقها ومنعمها بالوحدانية؛ إيقاظًا للعباد من غفلتهم، وإرشادًا لهم للتفكر والاعتبار .
    وجهت السورة نداء الحسرة على العباد، الذين ما يفتؤون يكذبون كل رسول، ويستهزئون به، غير معتبرين بمصارع المكذبين، ولا متيقظين لآيات الله في الكون، وهي كثيرة . ذكر دلائل التوحيد المشوبة بالامتنان؛ للتذكير بواجب الشكر على النعم بالتقوى والإحسان وترقب الجزاء . والإقلاع عن الشرك والاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام، واستعجال وعيد العذاب، والتحذير من حلوله بغتة حين يفوت التدارك . بينت السورة أن الإنذار إنما ينفع من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب، فاستعد قلبه لاستقبال دلائل الهدى وموحيات الإيمان . التذكير بما عهد الله إلى عباده مما أودعه في فِطَرهم من قابليات واستعدادات . الاستدلال على عداوة الشيطان للإنسان، والإرشاد إلى اتباع دعاة الخير . نفت السورة أن يكون ما جاء به النبي ﷺ شعر، ونفت عن الرسول كل علاقة بالشعر أصلًا . النعي على المشركين اتخاذهم آلهة من دون الله، يبتغون عندهم النصر، وهم الذين يقومون بحماية تلك الآلهة المدعاة .
    تسلية الرسول ﷺ بأن لا يحزنه قول الذين أشركوا، وأن له بالله أسوة، إذ خلقهم، فعطلوا قدرته عن إيجادهم مرة ثانية، ولكنهم راجعون إليه، لا مفر لهم من ذلك القضية التي اشتد عليها التركيز في السورة، وترددت في مواضع كثيرة منها، هي قضية البعث والنشور؛ وذلك بغرض الاستدلال على تقريب البعث وإثباته، وتذكير العباد بالنشأة الأولى من نطفة؛ ليروا أن إحياء العظام وهي رميم كتلك النشأة ولا غرابة .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم هذه السورة، ونتمثل هداياتها في حياتنا العملية
  • نتدبر في معانيها، ونأخذ العظة والعبرة من آياتها .
  • نتعلم ما فيها من الحكم والمواعظ، ونستنير بها في حياتنا، ونطبق ما فيها من أوامر، وننتهي عن النواهي .

المحتوى الدعوي: