الشفاعة

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الشفاعة
  • أن يتعرف على أنواع الشفاعة
  • أن يعرف شروط الشفاعة
  • أن يذكر بعضا من فوائد الشفاعة

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الشفاعة
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعاً: أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده [لا يبدأ بالشفاعة أولا]، ثم يقال له: "ارفع رأسك وقل يُسمع، وسَلْ تُعط، واشفع تُشفَّع". شرح وترجمة الحديث
  • عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «يجمع الله -تبارك وتعالى- الناس فيقوم المؤمنون حتى تُزْلَفَ لهم الجنة، فيأتون آدم صلوات الله عليه، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم! لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: فيأتون إبراهيم فيقول إبراهيم: لستُ بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراءِ وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى، فيقول: لستُ بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا -صلى الله عليه وسلم- فيقوم فيؤذن له، وتُرسَلُ الأمانة والرحم فيقومان جَنْبَتَي الصِّرَاطَ يمينا وشمالا فيَمُرُّ أوَّلُكُم كالبَرْقِ» قلتُ: بأبي وأمي، أي شيء كَمَرِّ البرْقِ؟ قال: «ألم تروا كيف يمر ويرجع في طَرْفِة عَيْنٍ، ثم كَمَرِّ الرِّيح، ثم كَمَرِّ الطَّيْرِ، وشَدِّ الرِّجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سَلِّمْ سَلِّمْ، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل لا يستطيع السير إلا زَحْفَا، وفي حافتي الصراط كَلالِيبُ مُعَلَّقَةٌ مأمورة بأخذ من أُمِرَتْ به، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، ومُكَرْدَسٌ في النار». والذي نفس أبي هريرة بيده، إن قَعْرَ جهنم لسبعون خريفا. شرح وترجمة الحديث
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «أُعْطِيتُ خمسا, لم يُعْطَهُنَّ أحد من إلى قومه المؤمنين الموافقين له، بشريعة مَن قبلَه من الرُّسل"> الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر, وجُعِلَت لي الأرض مسجدا وطَهُورا, فأَيَّمَا رجل من أمتي أدركته الصلاة فَلْيُصَلِّ, وأُحِلَّت لي المغانم, ولم تحلَّ لأحد قبلي, وأُعْطِيتُ الشفاعة، وكان النبي يُبْعَثُ إلى قومه خاصة, وبُعِثتُ إلى الناس عامَة». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة :
المادة الأساسية
  • ﴿الشفاعة ﴾: هي الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عنه، وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى، ومنه الشّفاعة يوم القيامة .
     قال الله تعالى : {اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }[ البقرة 255]وقال تعالى : ﴿يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴾ [طه 109] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال : قال رسول الله ﷺ : (أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي : نصرت بالرّعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشّفاعة، وكان النّبيّ يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثت إلى النّاس عامّة ).
     [متفق عليه ](أنواع الشفاعة ):  النّوع الأوّل : الشّفاعة العظمى الخاصّة بنبيّنا صلّى الله عليه وسلّم من بين سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .  النّوع الثّاني : شفاعته صلّى الله عليه وسلّم في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيّئاتهم، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنّة .  النّوع الثّالث : شفاعته ﷺ في قوم آخرين قد أمر بهم إلى النّار أن لا يدخلوها .  النّوع الرّابع : شفاعته ﷺ في رفع درجات من يدخل الجنّة فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم .  النّوع الخامس : الشّفاعة في أقوام ليدخلوا الجنّة بغير حساب وهم السّبعون ألفا .  النّوع السّادس : الشّفاعة في تخفيف العذاب عمّن يستحقّه . كشفاعته في عمّه أبي طالب أن يخفّف عنه عذابه .  النّوع السّابع : شفاعته صلّى الله عليه وسلّم أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنّة .  النّوع الثّامن : شفاعته في أهل الكبائر من أمّته ممّن دخل النّار فيخرجون منها، وهذه الشّفاعة تشاركه فيها الملائكة والنّبيّون والمؤمنون . (شروط الشفاعة ): الشرط الأول : رضا الله عن الشافع . الشرط الثاني : رضا الله عن المشفوع له .الشرط الثالث : إذن الله تعالى للشافع أن يشفع .
     (الشفاعة الباطلة ): وهي التي لا تنفع أصحابها، وهي ما يدَّعيه المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عند الله عز وجل، فإن هذه الشفاعة لا تنفعهم كما قال الله تعالى : ﴿فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴾ [المدثر 48]، وذلك لأن الله تعالى لا يرضى لهؤلاء المشركين شركهم، ولا يمكن أن يأذن بالشفاعة لهم؛ لأنه لا شفاعة إلا لمن ارتضاه الله عز وجل والله لا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد، فتعلق المشركين بآلهتهم يعبدونها ويقولون : ﴿هؤلاء شفعاؤنا عند الله ﴾ [يونس 18] تعلقٌ باطلٌ غير نافع، بل هذا لا يزيدهم من الله تعالى إلا بُعداً، على أن المشركين يرجون شفاعة أصنامهم بوسيلة باطلة وهي عبادة هذه الأصنام، وهذا من سفههم أن يحاولوا التقرب إلى الله تعالى بما لا يزيدهم منه إلا بعداً . (من فوائد الشفاعة ): من دلائل كمال الإيمان وحسن الإسلام .  دليل كمال شفقة النّبيّ ﷺ . بها ترفع الدّرجات وتقال العثرات وتقضى الحاجات . دليل حبّ الله ورضاه عن الشّافع والمشفوع به لمن وقعت منه، ووسيلة الحبّ والرّضا لمن يتطلّع إليه . هي للمسلمين أحبّ من فضائل أعمالهم . دليل حبّ الخير للآخرين وحسن الظّنّ بهم . يحتاج إليها كلّ الخلق يوم القيامة حتّى الفضلاء والمقرّبون . دليل رقّة قلب الشّافع ورحمته بغيره .  تزيد من الألفة والتّرابط بين الأفراد في المجتمع الإسلاميّ .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نجتهد في الأعمال الصالحة طماعة في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
  • أن نستشعر أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته دليل شفقته وحبه لأمته .  
  • أن نستشعر أن الشفاعة تزيد في الألفة والمحبة والترابط بين المسلمين .  
  • أن نستشعر أن الشفاعة تزيد في الألفة والمحبة والترابط بين المسلمين .  

المحتوى الدعوي: