فتح مكة

أهداف المحتوى:


  • التعرف على أحداث فتح مكة .
  • معرفة أهمية هذا الفتح المبين .
  • معرفة ما عليه النبي ﷺ من الخلق الرفيع، والصفح، والعفو عند المقدرة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن فتح مكة
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: وفَدَت وفودٌ إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصْنَع بعضُنا لبعض الطعام، فكان أبو هريرة مِمَّا يُكثِر أنْ يدْعُوَنا إلى رَحْلِه، فقلتُ: ألا أصْنَع طعامًا فأدْعُوهم إلى رَحْلي؟ فأَمَرتُ بطعام يُصنع، ثم لقيتُ أبا هريرة مِن العَشِيِّ، فقلتُ: الدعوةُ عندي الليلة، فقال: سَبَقْتَني، قلت: نعم، فدعَوْتُهم، فقال أبو هريرة: ألَا أُعْلِمُكم بحديث مِنْ حَديثِكم يا مَعْشَرَ الأنصار، ثم ذَكَرَ فتْحَ مكة، فقال: أقْبَلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قَدِمَ مكة، فبَعَث الزُّبير على إحْدى المُجَنِّبَتَيْن، وبعث خالدًا على المُجَنِّبة الأُخْرى، وبعث أبا عُبيدة على الحُسَّر، فَأَخَذوا بَطْن الوادي، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كَتِيبة، قال: فَنَظَر فَرَآني، فقال أبو هريرة: قلتُ: لَبَّيْك يا رسول الله، فقال: «لا يَأْتِيني إلَّا أنصارِيّ»، -وفي رواية: فقال: «اهْتِفْ لي بالأنصار»-، قال: فأَطافوا به، ووَبَّشَت قريشٌ أوْباشًا لها وأتْباعًا، فقالوا: نُقدِّم هؤلاء، فإنْ كان لهُمْ شيء كنا معهم، وإن أُصِيبوا أَعْطَينا الذي سُئلنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تَرون إلى أوْباش قريش، وأتباعهم»، ثم قال بيديْه إحداهما على الأخرى، ثم قال: «حتى تُوافوني بالصَّفا»، قال: فانطلَقْنا فما شاء أحدٌ مِنَّا أنْ يَقْتُلَ أحدًا إلَّا قتله، وما أحدٌ منهم يُوجِّه إلينا شيئًا، قال: فجاء أبو سفيان، فقال: يا رسول الله، أُبِيحت خَضْراء قريش، لا قريش بعد اليوم، ثم قال: «مَنْ دخَل دار أبي سفيان فهو آمن»، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فأَدْرَكَتْه رغْبَة في قريته، ورأْفَة بعشيرته، قال أبو هريرة: وجاء الوحي وكان إذا جاء الوحي لا يَخْفَى علينا، فإذا جاء فليس أحدٌ يرْفَع طَرْفَه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يَنْقَضي الوحي، فلما انْقَضَى الوحي، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا مَعْشر الأنصار» قالوا: لبَّيْك يا رسول الله، قال: «قلتُم: أمَّا الرجل فأدْرَكَتْه رغْبَةٌ في قريته؟» قالوا: قد كان ذاك. قال: «كلَّا، إني عبدُ الله ورسوله، هاجرتُ إلى الله وإليكم، والمَحْيَا مَحْيَاكم والمَمَات مَماتُكم»، فأقْبَلوا إليه يبْكون ويقولون: والله، ما قلْنا الذي قلْنا إلَّا الضِّنَّ بالله وبرسوله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ ورسولَه يُصَدِّقانِكم، ويَعْذُرانِكم»، قال: فأَقْبَل الناس إلى دار أبي سفيان، وأغلق الناسُ أبوابهم، قال: وأَقْبَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أَقْبَل إلى الحَجَر، فاسْتَلمه ثم طاف بالبيت، قال: فَأَتى على صَنَم إلى جنْب البيت كانوا يعبدونه، قال: وفي يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَوْس وهو آخِذ بسِيَةِ القوس، فلمَّا أتى على الصنم جعل يطْعَنُه في عيْنه، ويقول: {جاء الحقُّ وزَهَقَ الباطلُ} [الإسراء: 81]، فلمَّا فرَغ مِن طَوافه أتى الصَّفَا، فَعَلا عليه حتى نظر إلى البيت، ورفع يديْه فجعل يحمدُ اللهَ ويدعو بما شاء أن يدْعو. شرح وترجمة الحديث
  • عن جابرٍ -رضي الله عنه-: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ يومَ فَتْحِ مَكَّةَ وعليه عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. عن أبي سعيدٍ عمرو بنِ حُرَيْثٍ -رضي الله عنه- قال: كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وعليه عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ. في رواية: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ النَّاسَ، وعليه عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. شرح وترجمة الحديث
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ «خرجَ في رمضانَ منَ المدينةِ ومعه عشرةُ آلافٍ، وذلك على رأسِ ثمانِ سنين ونصفٍ من مَقدَمِه المدينةَ، فسارَ هو ومَن معه من المسلمين إلى مكةَ، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكَديدَ، وهو ماء بين عُسفانَ، وقُدَيدٍ أفطر وأفطروا ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • (فتح مكة ): يوم نصرة المظلوم، ويوم الوفاء والبر، ويوم عز مكة، ويوم التمكين .
المادة الأساسية
  • (فتح مكة ): يُسمَّى أيضًا الفتح الأعظم، وقعت في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة  (الموافق  10يناير  630م ) استطاع المسلمون من خلالها فتحَ مكة وضمَّها إلى دولتهم الإسلامية .
    (سبب الغزوة ): كان سببها أن المشركين قد نقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله ﷺ، فأغاروا على إحدى القبائل المحالفة للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي قبيلة خزاعة ولما علم النبي ﷺ بالأمر أمر الناس بالتجهز دون أن يخبرهم بوجهته .ثم مضى حتى نزل بمر الظهران وهو واد قريب من مكة .
    وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه ما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ فِي رمَضانَ مِنَ المدِينةِ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلاَفٍ، وذلكَ على رَأْسِ ثَمانِ سِنِينَ ونصفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ فسارَ هو، وَمَنْ معه منَ المسلمينَ إلى مَكَّةَ يصومُ ويصومُونَ حَتَّى بلغَ الكَدِيدَ، وهو ماءٌ بين عُسْفانَ وَقُدَيْدٍ - أفطَرَ وأفطَروا . [البخاري : 4276]وكان أبو سفيان قد رأى جيش النبي ﷺ قبل دخوله مكة، فهاله ما رأى .ثم أسلم في أثناء ذلك .
    ثم جاء إلى قومه وصرخ فيهم محذرا لهم بأن لا قبل لهم بجيش محمد ﷺ، وقال لهم ما قاله عليه الصلاة والسلام : «مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمِنٌ، ومَن أغلق عليه داره فهو آمن، ومَن دخل المسجد فهو آمِنٌ ». فتفرَّق الناس إلى دورهم وإلى المسجد .وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة . وقد أهدر النبي ﷺ دم بعض المشركين يوم الفتح .ووجد عليه الصلاة والسلام حول البيت ثلاثمائة وستين نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : (جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدي الباطل وما يعيد ). وقد تفاوتت الروايات في مدة إقامته ﷺ عام الفتح، و الأرجح - والله أعلم - أنها كانت تسعة عشر يومًا .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم العفو عند المقدرة، ونتمثل ذلك في حياتنا .
  • نتعلم إزالة الشرك وآثاره، وإقامة التوحيد في الأرض .
  • نعلم صبياننا هذه الغزوة المباركة .
  • ننشر سيرة النبي ﷺ ما استطعنا .

المحتوى الدعوي: