الْوُقُوف

الْوُقُوف


العقيدة
القيام، والانتصاب قائماً للمخلوق . فإن كان على سبيل التعظيم، فهو منهي عنه؛ لأنه نوع من العبادة يجب ألا تصرف إلا لله . وقد ورد الوعيد الشديد لمن أحب أن يقوم له الناس تعظيماً . ويستثنى من ذلك حالات؛ كوقوف الولد لوالده، والوقوف لمن قدم من سفر، والوقوف لمن يخشى من شره . عن أنس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : "لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ."الترمذي :2754، والقيام يقع على أربعة أوجه؛ الأول محظور : وهو أن يقع لمن يريد أن يقام إليه تكبراً، وتعاظماً على القائمين إليه . والثاني مكروه : وهو أن يقع لمن لا يتكبر، ولا يتعاظم على القائمين، ولكن يخشى أن يدخل نفسه بسبب ذلك ما يحذر، ولما فيه من التشبه بالجبابرة . والثالث جائز : وهو أن يقع على سبيل البر، والإكرام لمن لا يريد ذلك، ويؤمن معه التشبه بالجبابرة . والرابع مندوب : وهو أن يقوم لمن قدم من سفر فرحاً بقدومه ليسلم عليه، أو إلى من تجددت له نعمة؛ فيهنئه بحصولها . أو مصيبة، فيعزيه فيها
انظر : التمهيد لابن عبدالبر، 23/260، مجموع الفتاوى لابن تيمية، 1/374،