الْإِعْرَاض

الْإِعْرَاض


أصول الفقه
الانصراف عن الشيء بالقلب، أو بالبدن .
انظر : آراء القرطبي والمازري الاعتقادية للرميان، ص : 595، شرح صحيح البخاري لابن عثيمين، 1/97-198، 2/381، التوقيف للمناوي، ص : 56
تعريفات أخرى :

  • صفة فعلية ثابتة لله -عَزَّ وَجَلَّ - بالسنة الصحيحة، على الوجه اللائق بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى . وقد ورد في حديث أبي واقد الليثي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - مرفوعاً : "وأما الآخر؛ فاستحيا، فاستحيا الله منه، وأما الآخر؛ فأعرض، فأعرض الله عنه ." البخاري :66، مسلم :1405، والقول في الاستحياء، والإعراض كالقول في سائر ما أثبته الله -عزَّ وجلَّ - لنفسه، وأثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم - من الصفات، والواجب في جميع ذلك هو الإثبات مع نفي مماثلة المخلوقات

التعريف اللغوي :


الصَّدُّ وَالتَّوَلِّي وَالرَّفْضُ، تَقُولُ: أَعْرَضَ عَنْهُ أَيْ صَدَّ وَتَوَلَّى عَنْهُ، وَالمُعْرِضُ: المُتَوَلِّي، وَيُطْلَقُ الإِعْرَاضُ بِمَعْنَى: الانْصِرَافِ عَنِ الشَّيْءِ بِالقَلْبِ، وَضِدُّ الإِعْراضِ: الإِقْبَالُ وَالانْقِيَادُ وَالطَّاعَةُ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ الإِعْراضِ مِنَ العَرْضِ وَهُوَ الظُّهُورُ وَالبُرُوزُ، يُقَالُ: عَرَضَ الشَّيْءُ وَعَرِضَ يَعْرِضُ وَيَعْرَضُ عَرْضًا أَيْ ظَهَرَ وَبَرَزَ، وَقِيلَ أَصْلُهَا مِنَ العَرْضِ وَهُوَ: خِلاَفُ الطُّولِ، يُقَالُ: اعْتَرَضَ الطَّرِيقَ إِذَا سَارَ عَرْضًا، وَسُمِّيَ الرَّفْضُ إِعْراضًا؛ لِأَنَّ الرَّافِضَ أَظْهَرَ خِلاَفَ الشَّيْءِ، أَوْ لِأَنَّهُ كَالوَاقِفِ عَرْضًا فِي وَجْهِ الشَّيْءِ، وَمِنْ مَعَانِي الإِعْراضِ: تَرْكُ العَمَلِ والامْتِنَاعُ والرَّفْضُ والإِهْمَالُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ مُصْطَلَحُ (الإِعْرَاضِ) فِي كِتَابِ الصّلاَةِ فِي بَابِ النِّيَّةِ فِي الصَّلاَةِ، وَكِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ شُرُوطِ النِّكَاحِ، وَبَابِ الخِطْبَةِ، وَبَابِ تَأْدِيبِ الزَّوْجَةِ، وَكِتَابِ القَضَاءِ فِي بَابِ آدَابِ القَاضِي، وَكِتَابِ الآدَابِ فِي بَابِ آدَابِ اللِّقَاءِ، وَغَيْرِهَا. وَيُطْلَقُ الإِعْرَاضُ فِي العَقِيدَةِ فِي بَابِ تَوْحِيِدِ الأُلُوهِيَّةِ، وَيُرادُ بِهِ: (تَرْكُ الحَقِّ وَعَدَمُ العَمَلِ بِهِ)، وَيُقَسِّمونَهُ إِلَى إِعْراضٍ تَامٍّ وَيُعَرِّفُونَهُ بِأَنَّهُ: تَرْكُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ دِينٍ فَلاَ يَسْمَعُهُ وَلاَ يَعْمَلُ بِهِ، وَيَجْعَلُونَهُ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الإِسْلاَمِ، وَإِلَى إِعْراضٍ غَيْرِ تَامٍّ وَهُوَ تَرْكُ بعض الوَاجِبَاتِ وَالمُسْتَحَبَّاتِ وَعَدَمُ العَمَلِ بِهَا.

جذر الكلمة :


عرض

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : 272-271/4 - لسان العرب : 176/7 - المعجم الوسيط : 593/2 - الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : 528،527،526/4 - مواهب الجليل شرح مختصر خليل : 241-240/4 - كشاف القناع عن متن الإقناع : 255/5 - الصارم المسلول على شاتم الرسول : (ص33) - مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة : (353/3) - مقاييس اللغة : (271/4) -