المتين
كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...
الحيوان الشَّارد الذي يَنْفِر من الإنس . سواء كان أليفاً كالبعير الذي شرد من مالكه، أو غير أليف كالغزال .وشاهده قول الفقهاء :" ولو شردت بهيمةٌ إنسيّة الجنس، فقاعدة المذهب أنها قد تلتحق إذا شردت بالصيد الأَبِد؛ حتى تكون إصابتها بالجرح في غير المذبح ذكاة كما في الصيد "
الآبِدُ: المُتَوَحِّشُ النّافِرُ مِن الحَيوانِ، يُقال: أَبَدَتِ البَهِيمَةُ، تَأبُدُ، وتَأبِدُ، أُبوداً: إذا تَوَحَّشَتْ ونَفَرَتْ مِن الإنْسِ. وأَصْلُ التَّأْبِيدُ: الاِنْفِرادُ والتَّوحُّشُ. وأَوابِدُ الكَلامِ: نَوادِرُهُ وغَرَائِبُهُ. وقِيل أَصْلُه: البَقَاءُ إلى الأَبَدِ، وهو: الدَّهْرُ والزَّمَنُ الطَّوِيلُ، وشَيْءٌ أَبَدِيٌّ، أيْ: لا حَدَّ لِوَقْتِهِ ولا نِهايَةَ له، ومنه سُمِّيَت الوُحُوشُ بذلك؛ لأنّها طَوِيلَةُ العُمْرِ لا تَكادُ تَمُوتُ إلاّ بِآفَةٍ، والجمع: أوابِدٌ.
يَرِد مُصطلح (آبد) في الفقه في كتاب اللُّقَطَةِ، باب: أَحْكام اللُّقَطَةِ، وفي كتاب الذَّبائِحِ، باب: الذَّكاة. ويُطْلَقُ ويُرادُ بِهِ معنًى أَخَصُّ، وهو: الحَيَوانُ الأَلِيفُ المُسْتَـأْنَسُ المَأْكولُ إذا هَرَبَ وشَرَدَ مِن الإنسانِ.
أبد
الحيوان الشَّارد الذي يَنْفِر من الإنس. سواء كان أليفاً كالبعير الذي شرد من مالكه، أو غير أليف كالغزال.
* معجم مقاييس اللغة : (1/34)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/386)
* الصحاح : (2/439)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (5/43)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (8/108)
* الـمغني لابن قدامة : (11/34)
* الاستذكار لابن عبد البر : (1/191)
* الاستذكار لابن عبد البر : (1/191)
* المحيط في اللغة : (2/364)
* الفائق في غريب الحديث والأثر : (1/18)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/13)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 66)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 35) -
التَّعْرِيفُ:
1 - مِنْ مَعَانِي الآْبِدِ فِي اللُّغَةِ أَنَّهُ وَصْفٌ يُوصَفُ بِهِ الْحَيَوَانُ الْمُتَوَحِّشُ، يُقَال: أَبَدَتِ الْبَهِيمَةُ؛ أَيْ تَوَحَّشَتْ، وَالآْبِدَةُ: هِيَ الَّتِي تَوَحَّشَتْ وَنَفَرَتْ مِنَ الإِْنْسِ. (1) وَفِي اصْطِلاَحِ الْفُقَهَاءِ يُسْتَنْبَطُ الْمَعْنَى الشَّرْعِيُّ مِنِ اسْتِعْمَالاَتِ الْفُقَهَاءِ، وَمَوَاطِنِ بَحْثِهِمْ، حَيْثُ وَجَدْنَا الْفُقَهَاءَ يَسْتَعْمِلُونَ ذَلِكَ فِي شَيْئَيْنِ:
أَوَّلُهُمَا: الْحَيَوَانُ الْمُتَوَحِّشُ، سَوَاءٌ أَكَانَ تَوَحُّشُهُ أَصْلِيًّا أَمْ طَارِئًا.
وَثَانِيهِمَا: الْحَيَوَانُ الأَْلِيفُ إِذَا نَدَّ (شَرَدَ وَنَفَرَ)
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الآْبِدُ مِنْ الْحَيَوَانِ يَلْحَقُ حُكْمُهُ بِالصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ وَاللُّقَطَةِ، فَإِذَا نَدَّ بَعِيرٌ أَوْ نَحْوُهُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الأَْلِيفَةِ الْمَأْكُولَةِ، فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ، جَازَ أَنْ يُضْرَبَ بِسَهْمٍ أَوْ نَحْوِهِ مِنْ آلاَتِ الصَّيْدِ. فَإِنْ قَتَلَهُ ذَلِكَ فَهُوَ حَلاَلٌ. وَيُعْتَبَرُ فِيهِ حِينَئِذٍ مَا يُعْتَبَرُ فِي الصَّيْدِ.
وَالْحَيَوَانُ الْوَحْشِيُّ إِنْ قُدِرَ عَلَى ذَبْحِهِ، أَوْ اسْتَأْنَسَ، لاَ يَحِل إِلاَّ بِذَبْحِهِ. وَهُوَ عَلَى حُكْمِ الإِْبَاحَةِ، كَالْحَشِيشِ وَالْحَطَبِ، وَمِيَاهِ الأَْمْطَارِ. وَيَمْلِكُهُ مَنْ أَخَذَهُ. وَيُرْجَعُ فِي تَفْصِيل ذَلِكَ إِلَى كِتَابِ الصَّيْدِ. (1)
أَمَّا الْحَيَوَانُ الْمُسْتَأْنَسُ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَبَدَ فَإِمَّا أَنْ يَمْتَنِعَ بِنَفْسِهِ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ أَوْ لاَ، وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ حُكْمَ مَلَكِيَّتِهِ السَّابِقَةِ، وَبِالنِّسْبَةِ لِمَنِ الْتَقَطَهُ، عَلَى خِلاَفٍ بَيْنَهُمْ. (2)
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - فَصَّل الْفُقَهَاءُ أَحْكَامَ الآْبِدِ فِي الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ، فِي بَيَانِ الْخِلاَفِ فِي الشَّارِدِ وَنَحْوِهِ، وَفِي اللُّقَطَةِ.
__________
(1) لسان العرب بتصرف (أبد)
الموسوعة الفقهية الكويتية: 92/ 1