البحث

عبارات مقترحة:

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

التَّفَاؤُلُ


من معجم المصطلحات الشرعية

انشراحُ قلب الإنسان، وإحسانُهُ الظنَّ، وتوقُّعُه الخيرَ بما يسمعه من الكلم الصالح، أو يراه من الفعل الطيب . وفي ذلك قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "لا طِيَرَةَ، وخيرُهَا الفَأْلُ، قالوا : وما الفأل؟ قال : الكلمةُ الصالحةُ يَسمَعُها أحدُكم ". البخاري : 5754.


انظر : معالم السنن للخطابي، 4/235، فتح الباري لابن حجر، 10/215، : حاشية العدوي، 2/645، الحاوي الكبير للماوردي، 15/127، الطيرة والفأل دراسة عقدية لسعاد بنت محمد السويد، ص : 234، مجموع الفتاوى، ابن تيمية، 23/66، أحكام القرآن لابن العربي، 4/126.

تعريفات أخرى

  • استعداد شخصي لدى الفرد، يجعله يدرك الأشياء من حوله بطريقة إيجابية، ومن ثم يكون توجهه إيجابيًّا نحو ذاته، وحاضره، ومستقبله .
  • أن يسمع الإنسانُ قولاً حسناً، أو يرى شيئاً يرجو أن يحصل به غرضه الذي قصد تحصيله .
  • أن يفعل المرء أمراً، أو يعزم عليه متوكِّلاً على الله، فيسمع الكلمة الحسنة التي تسُرُّه .
  • الاستدلال بما يسمع من الكلام على ما يريد من الأمر إذا كان حسناً .

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

التَّفاؤُلُ: الاِسْتِبْشارُ بِالكَلامِ الـحَسَنِ والسُّرُورُ بِهِ، يُقال: تَفاءَلَ فُلانٌ، أي: اسْتَبْشَرَ وفَرِحَ. والفَأْلُ: القَوْلُ الـحَسَنُ يُسْتَبْشَرُ بِهِ، فَالتَّفاؤُلُ أَنْ تَسْمَعَ كَلاماً حَسَناً فَتَطْمَئِنُ لَهُ وتَرْجُو خَيْراً مِنْهُ. وقد يُسْتَعْمَلُ الفَأْلُ فِيما يُكْرَهُ، يُقال: لا فَأْلَ عَلَيْكَ، أيْ: لا ضَرَرَ ولا حُزْنَ عَلَيْكَ، وضِدُّ التَّفاؤُلِ: التَّشاؤُمُ.

إطلاقات المصطلح

يَرِد مُصْطلَح (تَفاؤُل) في الفقه في كتاب الأضاحِي، باب: العَقِيقَة. ويُطْلَق في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، عند الكَلامِ عن الشِّرْكِ وأَسْبابِهِ.

جذر الكلمة

فأل

التعريف

انشراحُ قلب الإنسان، وإحسانُهُ الظنَّ، وتوقُّعُه الخيرَ بما يسمعه من الكلم الصالح، أو يراه من الفعل الطيب.

المراجع

* معجم مقاييس اللغة : (4/468)
* مختار الصحاح : (ص 517)
* لسان العرب : (11/513)
* حاشية ابن عابدين : (6/580)
* البناية شرح الهداية : (3/175)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (5/86)
* الـمغني لابن قدامة : (2/322)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (13/77) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - التَّفَاؤُل: أَنْ تَسْمَعَ كَلاَمًا حَسَنًا فَتَتَيَمَّنَ بِهِ، وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا فَهُوَ الطِّيَرَةُ، يُقَال: فَأَل بِهِ تَفْئِيلاً جَعَلَهُ يَتَفَاءَل بِهِ، وَتَفَأَّل بِهِ بِالتَّشْدِيدِ تَفَؤُّلاً. وَتَفَاءَل تَفَاؤُلاً، وَيُسْتَعْمَل غَالِبًا فِي الْخَيْرِ، وَفِي الأَْثَرِ: لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْل الصَّالِحُ (1) . وَقَدْ يُسْتَعْمَل فِي الشَّرِّ أَيْضًا، يُقَال: لاَ فَأْل عَلَيْكَ أَيْ لاَ ضَيْرَ عَلَيْكَ، وَجَاءَ فِي الأَْثَرِ: ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَقَال: خَيْرُهَا الْفَأْل (2) . وَصَحَّ عَنْهُ ﵊: لاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْل الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ (3) . وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لَهُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ. وَقَدْ عَرَّفَهُ الْقَرَافِيُّ بِأَنَّهُ: مَا يُظَنُّ عِنْدَهُ الْخَيْرُ. عَكْسُ الطِّيَرَةِ وَالتَّطَيُّرِ. غَيْرَ أَنَّهُ تَارَةً يَتَعَيَّنُ لِلْخَيْرِ، وَتَارَةً لِلشَّرِّ، وَتَارَةً يَتَرَدَّدُ بَيْنَهُمَا، فَالْمُتَعَيَّنُ لِلْخَيْرِ مِثْل الْكَلِمَةِ الْحَسَنَةِ يَسْمَعُهَا الرَّجُل مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ. نَحْوُ: يَا فَلاَحُ، يَا مَسْعُودُ. (4)
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
التَّبَرُّكُ:
2 - التَّبَرُّكُ: طَلَبُ ثُبُوتِ الْخَيْرِ الإِْلَهِيِّ فِي الشَّيْءِ. سُمِّيَتْ بَرَكَةً لِثُبُوتِ الْخَيْرِ فِيهِ، كَمَا يَثْبُتُ الْمَاءُ فِي الْبِرْكَةِ.

حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:
3 - التَّفَاؤُل مُبَاحٌ بَل حَسَنٌ إِذَا كَانَ مُتَعَيِّنًا لِلْخَيْرِ، كَأَنْ يَسْمَعَ الْمَرِيضُ يَا سَالِمُ، فَيَنْشَرِحُ لِذَلِكَ صَدْرُهُ.
وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي جَوَازِ التَّفَاؤُل بِالْكَلِمَةِ الْحَسَنَةِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، كَأَنْ يَسْمَعَ الْمَرِيضُ يَا سَالِمُ، أَوْ يَسْمَعُ طَالِبُ الضَّالَّةِ يَا وَاجِدُ فَتَسْتَرِيحُ نَفْسُهُ لِذَلِكَ. (5) لِخَبَرِ لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْل الصَّالِحُ وَالْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ (6) .
وَكَانَ النَّبِيُّ ﵊ يُعْجِبُهُ: أَنْ يَسْمَعَ يَا رَاشِدُ يَا نَجِيحُ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ (7)
وَكَانَ لاَ يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيْءٍ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ عَامِلاً سَأَل عَنِ اسْمِهِ فَإِذَا أَعْجَبَهُ اسْمُهُ فَرِحَ بِهِ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهُ رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَإِذَا دَخَل قَرْيَةً سَأَل عَنِ اسْمِهَا فَإِنْ أَعْجَبَهُ اسْمُهَا فَرِحَ وَرُئِيَ بِشْرُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ وَإِنْ كَرِهَ اسْمَهَا رُئِيَ كَرَاهِيَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ.، (8) وَإِنَّمَا كَانَ يُعْجِبُهُ الْفَأْل؛ لأَِنَّهُ تَنْشَرِحُ لَهُ النَّفْسُ وَتَسْتَبْشِرُ بِقَضَاءِ الْحَاجَةِ فَيُحْسِنُ الظَّنَّ بِاَللَّهِ. (9) وَقَال عَزَّ مَنْ قَائِلٌ فِي حَدِيثٍ قُدْسِيٍّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلاَ يَظُنَّنَّ بِي إِلاَّ خَيْرًا (10) .
بِخِلاَفِ الطِّيَرَةِ فَإِنَّهَا مِنْ أَعْمَال أَهْل الشِّرْكِ حَيْثُ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ حُصُول الضَّرَرِ بِمَا يُتَطَيَّرُ بِهِ.

التَّفَاؤُل الْمُبَاحُ:
4 - التَّفَاؤُل الْمُبَاحُ: أَنْ يَسْمَعَ الرَّجُل الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، أَوْ يُسَمِّي وَلَدَهُ اسْمًا حَسَنًا فَيَفْرَحُ عِنْدَ سَمَاعِهِ.
أَمَّا أَخْذُ الْفَأْل مِنَ الْمُصْحَفِ، كَأَنْ يَفْتَحَهُ فَيَتَفَاءَل بِبَعْضِ الآْيَاتِ فِي أَوَّل الصَّفْحَةِ، أَوْ يَتَفَاءَل بِضَرْبِ الرَّمْل، فَيَتَفَاءَل بِبَعْضِ رُمُوزِهِ فَحَرَامٌ (11) .
وَانْظُرْ أَيْضًا مُصْطَلَحَ: (تَطَيُّرٌ، وَتَسْمِيَةٌ) .
__________
(1) تاج العروس، ولسان العرب، والمصباح، مادة: " فأل " وحديث: " لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح ". أخرجه البخاري (فتح الباري 10 / 214 ط السلفية) ، ومسلم (4 / 1746 ط عيسى الحلبي) من حديث أنس بن مالك
(2) حديث: " خيرها الفأل " أخرجه البخاري (فتح الباري 10 / 214 ط السلفية) من حديث أبي هريرة.
(3) الآداب الشرعية ص 279. وحديث: " لا عدوى ولا طيرة. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري 10 / 244 ط السلفية) ، ومسلم (4 / 1746 ط عيسى الحلبي) واللفظ لمسلم وهو من حديث أنس بن مالك.
(4) الفروق 4 / 240.
(5) فتح الباري 10 / 214ـ 215، والآداب الشرعية 3 / 376، 377، 378، والفروق 4 / 240، وتفسير القرطبي 6 / 59 ـ 60، وابن عابدين 1 / 555.
(6) حديث: " لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والكلمة الحسنة " أخرجه البخاري (فتح الباري 10 / 214 ط السلفية) ، ومسلم (10 / 1746 ط عيسى الحلبي) واللفظ للبخاري وهو من حديث أنس بن مالك.
(7) حديث: " كان يعجبه أن يسمع يا راشد يا نجيح إذا خرج لحاجته " أخرجه الترمذي (4 / 161 ط مصطفى الحلبي) وقال: حسن غريب صحيح، والطبراني في الصغير (1 / 199 ط السلفية) وهو من حديث أنس بن مالك.
(8) حديث: " كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه: فإذا أعجبه اسمه فرح به ورئي بشر ذلك في وجه. . . " أخرجه أحمد (5 / 347، 348) ط المكتب الإسلامي، وأبو داود (4 / 236) ط عبيد دعاس من حديث بريدة، وحسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10 / 215 ط السلفية) .
(9) ابن عابدين 1 / 555، وفتح الباري 10 / 215، وتفسير القرطبي 6 / 59ـ 60، والفروق 4 / 241، والآداب الشرعية لابن مفلح 3 / 376، 377، 378
(10) حديث: " قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فلا يظنن بي إلا خيرا "، أخرجه أحمد بلفظ " قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيرا فله، وإن شرا فله " مسند أحمد بن حنبل (2 / 391 ط المكتب الإسلامي) ، وابن حبان في صحيحه (موارد: 2394) ط دار الكتب العلمية. من حديث أبي هريرة
(11) الفروق 4 / 240 - 241، وحاشية القليوبي 4 / 256، والأذكار للنووي 256.

الموسوعة الفقهية الكويتية: 76/ 13