حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ

حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ


العقيدة التربية والسلوك
ألَّا يظن العبد بربه إلا خيراً . وينشأ حسن الظن بالله من مشاهدة كمال صفاته، وحقائق معاني أسمائه، وحكمة أفعاله . وأن يتيقن العبد أن كل مايجري في الكون إنما هو بتدبيره، وقضائه، وأن ذلك كله لمصلحة العباد في دينهم، ودنياهم . وذكر الظن بالله في قوله تعالى : ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮﱪالفتح :6، وعن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : يقول الله عَزَّ وَجَلَّ : "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبراً، تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً، تقربت منه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ."مسلم :2675، وعن جابر قال : سمعت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قبل وفاته بثلاث يقول : "لا يموتن أحدكم إلا، وهو يحسن بالله الظن ."مسلم :2877
انظر : زاد المعاد لابن القيم، 3/228، تيسير العزيز الحميد لعبدالرحمن بن حسن، ص :685

المعنى الاصطلاحي :


توقع الجميل من الله تعالى، ورجاء رحمته وعفوه.

الشرح المختصر :


حسن الظن بالله من واجبات التّوحيد، ولذلك ذم الله تعالى من أساء الظن به، وجعل سوء الظنّ به مما ينافي هذا التّوحيد، وهو من العبادات القلبية، وهو ظن العبد بربه أن يجازيه على إحسانه، ويقبل توبته، وأن يظن أن الله يرحمه ويغفر له، وهو من ثمرة إعظام سعة رحمة الله وعموم مغفرته، وحسن الظن هو الباعث على العمل؛ الذي يلزم منه تحري الإجابة عند الدعاء، والقبول عند التوبة، والمغفرة عند الاستغفار، والإثابة عند العمل. وحسن الظن المحمود هو الذي يحمل صاحبه على العمل، ويحثه عليه، وأما استدعاء البطالة والانهماك في المعاصي فغرور. وحسن الظن بالله أيضا: الثقة بالله وحده لا شريك له، وأن كل ما يقع من فعل الله وتدبيره فإنه حسن جميل.

المراجع :


المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : (17/403) - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي : (ص13) - التعريفات الاعتقادية : (ص147) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص172) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص172) -