الْحُلُولُ وَالاِتِّحَاد

الْحُلُولُ وَالاِتِّحَاد


معناه أن يحل أحد الشيئين في الآخر، ففيه إثبات وجودين، وحلول أحدهما في الآخر . ويراد به عند بعض المعتقدين به حلول الله -عَزَّ وَجَلَّ - في مخلوقاته، أو بعض مخلوقاته، مع اعتقاد وجود خالق، ومخلوق . وهو معنى باطل . ومثله اعتقاد بعض النصارى بحلول الله -عَزَّ وَجَلَّ - في عيسى عليه السلام . ويسمونه حلول اللاهوت في الناسوت . ومثل اعتقاد غلاة الرافضة كالنصيرية أن الله -عَزَّ وَجَلَّ - حلّ في علي بن أبي طالب . ومثل اعتقاد الجهمية بأن الله -عَزَّ وَجَلَّ - قد حل في جميع مخلوقاته . ومثل اعتقاد بعض الصوفية أن الله -تعالى - حل في جميع مخلوقاته . وهذه عقيدة وحدة الوجود، أو اعتقاد بعضهم أن الله -تعالى - حل في بعض مخلوقاته كزعم حلوله في بعض الأولياء المزعومين . وينقسم الحلول إلى حلول عام، وهو اعتقاد أن الله -تعالى - قد حلّ في كل شيء . وحلول خاص وهو اعتقاد أن الله -جل وعلا - قد حلّ في بعض مخلوقاته، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . والاتحاد هو كون الشيئين شيئاً واحداً . ومعناه -في اعتقاد القائلين به - أن وجود الكائنات، أو بعضها هو عين وجود الله تعالى . والفرق بين الحلول، والاتحاد يتلخص في أن الحلول إثبات لوجودين، بخلاف الاتحاد، فهو إثبات لوجود واحد . والحلول يقبل الانفصال، أما الاتحاد، فلا يقبل الانفصال، وكلٌ منهما ينقسم إلى عام، وخاص .
انظر : الكليات للكفوي، ص :389، التعريفات للجرجاني، ص :9، 92
تعريفات أخرى :

  • الحلول السرياني عبارة عن اتحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر . مثل حلول ماء الورد في الورد؛ فيُسمى الساري حالاًّ، والمسري فيه محلاًّ . وهو معنى باطل في حق الله سُبْحَانَهُ وتعالى