البحث

عبارات مقترحة:

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

الْحِمْيَةُ


من معجم المصطلحات الشرعية

نوع من التداوي يكون بخُلو المعدة من الأكل، أو من بعض أنواعه، وامتناع الإنسان عنه مدة . ومن أمثلته قول الطبيب لمريض السكر : امتنع من أكل الحلويات . وقوله لمريض الضغط : امتنع من تناول الملح . ومن شواهده : قول الحارث بن كلده :الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء، وعودوا كل جسم ما اعتاد ".


انظر : حاشية العدوي، 2/641، حاشية الجمل على شرح المنهج، 1/109، كشاف القناع للبهوتي، 2/76، سلسلة الأحاديث الضعيفة (252).

من موسوعة المصطلحات الإسلامية

التعريف اللغوي

الحِمْيَةُ: المَنْعُ، يُقال: حَمَى المَريضَ ما يَضُرُّهُ، حِمْيةً، أيْ: مَنَعَهُ إِيّاهُ، واحْتَمَى هو مِن شَيْءٍ وتَحَمَّى مِنْهُ، أي: امْتَنَعَ. وأَصْلُ الحِمْيَةِ مِن الحِمايَةِ، وهي: المَنْعُ والدَّفْعُ. والحَمِيُّ: المَرِيضُ المَمْنُوعُ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ.

إطلاقات المصطلح

يَرِد مُصْطلَح (حِمْيَة) في الفقه في كتاب الجَنائِزِ، باب: حُكْم التَّداوي، وفي كِتابِ الجامِعِ لِلْآدابِ، باب: التَّداوِي. ويُطْلَق في الطِّبِّ المُعاصِر، ويُراد بِه: نِظامٌ غِذائِيٌّ خاصٌّ لِتَكْيِيفِ الغِذاءِ مع الحالَةِ الصِّحِيَّةِ.

جذر الكلمة

حما

التعريف

الأنفة، وعدم الانصياع للحق.

المراجع

* العين : (3/313)
* المحكم والمحيط الأعظم : (3/452)
* مشارق الأنوار : (1/201)
* مختار الصحاح : (ص 82)
* لسان العرب : (14/197)
* النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/22)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/153)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (18/164) -

من الموسوعة الكويتية

التَّعْرِيفُ:
1 - الْحِمْيَةُ - وَالْحَمْوَةُ أَيْضًا - فِي اللُّغَةِ الْمَنْعُ، وَحَمَى الْمَرِيضَ مَا يَضُرُّهُ: أَيْ مَنَعَهُ إِيَّاهُ فَاحْتَمَى هُوَ. (1)
وَلاَ يَخْرُجُ اصْطِلاَحُ الْفُقَهَاءِ فِي الْجُمْلَةِ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى.
الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:
2 - الْحِمْيَةُ نَوْعٌ مِنَ التَّدَاوِي وَهُوَ مَشْرُوعٌ.
لِحَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ: قَالَتِ الأَْعْرَابُ: يَا رَسُول اللَّهِ أَلاَ نَتَدَاوَى؟ قَال: نَعَمْ عِبَادَ اللَّهِ، تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً إِلاَّ دَاءً وَاحِدًا. (2) قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَال: الْهَرَمُ.
وَقَال ابْنُ الْقَيِّمِ: الأَْصْل فِي الْحِمْيَةِ: قَوْله تَعَالَى : {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (3) ، فَحَمَى الْمَرِيضَ مِنَ اسْتِعْمَال الْمَاءِ لأَِنَّهُ يَضُرُّهُ. (4)
وَعَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ سَلْمَى بِنْتِ قَيْسٍ الأَْنْصَارِيَّةِ ﵂ قَالَتْ: دَخَل عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ ﷺ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضٍ، وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَأْكُل مِنْهَا وَقَامَ عَلِيٌّ يَأْكُل مِنْهَا فَطَفِقَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَقُول لِعَلِيٍّ: إِنَّكَ نَاقِهٌ حَتَّى كَفَّ، قَالَتْ وَصَنَعْتُ شَعِيرًا وَسَلْقًا فَجِئْتُ بِهِ فَقَال النَّبِيُّ ﷺ لِعَلِيٍّ: مِنْ هَذَا أَصِبْ، فَإِنَّهُ أَوْفَقُ لَكَ. (5)
وَقَال زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: حَمَى عُمَرُ ﵁ مَرِيضًا حَتَّى أَنَّهُ مِنْ شِدَّةِ مَا حَمَاهُ كَانَ يَمْتَصُّ النَّوَى. قَال ابْنُ الْقَيِّمِ: " وَبِالْجُمْلَةِ: فَالْحِمْيَةُ مِنْ أَنْفَعِ الأَْدْوِيَةِ قَبْل الدَّاءِ فَتَمْنَعُ حُصُولَهُ، وَإِذَا حَصَل فَتَمْنَعُ تَزَايُدَهُ، وَانْتِشَارَهُ. (6) وَلاَ يَخْفَى أَنَّ الْحِمْيَةَ يُرَاعَى فِيهَا أُصُول الطِّبِّ أَوِ التَّجْرِبَةُ الصَّحِيحَةُ لِيَعْرِفَ الْمَرِيضُ مَا يَحْتَمِي مِنْهُ مِنَ الأَْطْعِمَةِ وَمَا يَحْتَمِي لأَِجْلِهِ مِنَ الأَْمْرَاضِ.
وَيُنْظَرُ مُصْطَلَحُ: " تَدَاوِي ".
__________
(1) لسان العرب.
(2) حديث أسامة بن شريك: " قالت الأعراب: يا رسول الله. . . " أخرجه الترمذي (4 / 383 - ط الحلبي) وقال: " حديث حسن صحيح ".
(3) سورة النساء / 43، والمائدة / 6.
(4) كشاف القناع 2 / 76، مطالب أولي النهى 1 / 836، وروض الطالب 1 / 295، وحاشية البجيرمي 1 / 448، والطب النبوي لابن القيم ص 103.
(5) حديث أم المنذر: " دخل علينا رسول الله ﷺ. . . " أخرجه ابن ماجه (2 / 1139 - ط الحلبي) والترمذي (4 / 382 - ط الحلبي) وحسنه الترمذي.
(6) الطب النبوي لابن قيم الجوزية ص 105.

الموسوعة الفقهية الكويتية: 164/ 18