الدَّوْرُ السَّبْقِيّ

الدَّوْرُ السَّبْقِيّ


أصول الفقه
أن يتوقف وجود كل من الشيئين على سبق الآخر له . ومن أمثلته قولهم : "لا يخرج زيد من الدار حتى يخرج عمرو قبله، ولا يخرج عمرو حتى يخرج زيد قبله ". فهذا دور سبقي ممتنع عقلاً . ومثله قولهم : "لا تعرف دلالة النهي حتى تعرف دلالة الأمر قبله، ولا تعرف دلالة الأمر حتى تعرف دلالة النهي قبله ". والدور السبقي قسمان : مصرح به، ومضمر . فالمصرح به ما كانت الواسطة فيه واحدة، ومثاله أن يقال : خالد أوجد بكراً، وبكر أوجد خالداً، فبكر متوقف في وجوده على خالد، وخالد متوقف في وجوده على بكر، فالواسطة واحدة . ويقال لمثل هذا دور بمرتبه . أما المضمر فهو ما كانت الواسطة فيه أكثر، ومثاله أن يقال : خالد أوجد بكراً، وبكر أوجد علياً، وعلي ٌ أوجد خالداً، ففي هذا المثال توقف وجود خالد بواسطتين أو مرتبتين
انظر : الإحكام للآمدي، 2/233، شرح مختصر الروضة للطوفي، 2/310، التحبير للمرداوي، 6/3091، نفائس الأصول للقرافي، 5/1958، الإبهاج للسبكي، 2/140