شِرْكُ الطَّاعَة

شِرْكُ الطَّاعَة


العقيدة
طاعةُ إنسانٍ عالمٍ، أو عابدٍ، أو غيره في تحريم ما أحل الله، أو تحليل ما حَرَّمَ اللهُ، واعتَقَدَ ذلك بقلبه، فقد اتخذه ربًّا . وفي ذلك قوله تعالى : ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰﱪالتوبة :31. وروي عن عدي بن حاتم -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنه لما بلغته دعوة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فر إلى الشام -وكان قد تنصر في الجاهلية - فأسرت أخته، وجماعة من قومه . ثم مَنَّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - على أخته، وأعطاها . فرجعت إلى أخيها، ورغبته في الإسلام، وفي القدوم على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فقدم عدي المدينة، وكان رئيساً في قومه طيئ، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم، فتحدث الناس بقدومه، فدخل على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وفي عنق عدي صليب من فضة، فقرأ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - هذه الآية : ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﱪ قال : فقلت : إنهم لم يعبدوهم . فقال : "بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم " سنن الترمذي :5/278
انظر : مجموع فتاوى ابن تيمية، 7/70، فتح المجيد لبعدالرحمن بن حسن، ص :451