الْغِبْطَةُ

الْغِبْطَةُ


الفقه التربية والسلوك
تَمَنِّي المرء أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنْ النِعْمَة مِثْل مَا لِغَيْرِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تَزُول عَنِ غيره . ومن أمثلته مشروعية غبطة الآخرين في أعمال الخير، والقربات . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا، وَيُعَلِّمُهَا ." البخاري :73. وذكر العلماء أنه عبر هنا عن الغبطة بالحسد مجازاً .
انظر : الذخيرة للقرافي، 13/250، مجموع الفتاوى لابن تيمية، 10/112، الإنصاف للمرداوي، 5/332.
تعريفات أخرى :

  • من إطلاقاته الحظ المالي كالربح .

التعريف اللغوي :


الغِبْطَةُ: حُسْنُ الـحَالِ ودَوامُ الـخَيْرِ، يُقال: فُلانٌ في غِبْطَةٍ، أيْ: في نِعْمَةٍ وحُسْنِ حالٍ. وتأْتي بِمعنى: تَـمَنِّي حالَ الشَّخْصِ مع دَوامِ النِّعْمَةِ عَلَيْهِ وبَقائِها، وقِيلَ: الغِبْطَةُ حَسَدٌ خاصٌّ غَيْرُ مَذْمومٍ، يُقال: غَبَطْتُهُ، أَغْبِطُهُ، غَبْطاً وغِبْطَةً، أيْ: تَـمَنَيْتُ ما نالَهُ مِنْ غَيْرِ إِرادَةِ زَوالِهِ. وأصْلُها مِن الغَبْطِ، وهو الدَّوامُ واللُّزُومُ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق مُصْطلَح (غِبْطَة) في مَواطِنَ، منها: كِتابُ البُيوعِ، باب: الشَّرِكَة، وكِتابُ الوَكالَةِ، باب: شُروط الوَكالَة، وكِتاب النِّكاح، باب: الوِلايَة، ويُراد بها: الأصْلَح والأنْفَع والأحَظّ في الأشْياءِ، فَيَقُولُونَ مَثَلاً: لِلْوَلِيِّ أن يَبِيعَ عَقارَ مُوَلِّيهِ إن كان لَهُ فِيهِ غِبْطَةٌ، أي: مَصْلَحَةٌ ومَنْفَعَةٌ وحَظٌّ لِلْمُوَلَّى عَلَيْهِ.

جذر الكلمة :


غبط

المراجع :


العين : (4/388) - تهذيب اللغة : (8/83) - مقاييس اللغة : (4/410) - المحكم والمحيط الأعظم : (5/455) - مختار الصحاح : (ص 224) - لسان العرب : (7/358) - تاج العروس : (19/502) - التعريفات للجرجاني : (ص 161) - إحياء علوم الدين : (3/189) - الكليات : (ص 672) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 250) - معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم : (ص 209) - معجم لغة الفقهاء : (ص 328) - القاموس الفقهي : (ص 88) - التعريفات الفقهية : (ص 156) - حاشية قليوبي وعميرة على شرح المحلي على المنهاج : (2/287) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (31/136) -