الْفَتَّاح

الْفَتَّاح


العقيدة
الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين، وفتح قلوبهم لمعرفته، ومحبته، والإنابة إليه، وفتح لعباده أبواب الرحمة، والأرزاق المتنوعة، وسبب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة . وهو من أسماء الله الحسنى . قال تعالى : سبأ :٢٦ ، وفتحه -تعالى - نوعان : أحدهما : فتحه بحكمه الديني، وحكمه الجزائي . والثاني : الفتاح بحكمه القدري . ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم، وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه، ومخالفيهم، وبين أوليائه، وأعدائه بإكرام الأنبياء، واتباعهم، ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم، وعقوباتهم . وكذلك فتحه يوم القيامة، وحكمه بين الخلائق حين يوفى كل عامل ما عمله . وأما فتحه القدري، فهو ما يقدره على عباده من خير، وشر، ونفع، وضر، وعطاء، ومنع .
انظر : شأن الدعاء للخطابي، ص :56، اشتقاق أسماء الله للزجاجي، ص :189