الْفِيْدَا

الْفِيْدَا


العقيدة
العلم، والمعرفة . وهو اسم أقدم الكتب المقدسة لدى الهندوسية . مكتوب باللغة السنسكريتية القديمة، يجمع الأناشيد الدينية المسجلة والمحفوظة . وقد جمعها أحد حكماء الهند القدامى عرف بها، وسمي فيدافياسا، أي جامع الفيدا . وهو أربع مجموعات لكل مجموعة منها نهج خاص في القراءة، وتلحين خاص في الإلقاء، ومواضع لا يتلى فيها غيرها . وتسمى الكتب الفيدية الأربعة . وأولها يسمى رجفيدا، أقدم الكتب الدينية؛ حيث يذكر بعض العلماء أن تاريخ تأليفه يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ويتكون من ألف وثمانية وعشرين نشيداً دينياً، مقسمة إلى عشرة فصول، تتحدث الستة الأولى منها عن أسر المنجمين والكهان، وتنسب إليهم مزاعم كثيرة تتعلق بالإبداع، والتأثير، وتتحدث الأربعة فصول الأخرى عن التعاليم، والواجبات الدينية، ويتميز الفصل العاشر بشمول النظرة، وعمق التحليل، ونظراً لأن هذا الكتاب يدور أغلبه حول الأسر الحاكمة، والكهان سمي بالرجفيدا، أي الفيدا الملكية . والثاني يسمى سنفيدا، ويشتمل هذا الكتاب على مجموعة من التراتيل التي يتغنى بها الكهان أمام الآلهة، ولذلك عرف بالأنغام المطربة . والثالث هو يجورفيدا، ويتضمن الأناشيد التي تتلى عند الدعاء، ويعتقد الهنود أن تلاوتها تحقق الخير، وتجلب البركات . والرابع هو أثروفيدا، وتتضمن التعاويذ التي تعمل على تغيير المصائب، ويتميز عن غيره باشتماله على طائفة من الشرائع البرهمية، وبخاصة ما يتعلق بنظام الطبقات المقدسة عند الهنود
انظر : الديانات القديمة لمحمد أبو زهرة، ص :51، 52، مع الفلسفة اليونانية لمحمد عبد الرحمن مرحبا، ص :62