البارئ
(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...
نوع من أنواع القلب الذي يعترض به على القياس، لكنه قليل الورود في كلامهم . وَهُوَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ المعترض جَمِيعَ أَوْصَافِ الْمُسْتَدِلِّ لإثبات تخلف المعنى المقصود الذي لأجله قاس المستدل . وسمي القلب المكسور؛ لأنه اجتمع فيه قلب الدليل على الخصم؛ ليبطل حقيقة الحكم الذي أراد إثباته بالعِلّة نفسها، والكسر الذي هو نقض للمعنى كما هو مذكور في موضعه . مثل استدلال المالكي على صحة ضم الذهب، والفضة في الزكاة، بأنهما مالان زكاتهما ربع العشر بكل حال، فضم أحدهما إلى الآخر، كالصحاح، والمكسرة . فيقول الشافعي : أقلب هذه العِلّة، فأقول : مالان زكاتهما ربع العشر، وهما من وصف واحد، فلم يضم أحدهما إلى الآخر بالقيمة، كالصحاح، والمكسرة . فالمعترض قلب القياس نفسه بعلته، وأصلِهِ المقيسِ عليه، لكنه نظر إلى أن الدراهم المكسرة لا تضم للصحيحة بالقيمة، بل بالوزن . والمستدل يريد الضم بالقيمة في الفرع، إذ لا يمكن أن يجعل الذهب، والفضة في الميزان معاً لمعرفة زكاتهما، فكأنه يقول : تُضَم الصحيحة للمكسرة وزناً، وأنت تريد ضم الذهب للفضة بالقيمة . فالقياس لا يفيدك .
أَنْ يَسْتَعْمِلَ المعترض جَمِيعَ أَوْصَافِ الْمُسْتَدِلِّ، لإثبات تخلف المعنى المقصود الذي لأجله قاس المستدل.