الشهيد
كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...
الإنفاق عن طِيب خاطر، والجود دون انتظار مقابل . وشاهده قوله تَعَالَى : ﱫﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﱪالفجر :17، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ كانَ يؤمِنُ بالله واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضيفَهُ ". البخاري :6018.
الكَرَمُ: الشَّرَفُ، يُقال: كَرُمَ الرَّجُلُ، كَرَماً وكَرامَةً، أيْ: شَرُفَ. ويأْتي الكَرَمُ بِمعنى العِزَّةِ والرِّفْعَةِ، وأَكْرَمَ الشَّخْصَ: إذا رَفَعَ شَأْنَهُ وفَضَّلَهُ. وأَصْلُه: الجُودُ وكَثْرَةُ الخَيْرِ، يُقال: كَرُمَ الرَّجُلُ: إذا جادَ وأَعْطَى دون انْتِظارِ مُقابِلٍ، والكَرِيمُ: كَثِيرُ الخَيْرِ حَمِيدُ الصِّفاتِ، وضِدُّ الكَرَمِ: البُخْلُ واللُّؤْمُ. ومِن مَعانِيه أيضاً: العَظَمَةُ، والنُّبْلُ، والفَضْلُ، والصَّفْحُ، والحُسْنُ، والسُّهُولَةُ، والسِّيادَةُ.
يُطْلَق مُصطلَح (كَرَم) في عِدَّةِ مواضِع مِن الآدابِ، ويُراد به: اسْمٌ لِجَمِيعِ الأَخْلاقِ والأَفْعالِ المَحْمودَةِ إذا ظَهَرَت بِالفِعْلِ. ويُطْلَقُ أَيْضًا - بِسُكونِ الرَّاءِ - أَيْ الكَرْمُ فِي الفِقْهِ فِي كِتَابِ البُيُوعِ وَغَيْرِهِ وَيُرادُ بِهِ: العِنَبُ.
كرم
صِفَةُ تَحْمِلُ صاحِبَها على بَذْلِ الخَيْرِ قَلِيلاً كان أو كَثِيراً بِطِيبِ نَفْسٍ دون مُقابِلٍ.
الكَرَمُ مِن صِفاتِ النُّفُوسِ العَظِيمَةِ ذَوُوا الهِمَمِ العالِيَةِ، وهو صِفَةٌ نَفْسِيَّةٌ تَحْمِلُ صاحِبَهَا على بَذْلِ ما يَنْبَغِي مِن الخَيْرِ بِغَيْرِ عِوَضٍ، وقد تكون صِفَةُ الكَرَمِ جِبِلِيَّةً، أيْ: فُطِرَ عليها الشَّخْصُ، وقد تكون مُكْتَسَبَةً قابِلَةً لِلتَّحَلِّي بِها، وليس الكَرَمُ مُقْتَصِراً على بَذْلِ المالِ فَحَسْبُ؛ بل إنَّ مَفْهومَهُ أَوْسَعُ وأَشْمَلُ، فهو يَعُمُّ الكَرَمَ بِالمالِ وبِالجاهِ وبِالوَقْتِ وبِالنَّفْسِ وغيرِ ذلك، فإِن كان بِمالٍ فهو جُودٌ، وإن كان بِكَفِّ ضَرَرٍ مع القُدْرَةِ فهو عَفْوٌ، وإن كان بِبَذْلِ النَّفسِ فهو شَجاعَةٌ. ويَنْقَسِمُ الكَرَمُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- كَرَمُ الخالِقِ: وهو كَرَمٌ كامِلٌ يَلِيقُ بِعَظَمَةِ اللهِ وجَلالِهِ، وهو مِن صِفاتِ اللهِ تعالى الثَّابِتَةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ، ومِن أَسْمائِهِ تَعَالَى: الكَرِيمُ والأَكْرَمُ، وقد وَصَفَ اللهُ أيضاً القُرْآنَ بِالكَرَمِ؛ لِكَرامَةِ قائِلِهِ تعالى، ولأنَّهُ كِتابٌ مِعْطاءٌ كَثِيرُ الخَيْرِ والبَرَكَةِ يُعْطِي الثَّوابَ لِقارِئِهِ والعِلْمَ والأَدَبَ. 2- كَرَمُ المَخْلُوقِ: وهو كَرَمٌ يَلِيقُ بِضَعْفِ المَخْلوقِ وضَعْفِهِ وفَقْرِهِ.
الكَرَمُ: الشَّرَفُ، يُقال: كَرُمَ الرَّجُلُ، كَرَماً وكَرامَةً، أيْ: شَرُفَ. وأَصْلُه: الجُودُ وكَثْرَةُ الخَيْرِ، وضِدُّه: البُخْلُ واللُّؤْمُ.
الإنفاق عن طِيب خاطر، والجود دون انتظار مقابل.
* الفروق اللغوية : (ص 175)
* الكليات : (ص 353)
* جمهرة اللغة : (2/798)
* تهذيب اللغة : (10/132)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (4/167)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 603)
* التعريفات : (ص 236)
* مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : (1/124)
* روضة العقلاء : (ص 172)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/27)
* مختار الصحاح : (ص 268)
* لسان العرب : (12/510)
* تاج العروس : (33/335)
* دستور العلماء : (3/58)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 380)
* القاموس الفقهي : (ص 317) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".