العفو
كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...
الكفر الذي لا يُخرج من الملّة، وهو كفر النعمة، أو الكفر العملي . ولا يبطل الإسلام، لكن ينقصه، ويضعفه، ويكون صاحبه على خطر عظيم من غضب الله -تعالى - وعقابه إذا لم يتب . وهو جنس المعاصي التي يعرف صاحبها أنها معاصي، كالزنا، ولكن لا يستحلها، فهذا تحت مشيئة الله تعالى، إن شاء عذبه، ثم أدخله الجنة بإيمانه، وعمله الصالح، وإن شاء غفر له . ومثاله ورد في قوله تعالى : ﱫﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﱪالنحل :112، وجاء في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر " البخاري :6044، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر، فقد باء بها أحدهما ." البخاري :6104. أما الفروق بين الكفر الأكبر، والأصغر، فهي : أن الكفر الأكبر يُخرج من الملّة، والأصغر لا يُخرج من الملّة . وأن الكفر الأكبر يُحبط جميع الأعمال، والأصغر لا يُحبطها، لكنه يُنقصها . وأن الكفر الأكبر يُخلّد في النار، والأصغر لا يُخلّد، وهذا إذا دخلها، فإن الله قد يعفو عنه . وأن الكفر الأكبر يُبيح الدم، والمال، والكفر الأصغر لا يُبيح الدم، والمال . وأن الكفر الأكبر يُوجب العداوة بين صاحبه، وبين المؤمنين، ولا يجوز للمؤمنين محبته، وموالاته، ولو كان أقرب قريب، وأما الكفر الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقًا، بل صاحبه يُحَبُّ، ويُوالَى بقدر ما معه من الإيمان، ويُبغض، ويُعادَى بقدر ما فيه من العصيان .
الكفر الذي لا يُخرج من الملّة، وهو كفر النعمة، أو الكفر العملي.