الْاِسْتِغَاثَة

الْاِسْتِغَاثَة


العقيدة الفقه التربية والسلوك
طلب الْعَبْد من رَبِّهِ الغوث، ودعائه له بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ، أَوْ بصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ أن يعينه، ويفرج كروبه سُبْحَانَهُ، ومن شواهده قوله تعَالَى : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛالأنفال :9. وقوله سبحانه : ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂالأعراف :180، وجاء عن أنس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - كان إذا كربه أمر قال : "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث "الترمذي :3524. والاستغاثة تكون بالله، وهي من أنواع العبادة، وإذا كانت بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي من أنواع الشرك كالاستغاثة بالأموات، والغائبين . وتجوز الاستغاثة بالمخلوق الحي الحاضر فيما يقدر عليه، وهو طلب النجدة
انظر : تجريد التوحيد المفيد، للمقريزي، ص : 11 ، غاية الأماني، للألوسي، 2/30-31، مجموع الفتاوى لابن تيمية، 1/101 و 357

التعريف اللغوي :


طَلَبُ الغَوْثِ، تَقولُ: اسْتَغَاثَ إِذَا صَاحَ ونَادَى طَلَباً للغَوْثِ، وَالغَوْثُ: الإِنْقَاذُ والعَوْنُ، وَأَصْلُهُ النُّصْرَةُ عِنْدَ الشِدَّةِ، يُقَالُ: غَاثَهُ وَأَغَاثَهُ غَوْثًا أَيْ نَصَرَهُ عِنْدَ شِدَّتِهِ، وَالمُغِيثُ: النَّاصِرُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَمِنْهُ الغَيْثُ: وَهُوَ المَطَرُ الذِي يَنْزِلُ رَحْمَةً لِلنَّاسِ، وَتُطْلَقُ الاسْتِغاثَةُ أَيْضًا بِمَعْنَى: الاسْتِنْصارِ والاسْتِعانَةِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ مُصْطَلَحُ (الاسْتغاثَةِ) فِي بَابِ تَوْحِيدِ الرُّبوبِيَّةِ، وَبابِ الأَسْماءِ وَالصِّفاتِ عِنْدَ الكَلاَمِ عَنْ اسْمِ اللهِ المُغيثِ. وَيُطْلَقُ فِي اللُّغَةِ وَغَيْرِهَا بِمَعْنَى: (نِداءُ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ شِدّةٍ أَوْ يُعِينُ عَلَى دَفْعِ بَلِيَّةٍ وَيُقْرَنُ المُسْتَغَاثُ بِهِ بِلاَمٍ مَفْتوحَةٍ وَالمُسْتغاثُ لَهُ بِلَامٍ مَكْسورَةٍ، كَقَوْلِنَا: يَا لَلَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ).

جذر الكلمة :


غوث

المراجع :


مقاييس اللغة : 400/4 - المعجم الوسيط : 665/2 - المعجم الوسيط : 665/2 - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : ص175 - معارج القبول : 453/2 - معارج القبول : 442/2 -