المُشَاكَلَة

المُشَاكَلَة


علوم القرآن
ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أو تقديراً . ومثال الحقيقي قوله تعالى : ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡآل عمران :54. فإطلاق المكر في جانب الباري –تعالى - إنما هو لمشاكلة ما معه . قال فيه الشوكاني : "وعلى هذا، فلا يسند إلى الله –سبحانه - إلا على طريق المشاكلة "، وقال ابن عثيمين : "...يجب أن نصف الله بما وصف به نفسه من المكر في الحال التي وصف الله نفسه فيها بالمكر، وذلك في مقابلة مكر أعدائه . وكذا قوله تعالى : ﮬ ﮭ ﮮ ﮯالشورى :40. ومثال التقديري قوله تعالى : ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡالبقرة : 138، فقوله عز وجل : صبغة الله أي تطهير الله . لأن الإيمان يطهر النفوس . والأصل فيه أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر، ويقولون : إنه تطهير لهم . فعبر عن الإيمان بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة .
انظر : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، 3/ 322، معترك الأقران في إعجاز القرآن له، 1/ 312، الزيادة والإحسان لابن عقيلة ، 6/ 251. فتح القدير للشوكاني، 1/221، ."تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين، 1/319، الكشاف للزمخشري، 1/336