الْمَعْدِنُ

الْمَعْدِنُ


الفقه أصول الفقه
كل متولد من الأرض من غير جنسها، ليس نباتًا، سواء كان جاريًا؛ كالنفط، والقار، أو جامدًا؛ كالحديد، والنحاس، والذهب، والفضة . ومن شواهده قول ابن قدامة : "المعدن الذي يتعلق به وجوب الزكاة . وهو كل ما خرج من الأرض، مما يخلق فيها من غيرها مما له قيمة، كالذي ذكره الخرقي، ونحوه من الحديد، والياقوت، والزبرجد، والبلور، والعقيق، والسبج، والكحل، والزاج، والزرنيخ، والمغرة . وكذلك المعادن الجارية، كالقار، والنفط، والكبريت، ونحو ذلك ".
انظر : المغني لابن قدامة، 3/53، التعريفات الفقهية للبركتي، ص :210، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية لمحمود عبد المنعم، 3/314.
تعريفات أخرى :

  • يطلق في الأصل على هو منبت الجواهر من ذهب، وفضة، وحديد نحوها .

المعنى الاصطلاحي :


مَا يَخْرُجُ مِنْ جَوْفِ الأَرْضِ بِعَمَلٍ وَتَصْفِيَةٍ كَالذَّهَبِ وَنَحْوِهِ.

الشرح المختصر :


المَعْدِنُ هُوَ كُلُّ مَا خَلَقَهُ اللهُ فِي بَاطِنِ الأَرْضِ مِنَ البَرِّ وَالبَحْرِ، سَوَاءً كَانَ مُرَكَّبًا فِيهَا بِأَصْلِ الخِلْقَةِ أَوْ تَوَلَّدَ فِيهَا بَعْدَ ذَلِكَ، مِنْ جَوَاهِرَ وَسَوائِلَ وَعَنَاصِرَ لَيْسَتْ مِنْ جِنْسِ الأَرْضِ، فَلَيْسَتْ تُرابًا وَلَا رَمْلاً وَلَا حَجَرًا وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَلَيْسَتْ مِنْ جِنْسِ النَّبَاتِ كَأَنْوَاعِ الزُّروعِ وَالثِّمَارِ، وَيُقَسِّمهُ الفُقَهَاء ُإِلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ: 1 - جَامِدٌ يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ بِالنَّارِ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالحَدِيدِ وَالرَّصَاصِ وَالصُّفْرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. 2 - جَامِدٌ لاَ يَنْطَبِعُ بِالنَّارِ كَالْجِصِّ وَالنُّورَةِ وَالزِّرْنِيخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. 3 - مَائِعٌ لَيْسَ بِجَامِدٍ كَالمَاءِ وَالقِيرِ وَالنَّفْطِ وَالزِّئْبَقِ. وَقَسَّمَهُ آخَرُونَ إِلَى مَعْدِنٍ ظَاهِرٍ وَهُوَ مَا خَرَجَ بِلاَ عِلاَجٍ وَإِنَّمَا الْعِلاَجُ فِي تَحْصِيلِهِ كَنِفْطٍ وَكِبْرِيتٍ، وَإِلَى مَعْدِنٍ بَاطِنِيٍّ وَهُوَ مَا لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِعِلاَجٍ كَذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَحَدِيدٍ وَنُحَاسٍ.

التعريف اللغوي :


أَصْلُ الشَّيْءِ وَمَبْدَؤُهِ، يَقُولُونَ: هُوَ مَعْدِنُ الْخَيْرِ وَالْكَرَمِ أَيْ مَحَلُّهُ وَمَوْضِعُهُ، وَيُطْلَقُ المَعْدِنُ عَلَى مَكَانِ الشَّيْءِ الذِي يَسْتَقِرُّ فِيهِ، ثُمَّ اشْتَهَرَ فِي نَفْسِ الأَجْزَاءِ المُسْتَقِرَّةِ فِي المَكَانِ، كَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ التِّي تَسْتَقِرُّ فِي جَوْفِ الأَرْضِ، والجَمْعُ: المَعادِنُ، وَكُلُّ مَكَانٍ يَثْبُتُ فِيهِ أَهْلُهُ فَهُوَ مَعْدِنٌ لَهُ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ المَعْدِنِ مِنَ العَدْنِ وَهُوَ الإِقَامَةُ، تَقُولُ: عَدَنَتِ الْإِبِلُ فِي المَكَانِ تَعْدِنُ عَدْنًا أَيْ أَقَامَتْ فِيهِ فَلَمْ تَبْرَحْ ، وَمِنْهُ جَنَّاتُ عَدْنٍ أَيْ جَنَّاتُ إقَامَةٍ، وَيَأْتِي العَدْنُ بِمَعْنَى: لُزُوُمِ الشَّيْءِ، وعَدَنْتُ بِالشَّيْءِ إِذَا لَزِمْتَهُ.

التعريف اللغوي المختصر :


أَصْلُ الشَّيْءِ وَمَبْدَؤُهِ، وَيُطْلَقُ المَعْدِنُ عَلَى مَكَانِ الشَّيْءِ الذِي يَسْتَقِرُّ وَيَثْبُتُ فِيهِ، ثُمَّ اشْتَهَرَ فِي نَفْسِ الأَجْزَاءِ المُسْتَقِرَّةِ فِي المَكَانِ كَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ المَعْدِنِ مِنَ العَدْنِ وَهُوَ الإِقَامَةُ، وَيَأْتِي العَدْنُ بِمَعْنَى: لُزُوُمِ الشَّيْءِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ إِطْلاَقُ المَعْدِنِ أَيْضًا فِي كِتَابِ البُيُوعِ فِي بَابِ شُرُوطِ البَيْعِ، وَكِتَابِ إِحْيَاءِ المَوَاتِ فِي بَابِ إِحْيَاءِ المَوَاتِ، وَبَابِ الإِقْطَاعِ، وَبَابِ اللُّقَطَةِ، وَكِتَابِ الحُدُودِ فِي بَابِ حَدِّ السَّرِقَةِ، وَغَيْرِهَا.

جذر الكلمة :


عَدَنَ

المراجع :


معجم مقاييس اللغة : 4 /248 - تاج العروس : 35 / 382 - المعجم الوسيط : 2 / 588 - المبسوط : 2 / 211 - المطلع على ألفاظ المقنع : ص169 - كشاف القناع عن متن الإقناع : 2 / 222 - فتح القدير لابن الهمام : 1 / 179 - معجم مقاييس اللغة : 4 /248 - المعجم الوسيط : 2 /588 - الأحكام السلطانية لأبي يعلى : ص235 - بدائع الصنائع : 2 /65 - الـمغني لابن قدامة : 3 /18 -