الحديث الذي اطلع الناقد في سنده، أو متنه على سبب خفي يقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها . ويُطلق عليه الْمُعْتَل، والمعَلَّل، الْمَعْلُوْل . مثال الْمُعل في السَّنَد ما رواه الثقة يعلى بن عبيد، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قال : "البَيِّعَان بِالخِيَار ." فهذا إسناد متصل بنقل العدل عن العدل، وهو معلل غير صحيح، والمتن على كل حال صحيح . والعلة في قوله : "عن عمرو بن دينار "، إنما هو عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، هكذا رواه الأئمة من أصحاب سفيان عنه، فوهم يعلى بن عبيد، وعَدَل عن عبدالله بن دينار إلى عمرو بن دينار، وكلاهما ثقة . ومثال الْمُعل في المتن : الحديث الذي انفرد الإمام مسلم بإخراجه من حديث أنس  قال

تعريفات أخرى

• أطلقه المتقدمون على الحديث الذي يشتمل سنده، أو متنه على سبب خفي، أو ظاهر يقدح في صحته . ومن أمثلته قول الإمام البزار (292هـ ) في حديث "إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ بِهَارُون ." "وفيه علتان؛ أما إحداهما فإن أبا ميمونة رجل مجهول ." فأطلق العلة على الجهالة، وهي سبب ظاهر .

التعريف اللغوي

اسْمُ مَفْعولٍ بِمَعْنَى: العَلِيلِ والمُعْتَلِّ، وَهُوَ المَرِيضُ وَالسَّقِيمُ، وَالعِلَّةُ: المَرَضُ والسُّقْمُ، يُقال: عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلَّ أيْ مَرِضَ، وَالجَمْعُ: عِلَلٌ، وتأْتي العِلَّةُ بِمَعْنَى تَغَيُّرِ الحالِ، وَالمُعَلُّ: المُتَغَيِّرُ، وَأَصْلُ العَلَلِ: الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ، يُقال: عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلَّ أيْ شَرِبَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَسُمِّيَ الحَديثُ الضَّعيفِ مَعْلُولاً؛ لِأَنَّ العَالِمَ يَنْظُرُ فِيهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَمِنْ مَعَانِي المُعَلِّ أَيْضًا: الضَّعِيفُ والرَّدِيءُ.

إطلاقات المصطلح

يَرِدُ لَفْظُ (المُعَلِّ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَديثِ، وَبابِ الجَرْح وَالتَّعْدِيل.

جذر الكلمة

علل

التعريف

الحديث الذي اطلع الناقد في سنده، أو متنه على سبب خفي يقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها. ويُطلق عليه الْمُعْتَل، والمعَلَّل، الْمَعْلُوْل.

المراجع

* مقاييس اللغة : 12/4 - الصحاح للجوهري : (5/ 1773)
* مختار الصحاح : (ص: 216)
* المقنع في علوم الحديث : (1/ 212)
* شرح التبصرة والتذكرة : (1/ 274)
* نزهة النظر : (ص: 70)
* مقاييس اللغة : 12/4 - المقترب في بيان المضطرب : (ص85)
* شرح المنظومة البيقونية : (ص54) -