الْمَقْلُوْب

الْمَقْلُوْب


الحديث
الحديث الذي أبدل المحدِّث في سنده راوياً بآخر في طبقته، أو روى متنه بإسناد متن آخر، أو قَدَّم، أو أَخَّر في اسم أحد رواته، أو في ألفاظ متنه، سهواً، أو عمداً . مثاله في السند : حديث مشهور عن سالم بن عبدالله بن عمر، يجعله الراوي عن نافع مولى بن عمر، ليصير بذلك غريباً مرغوباً فيه . وممن كان يفعل ذلك من الوضاعين حماد بن عمرو النصيبي . ومثاله في المتن : ما أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْه - في السبعة الذين يظلهم الله بظله، وفيه "وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ " مسلم :1031، فهذا مما انقلب على أحد الرواة، وإنما هو : "حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ "، كما في صحيح البخاري :660
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص :101-102، نزهة النظر لابن حجر، ص :94، فتح المغيث للسخاوي، 1/335-337، تدريب الراوي للسيوطي، 1/342-344، منهج النقد لعتر، ص :435

التعريف اللغوي :


اسْمُ مَفْعولٍ مِنَ القَلْبِ، وَهُوَ التَّحْوِيلُ وَالتَّغْيِيرُ، وَالمَقْلوبُ: المُحَوَّلُ وَالمُغَيَّرُ، وَأَصْلُ القَلْبِ: رَدُّ الشَّيْءِ مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ أُخْرَى، يُقَالُ: قَلَبَ الشَّيْءَ يَقْلِبُهُ قَلْبًا أَيْ رَدَّهُ مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ، وَالانْقِلاَبُ: الرُّجوعُ، وَسُمِّيَ القَلْبُ قَلْبًا لِتَحَوُّلِهِ، وَمِنْ مَعَانِي المَقْلوبِ أَيْضًا: المَصْرُوفُ والمُخْتَبَرُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ مُصْطَلَحُ (المَقْلوبِ) فِي بَابِ طِبَقاتِ الرُّواةِ، وَبَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ.

جذر الكلمة :


قلب

المراجع :


تهذيب اللغة للأزهري : 144/9 - لسان العرب : 685/11 - تاج العروس : 69-68/4 - المعجم الوسيط : ص753 - نزهة النظر : ص116 - النكت على كتاب ابن الصلاح : 864/2 - فتح المغيث : 335/1 - لسان العرب : 685/11 - فتح المغيث : 335/1 -