الله
أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...
المالك العظيم الذي يقتضي مملكة، وتصرفاً، وتدبيراً، وإعطاء، ومنعاً، وإحساناً وعدلاً، وثواباً، وعقاباً . وهو من أسماء الله الحسنى . والملك اسم يدل على العلو المطلق في ملكه، وملكيته . وهو الذي لا يتوهم ملك يدانيه، فضلاً عن أن يفوقه؛ لأنه إنما يستحقه بإبداعه لما يسوسه، وإيجاده إياه بعد أن لم يكن . ولا يخشى أن ينزع منه، أو يدفع عنه . فهو الملك حقاً، وملك من سواه مجاز . ورد في قوله تعالى : ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﱪ المؤمنون :116، وقوله عَزَّ وَجَلَّ : ﱫﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﱪ الحشر :23. وفي حديث ابن مسعود قال جاء حبر إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فقال : "يا محمد، أو يا أبا القاسم، إن الله يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء، والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، ثم يهزهن، فيقول : أنا الملك، أنا الملك . فضحك رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - تعجباً مما قال الحبر، وتصديقاً له، ثم قرأ ﱫﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﱪ الزمر:67". البخاري :4811.