الْمَلَل والسآمة

الْمَلَل والسآمة


العقيدة
من صفات الله الفعلية، والأفعال الاختيارية التي تكون بمشيئته، فسُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَى لا يقطع ثوابه، وأنه مهما عمل العبد من عمل؛ فإنَّ الله يجازيه عليه، وأن الله لا يمل من ثوابه حتى يمل العبد من العمل . وقيل هو كناية عن تناهي حق الله على العبد في الطاعة، وقيل أن الله -تعالى - يحب العمل الصالح من عبده ما لم يشق على نفسه، فإذا شق على نفسه، وتسبب في الملل من العمل، فإن الله يمل، ولا يحب منه ذلك العمل؛ بل يكره منه ذلك العمل . وملل الله ليس كملل المخلوق؛ إذ إنَّ ملل المخلوق نقص؛ لأنه يدل على سأمه، وضجره من هذا الشيء . أما ملل الله، فهو كمال، وليس فيه نقص . ورد عن عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قالت : قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "عليكم بما تطيقون؛ فوالله، لا يمل الله حتى تملوا ." البخاري :43
انظر : الفتاوى والرسائل لمحمد بن إبراهيم، 1/209، شرح صحيح البخاري لابن عثيمين، 1/63