البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

قصة يوسف سلوة الأحزان (1)

العربية

المؤلف عادل العضيب
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان - أعلام الدعاة
عناصر الخطبة
  1. القصص جند من جنود الله .
  2. قصة نبي الله يوسف أجمل القصص وأحسن القصص .
  3. أروع الدروس والعبر من قصة يوسف عليه السلام .
  4. وصايا مهمة للآباء في تربية الأبناء .
  5. تأملات في أحداث قصة يوسف عليه السلام. .

اقتباس

قصة يوسف سلوة للمحزون، سلوة للمهموم، سلوة لكل مبتلى، قصة يوسف تقول لكل مبتلى تذكَّر يوسف، وانظر إلى ما لاقى -عليه السلام-، تقول لمن ذاق مُر الجفاء.. تقول لمن اتُّهِم في عرضه.. تقول لمن أُودع غياهب السجون بلا ذنب ولا خطيئة.. تقول لهؤلاء وغيرهم من أهل البلاء: لقد لاقى يوسف هذا كله فصبر صبر الكرام حتى فرج الله له وحمد عاقبة صبره. قصة يوسف سلوة لمن طال عليه البلاء بل ربما ملَّ وهو ينتظر الفرج حتى صار يظن بالله الظنون. قصة يوسف تأخذ القلوب إلى عالم الصبر على مُر القضاء...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده؛ ونستعنيه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله  أيها المسلمون: القصص جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب أوليائه كما قال أحد السلف: "وكم سمعنا من القصص التي انطبعت في عقولنا وتركت أثرًا في نفوسنا" لكن قصة اليوم فاقت كل القصص حتى أننا لا نمل من سماعها على كثرة ترددها على أسماعنا.

بل ربما كانت أجمل القصص وأحسن القصص، وأحلى القصص، قصة تأسر الفؤاد وتبكي العين إنها قصة نبي الله يعقوب ذي البصر مع أبنائه الاثني عشر، إنها قصة ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم؛ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف:3].

قصة يوسف سلوة للمحزون، سلوة للمهموم، سلوة لكل مبتلى، قصة يوسف تقول لكل مبتلى تذكَّر يوسف، وانظر إلى ما لاقى -عليه السلام-، تقول لمن ذاق مُر الجفاء من قريب والد أو ولد أو أخ كان ينتظر منه أن يحنو عليه ويعطف عليه ويمسح دمعه إذا به يجرح فؤاده ويجري مدامعه أيامًا كثيرة.

قول لمن رأى كل من حوله يعاديه، يتربص به، يتصيد أخطاءه ينتظر زلته.

تقول لمن اتهم في عرضه وهو الشريف العفيف وهو النقي التقي.

تقول لمن أُودع غياهب السجون بلا ذنب ولا خطيئة.

تقول لكل من فرق بينه وبين أحبابه فلا يدري عنهم ولا يدرون عنه.

تقول لهؤلاء وغيرهم من أهل البلاء: لقد لاقى يوسف هذا كله فصبر صبر الكرام حتى فرج الله له وحمد عاقبة صبره.

قصة يوسف وما أدراكم ما قصة يوسف، سلوة لمن طال عليه البلاء بل ربما مل وهو ينتظر الفرج حتى صار يظن بالله الظنون.

قصة يوسف تأخذ القلوب إلى عالم الصبر على مر القضاء.

قصة يوسف قصة عجيبة بدأت برؤيا، وانتهت بوقوع تلك الرؤيا، وبين الرؤيا ووقوعها سنوات طويلة، وأحداث عصيبة، بدأت أحداث القصة برؤيا رآها الغلام الصغير، رآها يوسف -عليه السلام- وكان غلامًا صغيرًا.

قال الله: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) [يوسف:4].

 (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ)، وهذا يدل على أن الوالد كان قريبًا من ولده، وإلا ما تجرأ وقص الرؤيا عليه، وفي هذا درس لنا أن نقترب من أبنائنا، أن نحتضنهم ونفتح لهم قلوبنا حتى لا يذهبوا إلى غيرنا، إلى قرناء السوء الذين ربما قادوهم لطريق مظلم.

أيها الآباء: أنتم في زمن فتن، أنتم في زمن مخوف، اقتربوا من أبنائكم لا تكونوا عونًا للشيطان عليهم، علموهم وأدبوهم، وإذا كبروا صاحبوهم ورافقوهم، واحذروا من عقاب ربما أفسد ولم يصلح، ربما جعل الابن يكره أباه وربما تمنى موته.

فهم يعقوب الرؤيا وحذر يوسف من قص الرؤيا على إخوته؛ لأنهم ربما حسدوه، وهذا يجعل الإنسان يحذر من إظهار نعمة خفية إلا لمن يثق بمحبته.

كما أن من رأى رؤيا يحبها فليحمد الله، ولا يحدِّث بها إلا من يحب، وليسأل عن تأويلها، وإذا رأى ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثة وليتعوذ بالله من شرها وليتحول عن جنبه ولا يخبر بها أحدًا فإنها لا تضره.

ظل يوسف ملازمًا لوالده فقد كان والده يحبه حبًّا كثيرًا هو وأخوه بنيامين؛ لأن باقي الإخوة كانوا إخوة لأب، لاحظ إخوة يوسف محبة أبيهم ليوسف وأخيه فقرروا الجريمة، قرروا التخلص من يوسف، وفي هذا درس للوالد والوالدة أن يحذروا من تفضيل أحد الأبناء على إخوته، أو تخصيصه بعطاء من بينهم؛ لأن هذا يوغر صدورهم على أخيهم وعلى أبيهم وأمهم، وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم".

وكم سمعنا من أبناء يشتكون من تفضيل أبيهم لأحد أبنائه حتى صار في نفوسهم شيء على الوالد والأخ!

قرر أخوة يوسف التخلص منه إما بالقتل أو الإبعاد (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) [يوسف:9]، جمعوا بين عقوق الوالد وقطيعة الرحم وقتل النفس، لم يرحموا الطفل الصغير، ولا الشيخ الكبير، وخادعوا أنفسهم بأنهم سيتوبون ويكونون قوما صالحين.

إلا أن أحدهم رفض قتله وقال (لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) [يوسف:10].

تم الاتفاق على إلقائه في البئر فذهبوا إلى أبيهم وطلبوا منه أن يرسل يوسف معهم ليتسلى ويلعب ووعدوه أن يحافظوا عليه، لكن الوالد رفض لأنه يخاف على يوسف، يخاف أن يأكله الذئب وهم عنه غافلون.

ناقشوه وأقنعوه بأنهم كثيرون ولن يتركوه.

استسلم الوالد استسلم يعقوب لقضاء الله وقدره، وأرسل يوسف معهم وفي القلب نار على يوسف.

انطلق يوسف مطمئنًا مع إخوته وهو لا يعلم ما خططوا له ودبروا، لكن الله يعلم ويرى ولن يضيع عبده.

ألقوه في غيابة الجب وأوحى الله إليه بأنه سيأتي يوم تنبئهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون..

ألقوه في غيابة الجب وتركوه وحيدًا على صغر سنه، لكنه ما غفل عن ربه وما فتر لسانه عن ذكر مولاه مع أنه صغير.

قال بعض السلف: "كانت الضفادع تفتر عن النقيق ويوسف لا يفتر عن ذكر الله"، صدق الله (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) [الدخان:32].

يا أهل البلاء! لا تفتروا عن ذكر الله فليس لكم إلا هو، وأنتم على فرش المرض، وأنتم في غياهب السجون، اذكروه فهو جليس من ذكره وأنيس من ذكره.

انطلق إخوة يوسف إلى أبيهم يتباكون ومن مكرهم جاءوا أباهم وقت الظلام حتى لا يلاحظ أنهم لا يبكون حقيقة (وَجَاءواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ * قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) [يوسف: 16- 17].

يا الله عفا الله عنهم، غفر الله لهم، فقد تابوا وتاب الله عليهم، كيف هان عليهم يفجعوا والدهم، نبيًّا رسولاً، وشيخًا كبيرًا؟!

 وحتى يقنعوا والدهم أن الذئب أكل يوسف جاءوا على قميصه بدم كذب، فقد ذبحوا شاة ولطخوا القميص بدمها، لكنهم غفلوا عن تمزيق القميص!!

يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "رحم الله إخوة يوسف، أما علموا أن الذئب لا يفك الأزرار"، لم ير يعقوب تمزيقًا فعرف أنهم دبَّروا أمرًا، لكنه لم يناقشهم ولم يعاتبهم ولعله توقع مثل هذه الأحداث لتتحقق الرؤيا.

(قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) [يوسف: 18].

عادوا ليوسف وظلوا يراقبون البئر حتى جاءت قافلة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه فتعلق يوسف بالحبل، فلما رآه استبشر وفرح بهذا الغلام، فجاء إخوة يوسف وادعوا أنه عبد لهم، ثم باعوه كما يباع العبد.

قال بعضهم: باعوه بعشرين درهم، انظروا للابتلاء العظيم، فرَّقوا بينه وبين والده وأخيه، وأخرجوه من بلده، وألبسوه ثوب العبودية على صغر سنه عليه الصلاة والسلام، اشتراه عزيز مصر، وانطلق به من أرض كنعان إلى بلاد مصر.

ولما وصل دفعه إلى امرأته وقال لها: (أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا) قال الله بعد هذا (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ) يا الله أين التمكين؟! وقد أصبح عبدا! وفي هذا درس أن ما كرهه الإنسان ربما كان يحمل خيرًا عظيمًا، وأن الابتلاء ربما كان بداية لعطاء لا يعلمه إلا الله، وهذا من تدبير الله للعبد فله الحكم وله الحمد إذا أراد شيئًا فلا يرد ولا يمانع ولا يخالف فهو الغالب لما سواه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]، قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، أما بعد:

أيها الإخوة: عاش يوسف -عليه السلام- في بيت العزيز حتى بلغ أشده قال الله: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [يوسف:22].

ثم امتحن الله إيمانه وتقواه بامرأة العزيز التي عاش في بيتها؛ فقد أحبته حبًّا شديدًا، وهامت به لجماله وحسنه وبهائه، فقد أوتي شطر الحسن كما صح ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما كان منها إلا أن راودته عن نفسه ودعته للفاحشة بعد أن غلقت الأبواب.

وأصبح الشاب الأعزب الغريب الجميل أمام امرأة جميلة في إغراء عظيم يتبين حجمه وشدته من قول الله -جل وعلا-: (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ)، لكنه امتنع أشد الامتناع وأبى أشد الإباء وقال (مَعَاذَ اللّهِ) فإن الله يرانا، معاذ الله أنا أزني، معاذ الله أن أخون سيدي في أهله.

أين الذين يستحلون الفرج الحرام، أما مرت على مسامعهم يومًا (معاذ الله)! أما سمعوا بيوسف، أما سمعوا بتلك الكلمة التي مزقت حُجب التاريخ لتصل إلى الناس أجمعين.

معاذ الله.. لا إله إلا الله تصدع الفؤاد.

معاذ الله.. تتردد في قلب كل مؤمن يخاف الله.

يا من تقعون في الزنا واللواط قولوا اليوم (معاذ الله).

معاذ الله أن نستمر على هذا العصيان قبل أن تقول نفس: يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله.

لقد حفظ الله يوسف من الفاحشة لأنه من عباده الصالحين (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24].

وفي هذا بيان لخطورة الخلوة بالمرأة، وخصوصًا من الخدم أو من أقارب الزوج، فكم هُتِكت من الأعراض! وكم وقع من الفواحش بسبب الخلوة! أو بسبب التساهل بالحجاب أمام المحارم أو أقارب الزوج أو الخدم.

هرب يوسف من المرأة وانطلق يريد الباب، لكنها تبعته وقدَّت قميصه قدًّا فظيعًا، فاستمر هاربًا، وهي في أثره فلقيا زوجها عند الباب، فانقلبت في لحظة واتهمت يوسف بأنه يريد منها الفاحشة، لكنه كذَّبها وقال: هي راودتني عن نفسي.

يسر الله شاهدا، قال كثير من المفسرين إنه كان صبيًّا في المهد أنطقه الذي يعلم خفي العباد إن سرًّا أو جهرًا، فقال (إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ) رأى زوجها قميصه قُدَّ من دبر تحقق من صدق يوسف، وأنها كذبت بما قذفته ورمته به فقال لها (إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) [يوسف: 26- 28].

وأمر يوسف بكتمان ما وقع، (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) فلا تذكره لأحد وأنتِ توبي واستغفري من هذا الذنب (وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ) [يوسف:29].

وللحديث بقية نستكمله إن شاء الله في جمع قادمة.

عباد الله صلوا وسلموا على رسول الله؛ امتثالا لأمره جل وعلا (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينك محمد، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، عن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام المسلمين، اللهم أعز الإسلام المسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خاف واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين..

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين.

اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم انصرهم وأيدهم وأعنهم يا قوي يا قادر، اللهم كن للمستضعفين من المسلمين في العراق، اللهم كن للمستضعفين من المسلمين في سوريا، اللهم كن للمستضعفين في الأحواز، اللهم كن للمستضعفين في فلسطين اللهم كن للمستضعفين في كل مكان، اللهم احقن دماءهم احفظ أعراضهم.

اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا ومؤيدًا وظهيرًا يا قوي يا قادر، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.

اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا ويقينا صادقا حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، نسألك الرضا بعد القضا، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك.

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك.

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.

اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح شيب المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة يا قوي يا قادر.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم أحسن إليهم كما أحسنوا إلينا.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قصة يوسف سلوة الأحزان (2)

قصة يوسف سلوة الأحزان (3)