السيد
كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...
العربية
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أعلام الدعاة |
ولم تزل معه تواسيه في دعوته وتقدم له المعونة بنفسها ومالها، ولما حوصر بنو هاشم بالشعب لم تتردد خديجة -رضي الله عنها- في الخروج مع زوجها إلى الشعب المحاصر، وتحملت المشاق والمصاعب في سبيل إرضاء الله ثم إرضاء زوجها، ومساندته، وفَضلت ضيق الحياة وخشونتها بجانب زوجها على...
الخطبة الأولى:
أيها الإخوة: إن الحرص على معرفة سِيَرِ أنبياء الله وأوليائِه؛ يزيد بالإيمان، ويذكي بالنفسِ محبتَهم والاقتداءَ بهم، ومتى ما جعلهم العبد قدوة له يُرجى له أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء:69].
ومن خير أولياء الله تعالى أمهات المؤمنين أزواج رسول الله رَضيَ اللهُ عَنهَنَّ، وهن زوجاته في الدنيا والآخرة، "وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ". (أي نساء الدنيا في زمانها)؛ كما قال ذلك -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه البخاري عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه-.
وقد تزوجها رسول الله قبل البعثة، ولما أوفى لزواجه منها خمسة عشر عاماً مرت بهما كأكرم زوجين، عاماً تلو عام نَعِمَا فيها بأسعد الأوقات، وأهنأ الساعات، واقترب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الأربعين من عُمره الشريف بدأت تباشير النبوة وإرهاصاتها تلوح في أفقِ حياته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ومن هذه الإرهاصات سلامُ بعض الحجارة عليه؛ فَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ" (رواه مسلم).
وقد كان يبث ما يجده -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من عجائب لزوجه خديجة -رَضيَ اللهُ عَنهَا- بحكم قربها منه روحاً وجسداً، فهي أهله وسكنه وأنس روحه ونفسه، وقد ذُكر ذلك في بعض الروايات، من ذلك قَوْلَه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِخَدِيجَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا-: "إِنِّي أَرَى ضَوْءًا، وَأَسْمَعُ صَوْتًا، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جَنَنٌ" قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللهِ"… (رواه أحمد وصححه أحمد شاكر).
ورى ابنُ سعدٍ عن هشامِ بن عروة عن أبيه -رحمهما الله تعالى- أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "يا خَدِيجَةَ إِنِّي أَرَى ضَوْءًا، وَأَسْمَعُ صَوْتًا، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ كَاهِناً". قَالَتْ: إنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ بِكْ إِنَّكَ تَصْدُقُ الحَدِيثَ وَتُؤدِي الأَمَانَةَ وَتَصِلُ الرَحِمَ.
هكذا كانت تثبته -رَضيَ اللهُ عَنهَا- بما آتاها ربها -سبحانه- من رجحانٍ في عقلها، وسدادٍ في تفكيرها؛ فهي على ثقة من حكمةِ الله تعالى؛ فمن كان مثل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأخلاقه العالية الكريمة لا يختار الله له -سبحانه- إلا كل خير وكرامة.. وهذا الدور الذي قامت به جعل لها عند ربها مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة فقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ" (رواه البخاري عَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه-).
أيها الإخوة: ثم بدأ الوحي ينزل على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقد بدأ بالرؤيا الصادقة؛ فَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ" (رواه البخاري).
وهذه الفترة احتاجت إلى دورٍ جديد تقوم به زوجه خديجة، فكلما رأى رؤيا قصها على خديجةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا- فتثبته وتبشره، وتقول: "أبشر فإن الله لا يصنع بك إلا خيراً، هذا خير فأبشر.." الله أكبر هكذا كانت أمنا خديجة -رَضيَ اللهُ عَنهَا- وهكذا كان تثبيتها وتبشيرها لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
واستمرت الرؤيا الصادقة ستة أشهر وكانت هذه الفترة رحمة ولطفاً من الله تعالى له -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لأن فيها توطئة لنزول الوحي الثقيل عليه يقظة، قَالَتْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا-: "ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وَهُوَ التَّعَبُّدُ- اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا- فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا.." (رواه البخاري)؛ أي يتزود بما يحتاج من طعام وشراب.
واحتملت -رَضيَ اللهُ عَنهَا- بُعد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عنها، وصبرت على مفارقته لها مادام ذلك يعجبه، ومرت شهور الرؤيا الصادقة الستة وجاء شهر رمضان المبارك.
وفي ليلةٍ من لياليه كان -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جالساً في غار حراء مستغرقاً في تأملاته وتعبده كعادته؛ إذ بالنور الذي كان يراه في أفق السماء يدنو منه، وإذ بوسطه أمين وحي الله تعالى جبريل -عليه السلام- بصورة إنسان يلقي عليه الرسالة الإلهية الأولى، وندع الحديث عن هذا الحدث الذي غير الكون لأُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا- قَالَتْ: "حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ، قَالَ: "مَا أَنَا بِقَارِئٍ، قَالَ: فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ) [العلق:1-3]" (رواه البخاري).
نعم هكذا أدى جبريلُ -عليه السلام- الرسالة إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم تركه وانصرف عنه، فبادر -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالرجوع إلى بيته ومأوى فؤاده الذي فيه زوجه وحبه خديجة قَالَتْ عَائِشَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَما-: "فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، فَقَالَ: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي" فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ".
وهنا درس عظيم يجب فقهه، لقد زملته خَدِيجَةُ وأحاطته برعايتها وعطفها وحنانها، ولم تبادر إلى سؤاله عما حدث، وهذا من حسن خلقها وعظيم تدبيرها، وانتظرت حتى هدأت نفسه الشريفة، فتحدث لها -رَضيَ اللهُ عَنهَا- وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ فَقَالَ: "لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي" فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى [الناموس: صاحب سر الملك الذي لا يحضر إلا بخير، ولا يُظهر إلا الجميل وهو جبريل -عليه السلام-، وسمي جبريل -عليه السلام- ناموسا؛ لأنه مخصوص بالوحي والغيب الذي لا يطلع عليهما أحد من الملائكة سواه]. يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ"، قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوَحْيُ" (رواه البخاري).
هكذا كانت رداً لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تواسيه وتخفف عنه؛ فرضي الله عنها وأرضها، وجمعنا وولدينا معها ومع رسوله في الفردوس الأعلى من الجنة إنه جواد كريم.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم..
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: ثم تواصل الوحي من لدن جبريل -عليه السلام- ونزل الأمر لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بدعوة الناس لله ودينه ونزلت (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ* وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ* وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) [المدثر:1-7] فبادرت خديجة -رَضيَ اللهُ عَنهَا- بالإيمان برسالة النبي -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- والتصديق بنبوته وحازت على قصب السبق فقد عايشت تباشير النبوة وإرهاصاتها.
وقد اتفق العلماء على أنَّها أَوّلَ مَنْ آمَنَ بِاَللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَصَدّقَ بِمَا جَاءَ مِنْهُ فَخَفّفَ اللّهُ بِذَلِكَ عَنْ نَبِيّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-، فلَا يَسْمَعُ شَيْئًا مِمّا يَكْرَهُهُ مِنْ رَدّ عَلَيْهِ وَتَكْذِيبٍ لَهُ فَيَحْزُنُهُ ذَلِكَ إلّا فَرّجَ اللّهُ عَنْهُ بِهِا إذَا رَجَعَ إلَيْهَا، تُثَبّتُهُ وَتُخَفّفُ عَلَيْهِ وَتُصَدّقُهُ وَتُهَوّنُ عَلَيْهِ أَمْرَ النّاسِ -رَضيَ اللهُ عَنهَا-.
قال أهل السير: وعَلَّمَ جبريلُ -عليه السلام- رسولَ الله -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- الطهور للصلاة وصلى به، ثم عَلَّمَ رسول الله خديجة الطهور للصلاة ثم صلى بها كما صلى به جبريل فصلت بصلاته.
أحبتي: ولم تزل معه تواسيه في دعوته وتقدم له المعونة بنفسها ومالها، ولما حوصر بنو هاشم بالشعب لم تتردد خديجة -رضي الله عنها- في الخروج مع زوجها إلى الشعب المحاصر، وتحملت المشاق والمصاعب في سبيل إرضاء الله ثم إرضاء زوجها، ومساندته، وفَضلت ضيق الحياة وخشونتها بجانب زوجها على رغد العيش، وطيب النعمة؛ فنعم الزوج كانت، ونعم النصير لدين الله -عز وجل- ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وتوفيت -رضي الله عنها- بعد وفاة عمه أبي طالب بشهرين وخمسة أيام لعشرٍ خلون من رمضان وهي بنت خمس وستين سنة.
ومن فضائلها أَنَّ جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ -عَلَيْهَا السَّلاَمَ- مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَلاَ نَصَبَ" (رواه البخاري ومسلم).
والصخب: هو الصوت المختلط المرتفع، والنصب: هو المشقة والتعب، والقصب: الؤلؤ المجوف.
رضي الله عنها وأرضاها وجزاها عن المسلمين خير الجزاء..