الحيي
كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...
العربية
المؤلف | خالد بن عبدالله الشايع |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - التاريخ وتقويم البلدان |
فالقصص جندٌ من جند الله، يقصّها الله لعباده، تُنِير لهم الطريق، ويستفيدوا من أحداث الأمم قبلهم، وإن من قصص القرآن التي تكررت وجعل الله فيها عبرًا لمن بعدهم: قصة ثمود مع نبيهم صالح -عليه السلام-؛ حيث حكى الله قصتهم في أكثر من سورة من القرآن؛ فجاء ذكرهم أولاً في سورة الأعراف،
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد فيا أيها الناس: إن الله -جل وعلا- قال في كاتبه: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الأعراف:176]؛ فالقصص جندٌ من جند الله، يقصّها الله لعباده، تُنِير لهم الطريق، ويستفيدوا من أحداث الأمم قبلهم، وإن من قصص القرآن التي تكررت وجعل الله فيها عبرًا لمن بعدهم: قصة ثمود مع نبيهم صالح -عليه السلام-؛ حيث حكى الله قصتهم في أكثر من سورة من القرآن؛ فجاء ذكرهم أولاً في سورة الأعراف، ثم في سورة هود، وهكذا عند سرد قصص الأنبياء يأتي ذكر قصة ثمود بعد عاد، وقد اشتملت قصتهم على فوائد وعبر، ولهذا تكرر ذكرها مرارًا وبأساليب مختلفة متنوعة.
قال علماء التفسير والنسب: "ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح، وهو أخو جَديس بن عاثر، وكذلك قبيلة طَسْم، كل هؤلاء كانوا أحياء من العرب العاربة قبل إبراهيم الخليل -عليه السلام- وكانت ثمود بعد عاد، ومساكنهم مشهورة فيما بين الحجاز والشام إلى وادي القرى وما حوله، وقد مَرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراهم ومساكنهم، وهو ذاهِب إلى تبوك سنة تسع.
وروى الإمام أحمد أيضًا عن محمد بن أبي كَبْشَة الأنماري، عن أبيه قال: لما كان في غزوة تبوك، تسارع الناس إلى أهل الحِجْر، يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فنادى في الناس: "الصلاة جامعة". قال: فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ممسك بعيره وهو يقول: "ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم"؟، فناداه رجل منهم: نعجبُ منهم يا رسول الله. قال: "أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم، وبما هو كائن بعدكم، فاستقيموا وسَدِّدوا، فإنَّ الله لا يعبأ بعذابكم شيئًا، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئًا".
ولقد شدَّد الله في خَلْق ثمود، وأطال أعمارهم، وقد ذُكِرَ أنَّ قوم صالح كانت أعمارهم طويلة، فكانوا يبنون البيوت من المَدَر فتخرب قبل موت الواحد منهم، فنحتوا لهم بيوتًا في الجبال.
ولقد دعاهم نبي الله صالح بكل أسلوب ونهاهم عن الشرك وما هم عليه من الضلال، فما كان منهم إلا أن قالوا: (يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا)[هود:62]، أي: كنا نرجو أن تكون سيدًا فينا. وقيل: كنا نرجو أن تعود إلى ديننا، وذلك أنهم كانوا يرجون رجوعه إلى دين عشيرته، فلما أظهر دعاءهم إلى الله -عز وجل-، وترك الأصنام زعموا أن رجاءهم انقطع عنه، فقالوا (أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)[هود:62].
ومساكن قوم صالح ظاهرة بارزة فهم يمرون عليها في رحلتهم للشام، وقد مَرَّ بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ذاهب لغزوة تبوك.
وروى الإمام أحمد بسند على شرط مسلم من حديث جابر قال: لما مَرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحِجْر قال: "لا تسألوا الآيات، فقد سألها قوم صالح فكانت -يعني الناقة - تَرِد من هذا الفَجّ، وتَصْدُر من هذا الفَجّ، فعَتَوْا عن أمر ربهم فعقروها، وكانت تشرب ماءهم يومًا ويشربون لبنها يومًا، فعقروها، فأخذتهم صيحة، أهمد الله مَنْ تحت أديم السماء منهم، إلا رجلاً واحدًا كان في حَرَم الله". فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: "أبو رغال. فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".
وقد جعل الله لهم آية، وهي المعجزة التي أيَّد الله بها صالح على قومه كما في قوله: (قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً)[هود:64]؛ أي: قد جاءتكم حُجَّة من الله على صدق ما جئتكم به. وكانوا هم الذين سألوا صالحًا أن يأتيهم بآية، واقترحوا عليه أن تخرج لهم من صخرة صمَاء عَيَّنوها بأنفسهم، وهي صخرة منفردة في ناحية الحِجْر، يقال لها: الكَاتبة، فطلبوا منه أن يخرج لهم منها ناقة عُشَراء تَمْخَضُ، فأخذ عليهم صالح العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم وأجابهم إلى طُلْبتهم ليؤمنن به وليتَّبعنه؟
فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح -عليه السلام- إلى صلاته ودعا الله، -عز وجل-، فتحركت تلك الصخرة ثم انصدعت عن ناقة جَوْفاء وَبْرَاء يتحرك جنينها بين جنبيها، كما سألوا، فعند ذلك آمن رئيس القوم وهو: جُندَع بن عمرو، ومن كان معه على أمره، وأراد بقية أشراف ثمود أن يؤمنوا فصدَّهم ذُؤاب بن عمرو بن لبيد والحباب صاحب أوثانهم، ورباب بن صمعر بن جلهس.
فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة، تشرب ماء بئرها يومًا، وتدعه لهم يومًا، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها فيملئون ما شاءوا من أوعيتهم وأوانيهم، كما قال في الآية الأخرى: (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ)[القمر:28]، وقال تعالى: (هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)[الشعراء:155]، وكانت تسرح في بعض تلك الأودية تَرِد من فَجّ، وتصدر من غيره ليسعها؛ لأنها كانت تتضلَّع عن الماء، وكانت -على ما ذُكِرَ -خَلْقًا هائلاً ومنظرًا رائعًا، إذا مرَّت بأنعامهم نفرت منها. فلما طال عليهم واشتد تكذيبهم لصالح النبي -عليه السلام- عزموا على قتلها؛ ليستأثروا بالماء كل يوم، فيقال: إنهم اتفقوا كلهم على قتلها قال قتادة: "بلغني أن الذي قتل الناقة طاف عليهم كلهم، أنهم راضون بقتلها حتى على النساء في خدورهن، وعلى الصبيان".
ويؤيد قول قتادة ما ذكره الله في كتابه؛ حيث نسب القتل لهم جميعًا فقال: (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا)[الشمس:14]، وقال: (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا)[الإسراء:59]، وقال: (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ)[الأعراف:77]؛ فأسند ذلك على مجموع القبيلة، فدل على رضا جميعهم بذلك، والراضي كالفاعل، فنُسِبَ القتل للجميع.
فالواجب علينا جميعًا إنكار المنكر، وعدم الرضا به؛ حتى لا نكون شركاء في الإثم والعقوبة قال تعالى: (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ)[النساء:140].
اللهم احفظ لنا ديننا يا كريم أقول قولي هذا...
الخطبة الثانية
أما بعد فيا أيها الناس: نكمل قصة قوم صالح، فقد ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير -رحمه الله- وغيره من علماء التفسير في سبب قتل الناقة: أن امرأتين من أجمل النساء في ثمود جعلتنا نفسيهما لمن يعقر الناقة، فأجاب لذلك رجلان منهم أحدهما يقال له: مصدع بن مهرج بن المحيا، والآخر يقال له قدار بن سالف بن جُنْدَع، فعند ذلك، انطلق قدار بن سالف ومصدع بن مهرج، فاستفزا غُواة من ثمود، فاتبعهما سبعة نفر، فصاروا تسعة رهط، وهم الذين قال الله -تعالى-: (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ)[النمل:48]، وكانوا رؤساء في قومهم، فاستمالوا القبيلة الكافرة بكمالها، فطاوعتهم على ذلك، فانطلقوا فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء، وقد كمن لها قدار في أصل صخرة على طريقها، وكمن لها مصدع في أصل أخرى، فمرت على مصدع فرماها بسهم، فانتظم به عضَلَة ساقها، ثم إن قدار شدَّ على الناقة بالسيف، فكسفَ عرقوبها، فخرت ساقطة إلى الأرض، ورغت رَغاة واحدة تحذر ولدها، ثم طعن في لَبَّتها فنحرها، وانطلق فصيلها حتى أتى جبلا منيعًا، فصعد أعلى صخرة فيه ورغا ثلاث مرات. وإنه دخل في صخرة فغاب فيها، ويقال: بل اتبعوه فعقروه مع أمه، فالله أعلم.
فلما فعلوا ذلك وفرغوا من عقر الناقة، بلغ الخبر صالحًا -عليه السلام-، فجاءهم وهم مجتمعون، فلما رأى الناقة بكى وقال: (تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)[هود:65]، وكان قتلهم الناقة يوم الأربعاء، فلما أمسى أولئك التسعة الرهط عزموا على قتل صالح -عليه السلام- وقالوا: إن كان صادقًا عَجَّلناه قبلنا، وإن كان كاذبًا ألحقناه بناقته! (قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا)[النمل:49-52]؛ فلما عزموا على ذلك، وتواطؤوا عليه، وجاءوا من الليل ليفتكوا بنبي الله صالح، أرسل الله -سبحانه وتعالى- وله العزة ولرسوله، عليهم حجارة فرضَختهم سلفًا وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبح ثمود يوم الخميس، وهو اليوم الأول من أيام النَّظرة، ووجوههم مصفرة كما وعدهم صالح -عليه السلام-، وأصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل، وهو يوم الجمعة، ووجوههم محمرة، وأصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع وهو يوم السبت، ووجوههم مسودة.
فلما أصبحوا من يوم الأحد وقد تحَنَّطوا وقعدوا ينتظرون نقمة الله وعذابه، عياذًا بالله من ذلك، لا يدرون ماذا يُفعَل بهم، ولا كيف يأتيهم العذاب؟ وقد أشرقت الشمس، جاءتهم صيحة من السماء ورَجْفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس في ساعة واحدة (فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)[الأعراف:78]؛ أي: صرعى لا أرواح فيهم، ولم يفلت منهم أحد، لا صغير ولا كبير، لا ذكر ولا أنثى -قالوا: إلا جارية كانت مقعدة -واسمها كلبة بنت السّلْق، ويقال لها: الزريقة، وكانت كافرة شديدة العداوة لصالح -عليه السلام-، فلما رأت ما رأت من العذاب، أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حيًّا من الأحياء فأخبرتهم بما رأت وما حلَّ بقومها، ثم استسقتهم من الماء، فلما شربت، ماتت.
قال علماء التفسير: "ولم يبقَ من ذرية ثمود أحد سوى صالح -عليه السلام- ومن اتبعه -رضي الله عنهم-، إلا أن رجلاً يقال له: "أبو رغال"، كان لما وقعت النقمة بقومه مقيمًا في الحرم، فلم يُصِبْه شيء، فلما خرج في بعض الأيام إلى الحلّ، جاءه حجر من السماء فقتله.
ثم لما مَرَّ بهم صالح النبي -عليه السلام- وهم صرعى قال لهم بعد أن تولَّى عنهم كما حكى الله في كتابه: (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ)[الأعراف:79].
ولنا في هذه القصة عبر كثيرة كلها ظاهرة لمن تأملها، نَمُرّ على ذِكْرها للتنبيه:
ففيها: صبر الأنبياء في الدعوة إلى الله؛ مهما تكالب الأعداء.
وفيها: أن الصادين عن دين الله في كل زمان.
وفيها: أن النساء يتخذهن الأعداء أداة للصدِّ عن دين الله، فما ذُبِحَتْ الناقة إلا بتحريضهن وفتنتهن، فلنحذر من مكر الأعداء بنساء المسلمين.
وفيها: النهي عن سؤال الآيات والمعجزات؛ لأنها إذا جاءت ثم كفرت فقد حَلَّت العقوبة.
وفيها: أن المنكر إذا وقع لم ينكره الناس كانوا شركاء في العقوبة، فالقاتل واحد والعقوبة عمت الجميع، فلنحذر من السكوت عن المنكر فضلاً عن الرضا به أو حضوره، وفيه نجاة المؤمنين والناهين عن المنكر إذا وقعت العقوبة، كما قال -سبحانه-: (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)[يونس:103].
وغيرها كثير، نفعني الله وإياكم بكتابه الكريم، ورزقنا التفقه فيه.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين..