القهار
كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...
العربية
المؤلف | مراد الدكالي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التوحيد |
ولكنّ المؤمن يعالج هذه القضايا بالعلاج الشرعيّ النافع الذي دلّ عليه كتاب الله وسنّة محمّد، فصحّتك أو مرضك، فرحك أو حزنك، الكلُّ بقضاء الله وقدره، والمسلم لا يستسلِم للبلاء ولا للأحزان، ولكنّه يتعاطى كلَّ سببٍ نافع وكلَّ علاج مؤثِّر، فهو يعالج قدرَ الله بقدر الله، يردّ القدرَ بالقدر، فالذي قدّر الأمراضَ هو الذي شرع الدواءَ وأذِن في الدواء لعلاج ذلك المرض، والذي قدّر الأحزان والهمومَ هو الذي شرع علاجًا لتلك الهموم والأحزان ..
الحمد لله القائل: ( إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّـاحِرُ حَيْثُ أَتَى )، أحمده حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا ند له ولا شبيه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله القائل: " من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: وقع اختياري في هذه الجمعة على موضع مهم ألح في الطلب عليه كثير من الناس، فأستعين بالله عليه وأقول حيثما وجد السحر والمس والعين وغيرها من الأمراض والأعراض تهافت الناس إلى عالم الرقى حيث لا طبيب يرفع ولا مستشفى ينفع، والناس في هذه الحياة ما بين صحيحٍ ومريض، تارةً في صحّة وتارةً في مرض، ويومًا في فرح ويومًا في حزن، وما بين سعيد في الدنيا وما بين شقيٍّ فيها، سنّةَ الله ولن تجد لسنّة الله تبديلاً.
ولكنّ المؤمن يعالج هذه القضايا بالعلاج الشرعيّ النافع الذي دلّ عليه كتاب الله وسنّة محمّد، فصحّتك أو مرضك، فرحك أو حزنك، الكلُّ بقضاء الله وقدره، والمسلم لا يستسلِم للبلاء ولا للأحزان، ولكنّه يتعاطى كلَّ سببٍ نافع وكلَّ علاج مؤثِّر، فهو يعالج قدرَ الله بقدر الله، يردّ القدرَ بالقدر، فالذي قدّر الأمراضَ هو الذي شرع الدواءَ وأذِن في الدواء لعلاج ذلك المرض، والذي قدّر الأحزان والهمومَ هو الذي شرع علاجًا لتلك الهموم والأحزان، والذي قدّر الشقاءَ أو السعادة في الدنيا هو الذي قدّر ما يُعالجَ به الشقاءَ ويُدفَع به أسباب الشقاء.
ورسول الهدى كان يرقي نفسه، فقد ثبت أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: " يَا مُحَمَّدُ، اشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ".
فالرقية الشرعية فيها أجر عظيم لمن احتسب الأجر في ذلك، قَال: " مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ ". وهي من طرق وسبل الدعوة إلى الله سبحانه، خاصة أن بعض المراجعين والمرضى يكون لديهم تقصير في أمور دينهم.
أيها الإخوة: ونحن نوصي بالاستشفاء بكتاب الله نحذّر من أناس جعلوا الرقية بكتاب الله وسيلة لتحقيق رغباتهم الفاسدة، وطريقة للوصول لمآربهم المشبوهة.
نحذر -أيها الإخوة- من أناس لم يجدوا سوى كتاب الله عز وجل، جعلوه وسيلة لأكل أموال الناس بالباطل، بل حتى لهتك أعراض بعض المسلمين، جعلوه وسيلة لجلب الناس، وخاصة المرضى منهم، مستغلين محبة الناس لكتاب ربهم؛لأننا ولله الحمد في مجتمع يحب القرآن، ويؤمن به، ويستشفي به، فأعلنوا للناس أنهم يعالجون بالقرآن، وأنهم أهل رقية شرعية، وحقيقتهم أنهم أهل دجل وكذب وسحر وشعوذة، إنما زعموا ذلك للتكسب وتحصيل الأموال الطائلة من جيوب المرضى المساكين.
أيها الإخوة المؤمنون: ولكي لا يلتبس أمر هؤلاء مع غيرهم، لكي لا يلتبس أمر هؤلاء مع الذين يرقون بالقرآن بكلام الله وبما جاء في السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام إليكم صفاتهم، فقد ذكرها أهل العلم والصلاح ليحذر المسلم من إتيانهم أو طلب العلاج بين أيديهم أو الاستشفاء برقيتهم، بل والحذر منهم والتحذير منهم.
إنها صفات ينبغي للمسلم أن يكون على علم بها، وخاصة عندما يحتاج للرقية، وفي معرفته لها والحذر من أصحابها سلامة الدين والدنيا، فإليكم -أيها الإخوة- الصفات:
أولاً: السؤال عن اسم المريض واسم أمه، فإذا أتيت أحدهم فسمتعه يقول: ما اسمك؟ وما اسم أمك؟ اعلم بأنه من المشعوذين.
ثانيًا: أخذ شيء من المريض كقطعة لباسٍ ونحوه، فبعضهم يأخذ من لباس المريض كفنيلته أو طاقيته فيحتفظ به، لتشخيص حالته ووصف علاجه.
ثالثًا: إخبار المريض بمعلوماتٍ خاصة عنه، كأن يقول: أنت فعلتَ يوم كذا كذا وكذا، وأنت تكره كذا أو تحب كذا، فهذا من عمل الكهان.
رابعًا: كتابة حروف مقطعة وطلاسم وكلام غير مفهوم، مثل ما يكتب بعضهم، يكتبون كتابات مجرد النظر إليها يأتي بالمرض.
خامسًا: إعطاء المريض أشياء يدفنها في الأرض أو يخفيها في المنزل أو في أي مكان.
سادسًا: تكليف المريض بذبح حيوان بصفة معينه، كأن يأمره بذبح شاة سوداء أو ديكٍ أحمر أو غير ذلك.
سابعًا: ظهور الفسق في شخصية الراقي، فبعضهم عندما تتأمل في شخصيته تجده مخالفًا كل المخالفة لتعاليم القرآن ومجتنبًا لما جاء في سنة النبي، فكيف يكون راقيًا بكتاب الله وهو ليس من أهله؟! هذه العلامات متى وجدت أو وجد شيء منها في رجل فهو من المشعوذين الدجالين.
أيها الإخوة المؤمنون: ومن وجدت فيه هذه الصفات فما حكمه؟ وما حكم الذهاب إليه؟
حكمه -أيها الإخوة- الكفر بالله، وعقوبته الشرعية أن يقتل، هذا جزاء من يستعين بالشياطين ويقدم الخدمة لهم، هذه -أيها الإخوة- عقوبة من يتقرب إلى الشياطين ويذبح لهم ويستغيث بهم ويعمل ما يقربه إليهم من أعمال تؤدي به إلى الكفر والضلال، يقول الله عز جل: ( وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْء وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلَـاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) [البقرة:102].
وأما الذهاب إلى هؤلاء السحرة والكهان فهو خطر عظيم، يقول النبي : " من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا"، مجرد الإتيان والسؤال، أربعون يومًا والصلاة غير مقبولة، يصلي ولا تقبل صلاته، وأما إذا أتاه وسأله وصدقه فهذا أشد وأخطر، يقول النبي: " من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ".
إن القضية -عباد الله- خطيرة جدًا، وبعض الناس -نسأل الله العافية- لا يبالي بالذهاب إلى هؤلاء وسؤالهم وتصديقهم، فلتحذر أخي المسلم، فالقضية قضية كفر والعياذ بالله.
أيها الإخوة المؤمنون: إن في وجود هؤلاء خطرًا على المجتمع، بل على الأمة بأسرها، وأنا أقول ذلك -أيها الإخوة- لأن بعض الناس وخاصة السذج منهم يغترون بهم، وخاصةً عندما يحدثونهم بأشياء تصدق أحيانًا، وهم بالجملة كذبه، سئل النبي عنهم فقال: " ليسوا بشيء "، فقالوا: يا رسول الله، إنهم يحدثون بالشيء أحيانًا يكون حقا، فقال رسول الله: " تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني -أي: يسمعها من الملائكة تتحدث بها- فيقرقرها في أذن وليه -أي: الساحر أو الكاهن- كقرقرة الدجاج، فيخلطون معها أكثر من مائة كذبة " أخرجه البخاري.
أيها الإخوة المؤمنون: فلنحرص على الرقية الشرعية الصحيحة عندما نحتاج إليها، ولنحذر رقاة السوء؛ لأن خطرهم عظيم على العقيدة، وعندما نجهل حال أحد منهم فلنسأل عنه ولنتبين حاله.
تأملوا هذه النصيحة إليكم من الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: ابن مسعود صاحبُ رسول الله تقول زوجتُه زينب: كان إذا أتانا لم يطرق البابَ حتى يسلّم ويتنحنَح ويبسطَ حتى لا يفجأنا، هكذا أدَّبهم محمّد، قالت: وكانت عندي امرأة ترقيني، فلمّا دخلت جعلتُها وراءَ السرير حتّى لا يراها، ورأى في رقَبتي خيطًا فقال: ما هذا؟ قلت: خيط رُقي لي فيه، قالت: فأخذه وقطّعه وقال: أنتم آل عبد الله لأغنياءُ عن الشرك، سمعتُ رسول الله يقول: " إنّ التمائمَ والرُّقى والتِّوَلة شِرك "، والتمائمُ الحُروز التي تعلَّق على الأطفال أو غيرهم، والرّقى هي العزائمُ تُكتب أو تنفَث على المريض، والتِّوَلة شيء يصنعه السّحرة، يزعمون أنّ المرأة إذا تعاطته جَلبت محبّة زوجِها لها، وأن الزوجَ إذا تعاطاه جلب محبّةَ زوجته له.
هكذا السحرة. قالت امرأته: يا هذا، إنّ عيني تقذف -أي: تُؤلمني- فأذهب إلى اليهوديّ فيرقيني فيها، قال عبد الله: إنّ عينَك ينخسها الشيطان بيده، فإذا رقى اليهودي لها زالت، فإذا تركتم الرقيةَ عادت، أما ترقين نفسَك بما كان يرقِي به النبيّ نفسه؟! " أذهِب البأس ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادِر سقَمًا ".
أسأل الله لي ولكم علمًا نافعًا وعملاً خالصًا وسلامةً دائمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
البعضُ من الناس أيُّ ألمٍ يصيبُه وأيُّ همّ ينزل به يبحَث عن راقٍ يرقيه وقارئ يقرأ عليه، وربّما استغلّه ذلك الراقي وذلك القارئ الاستغلالَ السيّئ بأمور، منها أنه يلقي في قلبه الرعبَ ويخوّفه ويجعَل كلَّ خوفٍ نصبَ عينيه، فيعدّ عليه من الأمراض ما هو بريء منه، ولكن لإضعافِ كيانه ولإضعاف قوّته، حتى يلتجئ إلى ذلك الراقي وينقادَ لذلك الراقي، فيتحكّم فيه ذلك الراقي الآثم ليسلبَ ماله ويأخذ مالَه ويجعله مرتبِطًا به دائمًا؛ فِيكَ مسٌّ وفيك عَين وفيكَ سِحر وفيك وفيك وفيك، فيجلبُ له أمراضًا هو لا يعرِفها، قد أتى إلى هذا الراقي وقد لا يشكو إلا جزءًا يسيرًا من مرَض، فيرجع وقد امتلأ قلبُه رُعبًا وهمًّا وخوفًا وحزنًا وقلقًا نفسيًّا، لماذا؟ لأنّ هذا القارئ المخطِئ الجاهل قد قال له: فيك من الأمراض ما فيك، وفيك من الأوجاع ما فيك، سَحرتك فلانَة وسَحرَك فلان، (وأصابك) بعينِه فلان وفلانة، وفي بيتكم سِحر وعندكم حسَد، وإلى آخر ذلك، لماذا؟ ليضعُفَ أمامه، فيأتيه كلَّ يوم، ويتحَكّم فيه وفي مصيره، ويسلب منه الأموالَ، حتى يظنّ ذلك المسكين أنّه لا شفاءَ ولا سلامة إلاّ على يد ذلك الإنسان، وكلّ هذا من أراجيف الشيطان، كلُّ هذا من الشياطين وأعوانِهم، شياطينِ الإنس والجنّ.
فلو اتَّقى ذلك الراقي ربّه حقًّا لعالجَ ذلك المريضَ وأرشدَه إلى أن يعالجَ نفسه بنفسه، أمّا أن يُدخل عليه الهموم والأحزانَ ويعطيه من الأمراض ما لا يعرِفه وهو خالٍ منها إنّما يقصِد أولئك الإرجافَ بالناس، إرعابَ الناس، تخويفَ الناس، حتى يكثرَ سوادُهم ويكثُر الآتون لهم والقاصدون لهم، ويسلّموا لهم ما أرادوا، ويتحدَّثون عنهم وأنّ فلانًا خبير، يَعلم يشخِّص الأمراض، ويعلم الأدواء، وأنه وأنه...تقوا الله يا عباد الله، وتذكروا قول نبيكم: " من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا "، وقوله: " من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ".
أيّها الإخوة: إنّ أولئك الراقين كثير منهم -هدانا الله وإياهم- سلَكوا المسالكَ السيئة، واتّخذوا طُرقًا خبيثة، لا تمُتّ للإسلام بصلة، إرعابُ الناس وتخويفهم، والطمعُ الشديد في أموالهم بشكلٍ خياليّ حتى إنّ الواحد منهم ربّما يكون دخله في اليوم ما لا يستطيع له أكبر مختصّ في الطبّ الحديث، وليسوا على حقّ في كثير من أحوالهم، بل كثير من أحوالهم ليست على هدًى ولا على خير ولا على طريق مستقيم.
فيا إخوتي: الأذكارُ النبويّة عالجوا بها أنفسَكم، وارقوا بها أولادَكم الصغار، وحصّنوا أنفسَكم بذلك، تسلموا من الأمراضِ والأورام بتوفيقٍ من الله. فصِلة المسلم بكتابِ ربّه وصلتُه بسنّة نبيِّه سببٌ لسلامة قلبِه وبدنه، وكونه يعطّل هذه الأذكارَ فإنّ ذلك يؤدّي إلى فراغ في النفس وهموم وقلقٍ واضطراب. فلنتَّق الله، ولنلجأ إلى الله، ولنقوِّ صلتنا بربّنا، وأسأل الله أن يشفيَ قلوبنا وأبداننا، وأن يمنحنا الصحَّة والسلامة والعافيةَ في كلّ أحوالنا، نسأل الله العفوَ والعافية في الدنيا والآخرة.
اللهمَّ عافنا في دينِنا وأبدانِنا وأهلينا وأموالنا، اللهمّ استُر عوراتنا، وأمِّن روعاتنا، واحفَظنا من بين أيدينا ومِن خلفِنا وعن أيماننا وعن شمائلنا، نعوذ بعظمتِك أن نُغتال من تحتنا.اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين وعافِ مبتلانا، اللهم أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على أصحاب المرض فيشفون بإذنك، اللهم ارفع درجاتهم وكفر سيئاتهم وارزقهم الصبر والاحتساب، اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك نسألك أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تنفس كرب المكروبين، وهمّ المهمومين، وتشفي مرضى المسلمين، وتقيل عثراتهم، وتهدي ضالهم، وترد غائبهم، وتقضي الدين عن المدينين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد.