الأخفياء: قال المُصنِّف - حفظه الله -: «فقد كنت تأمَّلتُ، ونظرتُ في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الذي أخرجه مسلم في (صحيحه) في كتاب الزهد قوله: «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي». ولقد تأمَّلتُ قوله - صلى الله عليه وسلم -: «الخفي» فما زالت تلك الهواجس والأفكار والأسئلة تدور في الخاطر المكدود: من هو هذا العبد الخفي؟ من الخفي الذي أحبه الله - سبحانه وتعالى -؟ من هم الأخفياء؟». وهذه الرسالة تعرِض لصفات هؤلاء الأخفياء الأتقياء؛ حتى نقتدي بهم ونسير على مهاجِهم.