البحث

عبارات مقترحة:

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

عناية الإسلام في المرأة (1) المرأة أما

العربية

المؤلف عبد الله بن علي الطريف
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. المرأة جزء من الرجل .
  2. من أنصف المرأة؟ .
  3. إهانة الأمم والأديان السابقة للمرأة وتكريم الإسلام لها .
  4. من صور ومظاهر تكريم وتعظيم الإسلام للأم .
  5. بعض حقوق الأم في الإسلام .
  6. نماذج رائعة في بر الأبناء للأمهات .
  7. حقوق الأم بعد وفاتها .

اقتباس

الحديث عن المرأة حديث ذو شجون، فعن المرأةِ الآن حديثٌ في الإعلام، وعنها حديثٌ في حقوق الإنسان، بل إنَّ الحديث عن المرأة على كل لسان وفي كل زمان ومكان، لكن الحديث عنها يختلف.
فعندما يتحدث عنها المنصفون، يقولون: إن المرأة صنو الرجل، وأن المرأة جزء من الحياة، وأنها ركنها الركين، وهي نصف المجتمع، وهي التي تربى النصف الآخر.شاء الله ذلك لها، وأعطاها مسئولياتٍ كبار، وحفظ لها من الحقوق ما يحفظُ كرامتها، ويعلى مكانتها؛ فمنذ...

الخطبة الأولى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

قال ابن كثير: (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) وهي حواء -عليها السلام-، خلقت من ضِلعه الأيسر من خلفه وهو نائم، فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليها وأنست إليه.

ثم أما بعد:

أيها الإخوة: إذاً المرأة جزء من الرجل، والحديث عنها حديث ذو شجون، فعن المرأةِ الآن حديثٌ في الإعلام، وعنها حديثٌ في حقوق الإنسان، بل إنَّ الحديث عن المرأة على كل لسان وفي كل زمان ومكان، لكن الحديث عنها يختلف.

فعندما يتحدث عنها المنصفون، يقولون: إن المرأة صنو الرجل، وأن المرأة جزء من الحياة، وأنها ركنها الركين، وهي نصف المجتمع، وهي التي تربى النصف الآخر.

شاء الله ذلك لها، وأعطاها مسئولياتٍ كبار، وحفظ لها من الحقوق ما يحفظُ كرامتها، ويعلى مكانتها؛ فمنذ بزغ فجر الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، والمرأة فيه مكرمة، مكرمةٌ أماً وأختاً وزوجة وبنتاً.

قال الإسلام ذلك في حين لم يكن في الأمم قبلنا حديثٌ عن الحقوق كلها، فبما بالك بحديث عن حقوق المرأة؟

بل الثابت المنقول عن الأمم قبلنا من اليونان، والإغريق والرومان وغيرهم من الأمم إهانةُ المرأة، ووصفُها بأبشع الأوصاف، وحرمانُها من أدنى الحقوق.

أيها الإخوة: لا يظن الظانون أننا عندما نتحدث عن المرأة في هذا العصر الذي يسمونه عصر التقدم والنهضة أننا ندافع، أو أننا في موقف صعب، أو لأننا في محل شبهه، أو أننا كنا في الظلمات ونريد أن نخرج منها.

هذه الأوصاف تصدق على أوربا في عصورها الوسطى المظلمة وحاضرها التعيس؟

أما نحن -معاشر المسلمين-: فالقضية عندنا محسومة، فقد أنزل الله على محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- تفاصيل حقوق المرأة وواجباتها، وهو دين نَدِيْنُ الله -تعالى- به، لم ولن يأتي مثله.

أما ما أحدثه بعض المسلمين من أعراف، أو ما تركوه من واجبات، وما فرطوا فيه من حقوق فهو تقصير منهم الإسلامُ منه بريء.

أيها الإخوة: الحديث عن المرأة حديث طويل بطول حياة المرأة في الدنيا والآخرة، وكثيرٌ بقدر أعداد النساء.

المرأة في الإسلام هي: المخلوقة التي أكرمها الله -تعالى- بهذا الدين، وحفظها بهذه الرسالة، وشرفها بهذه الشريعة الغراء، وهي في الإسلام بأعلى مقامات التكريم، أماً كانت، أو بنتاً، أو زوجة، أو امرأة، من سائر أفراد المجتمع.

فإن كانت أماً؛ فقد قرن الله حقها بحقه تعالى، فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[الإسراء: 23].

وأي تكريم أعظمُ من أن يقرن الله حقها بحقه.

وجعلها المصطفى أحقَّ الناس بحسن الصحبة، وإسداء المعروف؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ الله! مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: "أُمُّكَ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "أُمُّكَ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "أُمُّكَ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ "ثُمَّ أَبُوكَ"[متفق عليه].

أيها الإخوة: قد تتشوقُ النفس إلي الجهاد، وتَشرئَبُّ إلي منازل الشهداء، وتخفُّ إلي مواقع النزال، لكي تصرع في ميادين الكرامة، أو تبقى في حياة السعداء، ولكنَّ حقَّ الأبوين في البقاء معهما، والإحسان إليهما مقدمٌ على ذلك كله ما لم يتعين الجهاد؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما-، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الجِهَادِ، فَقَالَ: "أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ"[متفق عليه].

أما الهجرة؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ جِئْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: "ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا"[رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني].

وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِىِّ قَالَ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "ارْجِعْ فَبَرَّهَا" ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا" ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: "وَيْحَكَ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "وَيْحَكَ! الْزَمْ رِجْلَهَا؛ فَثَمَّ الْجَنَّةُ"[رواه ابن ماجة وصححه الألباني].

وعند أحمد بسند حسن قال: "الْزَمْهَا؛ فإن الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا".

وأخذ من هذا بعض الصالحين تقبيل رجل الأم، فكان يقبل قدم أمه كل يوم، فأبطأ على إخوانه يوماً، فسألوه، فقال: "كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات".

وقال بشر بن الحارث -رحمه الله تعالى-: "الولد بالقرب من أمه حيث تسمع أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله -عز وجل-، والنظر إليها أفضل من كل شيء".

أيها الأخ المبارك: قد تغلِبُك نفسُك الأمارةُ بالسُّوءِ، أو تغلبك الشياطينُ من الإنس والجن على الوقوع في الآثام، فتلتمسُ أسبابَ التكفير لتلك الذنوب، ومواردَ التطهير لتك الأدناس، فيرشدك الهادي إلى إرضاء الأم كفارة لذنبك؛ فعَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ؟ قَالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟" قَالَ: لَا، قَالَ: "هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ؟" قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَبِرَّهَا"[رواه الترمذي وغيره، وصححه الألباني].

وعن البراء بن عازب قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ"[متفق عليه].

أيها الإخوة: ويتسع صدر المؤمن للإحسان لمن كانت سبباً في وجوده، وإن خالفته في الدين، وتنكبت الصراط المستقيم؛ فعن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: "قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قُلْتُ: وَهِيَ رَاغِبَةٌ -أي طامعة فيما عندي من إحسان- أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: "نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ"[متفق عليه].

فهل في كتب الحقوق التي خطتها أنامل البشر مثل ما أنزله الله للوالدة من حقوق؟!

بارك الله لي ولكم...

الخطبة الثانية:

قال الله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان: 14].

هذه وصية إلى الجيل الصاعد ليعتني بالجيل المُضحي المُدبر المولّي الذاهب في أدبار الحياة، بعدما سكب عصارة عمره وروحه وأعصابه للجيل المتجه إلى مستقبل الحياة! وما يملك الوليد، وما يبلغ أن يعوّض الوالدين بعض ما بذلاه، ولو وقف عمره عليهما، وهاهو القرآن يعبر عن بعض البذل بقوله: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) [لقمان: 14].

نعم لقد جلى الله البذل النبيل بأعلى صوره، ذلك أن الأم تحتمل النصيب الأوفر منه؛ وتجود به في انعطاف أشد وأعمق وأحنى وأرفق.

عن أبي بردة عن بن أبي موسى الأشعري: "أنه شهد بن عمر ورجلاً يمانيّاً يطوف بالبيت، وقد حمل أمه وراء ظهره، ويقول:

إنِّي لها بعيرُها المذلَّل

إن ذُعِرت رِكابُها لم أُذعَر

الله ربي ذو الجلال الأكبر

ثم قال: حملتُها أكثر مما حملت فهل تُرى جازيتُها يا بن عمر؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة.

والزفرة: المرة من الزفير وهو تردد النفس حتى تختلف الأضلاع، وهو يعرض للمرأة عند الوضع.

ثم طاف ابنُ عمر: فأتى المقام فصلى ركعتين، ثم قال: يا بن أبي موسى: إن كلَّ ركعتين تكفران ما أمامهما[إسناده صحيح].

وفي رواية: أن بن عمر قال بعد ذلك: "ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيراً".

ولعل ابن عمر -رضي الله عنه- يعني ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-: أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ"[رواه مسلم].

أيها الإخوة: تالله إن حقهما لمن أشد الحقوق وآكدها، وإن القيام به على وجهِهِ أصعبُ الأمور وأعظمها، فالموفق هو من هُدي إليه والمحروم كل الحرمان من صرف عن حقوقهما.

قال أبو البداح التُّجِيبُّي: "قلت لسعيد بن المسيب كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله: (وقل لهما قولاً كريماً) ما هذا القول الكريم؟ قال ابن المسيب: "قول العبد المذنب للسيد الفظِّ الغليظ".

وقال معاوية بن إسحاق عن عروة قال: "ما أبرَّ الوالد من شدَّ الطَّرف إليه".

وقال عطاء في قوله تعالى: "(وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة) لا ينبغي لك أن ترفع يدك على والديك، ولا إليهما تعظيماً لهما".

وقال عروة: "لا تَمْتَنِع من شيءٍ أحَبَّاه" [قال الألباني: "صحيح الإسناد].

وقال هشام بن حسان: "قلت للحسن: إني أتعلم القرآن، وإن أمي تنتظرني بالعشاء؟" قال الحسن: "تعَشَّ العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجةٍ تحجها تطوعاً".

ويقول ابن عمر: "إني لا أعلمُ عملاً أقرب إلى الله -عز وجل- من برَّ الوالدة"[رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني].

وكان مذهب ابن عباس -رضي الله عنهما- أن بر الأم أفضل الأعمال، وقال: "إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله -عز وجل- من بر الوالدة" وهو مذهب جماعة من السلف.

أحبتي: ولم تنته هذه العناية وتلك الحقوق بوفاة الأم، بل جعل هذا الدين لها من الحقوق بعد موتها ما يشعر بقيمتها، وأنها وإن غادرت الحياة بجسدها فذكرها باقي وهناك من الأعمال ما يبقى ذكرها من ذلك؛ عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِىَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: "نَعَمِ الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا، وَالاِسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لاَ تُوصَلُ إِلاَّ بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا"[رواه أبو داود وابن ماجة، وضعف سنده بعض أهل العلم، وقال بعضهم: ضعيف السند، إلا أن له شواهد تدل عليه].

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَبَرُّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ"[رواه مسلم].

أسأل الله -تعالى- أن يغفر لوالدينا؛ إنه جواد كريم...