البحث

عبارات مقترحة:

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

آداب إسلامية

العربية

المؤلف عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني
القسم كتب وأبحاث
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الآداب
هذا الكتيب يحتوي على بعض الآداب الإسلامية التي ينبغي على المسلم أن يتحلَّى بها.

التفاصيل

آداب إسلامية مقـدمة 1- آداب الدعاء 1- الثناء على الله – تعالى – قبل الدعاء: 2- حسن الظن بالله – تعالى: 3- الاعتراف بالذنب:           4- العزم في المسألة: 5- الشدة في الدعاء:           6- الدعاء ثلاثاً:           7- الدعاء بالجوامع من الدعاء:           8- أن يبدأ الداعي بنفسه:           9- تحري الأوقات المستحبة: 2- آداب تلاوة القرآن الكريم 3- آداب الزوجين 4-آداب الأكل والشرب أ – آداب ما قبل الأكل:    ب- آداب الأكل أثناءه: جـ آداب ما بعد الأكل: 5- آداب الضيافة أ – آداب الدعوة إليها: ب- آداب إجابتها: ج – أداب حضورها: 6- آداب السفر أ - آداب قبل السفر: ب- آداب أثناء السفر: جـ - آداب بعد السفر: 7- آداب السلام 8- آداب النوم 9- آداب الرؤيــــا 10- آداب التثـــاؤب 11- آداب العطاس 12- آداب المرضى والزائريـن أ – آداب المرضى: ب- آداب الزائرين: 13- آداب التعزية، والصلاة على الميت ، ودفنه 14- آداب اللباس 15-آداب العالم والمتعلم أ- من آداب العالم: ب- آداب المتعلم: 16- آداب الاستئذان 17- آداب الصحبة 18- آداب المسجــد 20- آداب الصدقـــة 21- آداب الصـــبر 22- آداب دخول المنزل 23- آداب الصـــوم 24- آداب الحج  آداب إسلاميةعبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني مقـدمةالحمد لله الذي أرشد الخلق إلى أكمل الآداب، وفتح من خزائن رحمته وجوده كل باب، أنار البصائر للمؤمنين، فأدركوا الحقائق، وطلبوا الثواب، وأعمى البصائر للمعرضين عن طاعته فصار بينهم وبين نوره حجاب. هدى أولئك بفضله ورحمته، وأضل الآخرين بعدله وحكمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الوهاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بأجل العبادات وأكمل الآداب، صلى الله عليه وعلى جميع الآل والأصحاب وسلم تسليماً كثيراً. أما بعـد: فهذا كتاب مُيسَّر، يشتمل على جملة من الآداب الشرعية التى يحتاجها المسلم كثيراً فى حياته اليومية، أقدمها نصحاً للأمة: تعليماً لجاهلها، وتذكيراً لناسيها، وتنبيهاً لغافلها، وليعيش المسلم مع هدى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فى ذكره وتسبيحه ودعائه، ليعيش مع هديه فى طعامه وشرابه وهو يتناوله راضياً عن ربه شاكراً له، وليعيش مع هديه فى نومه، وكيف يجعله عوناً على طاعة مولاه وخالقه، وليعيش مع هديه في لباسه كذلك. نعم ليعيش مع هديه فى كل ناحية من نواحي حياته الكريمة حتى فى عطاسه، ليكون على بصيرة بكل سلوك يسلكه. فعلى المسلم أن يحافظ على هذه الآداب كاملة تامة، عملاً بالتنزيل، واتباعاً لسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي أمرنا ربنا – جل وعلا – باتباعه والتمسك بسنته. والله – تعالى – أسأل حسن القصد والنية، وأن ينفع بهذا المكتوب من قرأه وكتبه، وأن يجعله عام النفع والبركة، بفضله ورحمته إنه على كل شىء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. كتبهعبد الحميد بن عبد الرحمن السحيبانيفى ضحى يوم الأربعاء 23/2/1414 هـ 1- آداب الدعاء  1- الثناء على الله – تعالى – قبل الدعاء: والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -: وذلك لأنك تطلب منه العطاء والرحمة والغفران، فمن الأولى أن تقدم بمقدمة فيها ثناء وتمجيد تليق بمقامه – سبحانه. عن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قاعداً إذ دخل رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيها المصلي. إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ علي ثم ادعه». فقال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبى – صلى الله عليه وسلم – فقال له النبى – صلـى الله عليه وسلم -: «أيها المصلي ادعُ تُجَبْ» ([1]).  2- حسن الظن بالله – تعالى:  قال تعالى: }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَـادِي عَنّـِي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ{ ([2]) فالله – سبحانه – قريب منا وهو معنا بعلمه وإحاطته وحفظه، ولقد أمرنا النبى – صلى الله عليه وسلم – أن نسلم أمر الإجابة لله – تعالى – ونتيقن بحصول المأمول، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»([3]) أي وأنتم تعتقدون أن الله لا يخيبكم لسعة كرمه وعظم فضله، متى ما حصل من الداعي صدق الرجاء وإخلاص الدعاء، لأن الداعي إن لم يكن رجاؤه واثقاً لم يكن دعاؤه صادقاً.  3- الاعتراف بالذنب:  وهذا العمل كمال العبودية لله – تعالى، عن علي بن أبى طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إنى قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له رباً يغفر ويعاقب» ([4]).            4- العزم في المسألة:  عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له»([5]).    والمقصود بالعزم فى المسألة: الإلحاح في الطلب، وسؤال الله – تعالى – بشدة.  5- الشدة في الدعاء:  عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «سُرقـت ملحفـة لها فجعلـت تدعو على من سرقها، فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: لا تُسَبِّخِي عنه» ([6]) أي لا تخففي عنه بدعائك، عليه الإثم الذي استحقه بالسرقة.            6- الدعاء ثلاثاً:  ثبت فى السنة كما فى حديث مسلم الطويل عن ابن مسعود – رضي الله عنه -: «فلما قضى النبي – صلى الله عليه وسلم – صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثاً، ثم قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش» ([7]).            7- الدعاء بالجوامع من الدعاء:  أي الكلام المختصر المفيد الذي يدل على أكبر المعاني بأقل الألفاظ والوصول إلى المطلوب بأقصر الطرق وأوجزها، وفي سنن أبي داود ومسند أحمد عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: «كان – صلى الله عليه وسلم – يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك» ([8]).  ومن هذه الأدعية ما جاء عن فروة بن نوفل قال: سألت عائشة عن دعاء كان يدعو به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، وشر ما لم أعمل» ([9])، وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه وسلم – أنــه كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي فى أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شىء قدير» ([10]).            8- أن يبدأ الداعي بنفسه:  كما جاء فى قوله تعالى: }رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ{([11]) وقوله: }قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ{([12]). وقوله: }رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ{([13])، وعن ابن عباس عن أبي كعب: «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه»([14]) ولكن ذلك لم يكن من عادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – اللازمة إذ صحَّ عنه إنه دعا لغيره ولم يدع لنفسه كقوله – صلى الله عليه وسلم – فى قصة هاجر: «يرحم الله أم إسماعيل، ولو تركت زمزم لكانت عيناً معيناً».            9- تحري الأوقات المستحبة:  ومنها جوف الليل، وبين الأذان والإقامة، وفى السجود وعند النداء، وعند البأس، وبعد عصر يوم الجمعة، ويوم عرفة، وعند نزول المطر، والعشر الأواخر من رمضان *.  2- آداب تلاوة القرآن الكريم 1- الوضوء. 2- تنظيف الفم بالسواك. 3- القراءة فى مكان نظيف. 4- أن يجلس مستقبلاً القبلة بخشوع وسكينة ووقار، مطرقاً رأسه. 5- التعوذ فى ابتداء القراءة جهراً. 6- الترتيل. 7- التدبر. 8- البكاء والتباكي. 9- تحسين الصوت بالقراءة. 10 – الجهر بالقراءة إذا لم يؤذ مصلياً أو نائماً أو قارئاً. 11- القراءة فى المصحف، لأن النظر فيه عبادة. 12- أن لا يتكلم فى أثناء القراءة مع أحد إلا لضرورة ملحة. 13- أن لا يضحك ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهي.  3- آداب الزوجين 1- أن يتزين كل واحد من الزوجين للآخر. 2- على الزوج أن يحرص على سنن الفطرة وهي " الختان والاستحداد وقص الشارب، وقلم الأظافر، ونتف الإبط " وكذا الزوجة، وأن لا يُترك ذلك أكثر من أربعين ليلة. وعلى الزوجة أن تجتنب مشابهة الكافرات في إطالة الأظافر وصبغها. 3- أن تتجنب الزوجة الوشم وهي تنقيط الجسم بالسواد، والنمص وهو حف الحاجب كله أو بعضه، أو الوجه، وكذا التفلج وهو تفريق الأسنان لتباعد بعضها عن بعض، فكل ذلك حرام، وملعون من فعله على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما فى حديث: «لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله» ([15]). 4- أن يصلي الزوجان معاً ركعتين لما جاء عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه أمر أبا حريز إذا أتته امرأته أن تصلي وراءه ركعتين ([16]). وفي ذلك تذكير للزوجين بأنهما إذا أرادا فلاحهما في الدنيا والآخرة فليقيما حياتهما على التقوى. 5- أن يضع الزوج يده على مقدمة رأسها ثم يسمي الله، ويدعو بالبركة، ويقول ما ذكر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه»([17]). 6- أن لا ينسى الزوج إذا أراد أن يأتي أهله أن يقول: «بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا»([18]). 7- يجوز للزوجين أن ينظر كل منهما لعورة الآخر لحديث عائشة: «كنت أغتسل أنا ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: وهما جنبان» ([19]). 8- يستحب للجنب الوضوء عند النوم، والاغتسال أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة – رضي الله عنها – قلتُ: كيف كان – صلى الله عليه وسلم – يصنع من الجنابة ؟ أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل ؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، ربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل فى الأمر سعة»([20]). 9- عدم التفريط فى كثرة الوطء، لما فى ذلك من المفاسد، وضياع كثير من المصالح الدنيوية والأخروية([21]).  4-آداب الأكل والشرب  أ – آداب ما قبل الأكل:        1- أن يستطيب طعامه وشرابه بأن يعدهما من الحلال الطيب الخالي من شوائب الحرام لقوله – تعالى -: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ{([22]).  2- أنه ينوي بأكله وشربه التقوية على العبادة، ليثاب على ما أكله وشربه.  3- أن يغسل يديه قبل الأكل إن كان بهما أذى، أو لم يتأكد من نظافتهما.  4- أن يضع طعامه على سفرة فوق الأرض لا على مائدة، إذ هذا أقرب إلى التواضع، ولقول أنس – رضي الله عنه: «ما أكل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على خوان، ولا في سكرجة»([23]).  5- أن يجلس متواضعاً بأن يجثو على ركبتيه، ويجلس على ظهر قدميه، أوينصب رجله اليمنى، ويجلس على اليسرى، كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجلس، ولقوله – صلى الله عليه وسلم: «لا آكل متكئاً إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد»([24]).  6- أن يرضى بالموجود من الطعام، وأن لا يعيبه، فإن أعجبه أكل، وإن لم يعجبه ترك، لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «ما عاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طعاماً قط، إن اشتهاه أكل، وإن كرهه ترك» ([25]).  7- أن يأكل مع غيره من ضيف وأهل أو ولد أو خادم لخبر: «اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه» ([26]).  ب- آداب الأكل أثناءه:  1 - أن يبدأه ببسم الله لقوله – صلى الله عليه وسلم - -: «إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله – تعالى -، فإن نسي أن يذكر اسم الله – تعالى – في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره» ([27]).  2- أن يختمه بحمد الله – تعالى – لحديث: «من أكل طعاماً وقال: الحمد لله الذى أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفر له ما تقدم من ذنبه» ([28])  3- أن يأكل بثلاثة أصابع من يده اليمنى، وأن يصغِّر اللقمة، ويجيد المضغ، ويأكل مما يليه لا من وسط القصعة لحديث: «يا غلام سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك»([29]) ولحديث: «البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه». ([30])  4- أن يلعق أصابعه قبل مسحها بالمنديل أو غسلها بالماء لحديث «إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يُلعقها»([31]).  5- إذا سقط منه شىء مما يأكل أزال عنه الأذى وأكله لحديث: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، ولُيمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان»([32]).  6- أن لا ينفخ فى الطعام الحار، وأن لا يطعمه حتى يبرد وأن لا ينفخ فى الماء حال الشرب، وليتنفس خارج الإناء ثلاثاً لحديث أنس أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - «كان يتنفس في الشراب ثلاثاً»([33])، ولحديث أبي سعيد أن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى عن النفخ فى الشراب»، ولحديث ابن عباس أن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى أن يتنفس فى الإناء أو ينفخ فيه»([34]).  7- أن يتجنب الشبع المفرط لحديث: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يُقمن صُلبه، فإن لم يفعل فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» ([35]).  8- أن لا يبدأ بتناول الطعام أو الشراب، وفى المجلس من هو أولى منه بالتقديم لكبر سن، أو زيادة فضل، لأن ذلك مخل بالآداب، معرض صاحبه لوصف الجشع المذموم.  9- أن لا ينظر إلى الرفقاء أثناء الأكل، وأن لا يراقبهم فيستحيوا منه، بل عليه أن يغض بصره عن الأكلة حوله، وأن لا يتطلع إليهم إذ ذلك يؤذيهم.10 –أن لا يفعل ما يستقذره الناس عادة، فلا ينفض يده فى القصعة، ولا يدني رأسه منها عند الأكل والتناول لئلا يسقط من فيه شىء فيقع فيها، وعليه أن لا يتكلم بالألفاظ الدالة على القاذورات والأوساخ، إذ ربما تأذى بذلك أحد الرفقاء، وأذية المسلم محرمة. 11 – أن يكون أكله مع الفقير قائماً على إيثاره، ومع الإخوان قائماً على الانبساط والمداعبة المرحة، ومع ذوى الرتب والهيئات على الأدب والاحترام.  جـ آداب ما بعد الأكل: 1- يمسك عن الأكل قبل الشبع اقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحتى لا يقع فى التخمة المهلكة، والبطنة المذهبة للفطنة. 2- أن يلعق يده ثم يمسحها أو يغسلها، وغسلها أولى وأحسن. 3- أن يلتقط ما تساقط من طعامه أثناء الأكل لما ورد من الترغيب قي ذلك لأنه من باب الشكر للنعمة.  4- أن يخلل أسنانه ويتمضمض تطييباً لفمه، إذ به يذكر الله – تعالى – ويخاطب الإخوان. 5- أن يحمد الله – تعالى – عقب أكله وشربه، وأن يقول إذا شرب لبناً: اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا منه. وإن أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة. * * * 5- آداب الضيافة  أ – آداب الدعوة إليها:  1- أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفساق والفجرة لحديث «لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي» ([36]). 2- أن لا يخص بضيافته الأغنياء دون الفقراء لحديث: «شر الطعام طعام الوليمة. يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء» ([37]). 3- أن لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة، بل يقصد الاستنان بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء قبله كإبراهيم – عليه السلام – والذى كان يلقب بأبى الضيفان، كما ينوى بها إدخال السرور على المؤمنين، وإشاعة الغبطة والبهجة فى قلوب الإخوان. 4- أن لا يدعو إليها من بعلم أنه يشق عليه الحضور، أو أنه يتأذى ببعض الحاضرين، تجنباً لأذية المسلم المحرمة.  ب- آداب إجابتها: 1- أن يجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا من عذر كأن يخشى ضرراً فى دينه أو بدنه لحديث: «من دُعي فليجب» ([38]) وحديث: «لو دُعيت إلى كراع شاة لأجبت، ولو أهدى إلىَّ ذراع لقبلت»([39]). 2- أن لا يميز فى الإجابة بين الفقير والغني، لأن في عدم إجابة الفقير كسر لخاطره، كما أن فى ذلك نوعاً من الكبر، والكبر ممقوت، ومما يروى في إجابة دعوة الفقراء أن الحسن بن علي – رضي الله عنهما – مرَّ بمساكين وقد نشروا كسراً من الخبز على الأرض وهم يأكلون، فقالوا له هلم إلى الغداء با ابن بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: نعم، إن الله لا يحب المتكبرين، ونزل من بغلته وأكل معهم. 3- أن لا يفرق في الإجابة بين بعيد المسافة وقريبها: وإن وجهت إليه دعوتان أجاب السابقة منهما، واعتذر للآخرة. 4- أن لا يتأخر من أجل صومه بل يحضر، فإن كان صاحبه يُسرُّ بأكله أفطر، لأن إدخال السرور على قلب المؤمن من القرب، وإلا دعا لهم بخير الحديث: «إذا دُعيَ أحدكم فليجب فإن كان صائماً فليصل ([40])، وإن كان مفطراً فليطعم» ([41]) 5- أن ينوى بإجابته إكرام أخيه المسلم ليثاب عليه.  ج – أداب حضورها: 1- أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم، وأن لا يعجل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد لما في ذلك من أذيتهم. 2- إذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع في المجلس، وإذا أشار عليه صاحب المحل بالجلوس في مكان جلس فيه، ولا يفارقه. 3- أن يعجل بتقديم الطعام للضيف، لأن في تعجيله إكراماً له، وقد أمر الشارع بإكرامه. 4- أن لا يبادر في رفع الطعام قبل أن ترفع الأيدي عنه ويتم فراغ الجميع من الأكل. 5- أن يقدم لضيفه قدر الكفاية، إذ التقليل نقص فى المروءة، والزيادة تصنع ومراءاة، وكلا الأمرين مذموم. 6- إذا نزل ضيفاً على أحد فلا يزيدن على ثلاثة أيام إلا أن يلح عليه مضيفه فى الإقامة أكثر، وإذا انصرف استأذن لانصرافه. 7- أن يشيع الضيف بالخروج من وإلى خارج المنزل. 8- أن ينصرف الضيف طيب النفس، وإن جرى فى حقه تقصير ما، لأن ذلك من حسن الخلق الذي يدرك به العبد درجة الصائم القائم([42]). * * * 6- آداب السفر  أ - آداب قبل السفر: 1- تقديم الاستخارة، وهى صلاة ركعتين من غير المفروضة ثم يدعو بدعاء الاستخارة، عن جابر – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرى – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: - عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني. قال ويسمي حاجته»([43]). 2- أن يتوب إلى الله – تعالى – من كل معصية عملها، ويستغفر من كل ذنب اقترفه فإنه لا يدري ماذا وراء سفره، وماذا تخبىءُ له الأقدار.  وأن يبدأ برد المظالم، وقضاء الديون، ويعد النفقة لمن تلزمه نفقته، وأن يستحل من كانت بينه وبينه مماطلة فى أي شيء، ويكتب وصيته، ويشهد عليها ويترك لأهله ومن يلزمه نفقتهم ومؤنتهم ما يكفيهم ولا يأخذ لزاده إلا الحلال الطيب. 3- أن يسافر مع اثنين فأكثر لحديث: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركْب» ([44]). 4- اختيار الرفقة الصالحة، ممن يعينه على الدين، فيذكره إذا نسي، ويساعده إذا ذكر، ويعلمه إذا جهل. 5- التأمير: وهو تأمير الأمير على المجموعة إذا كانوا في سفر لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا كان ثلاثة فى سفر فليؤمروا أحدهم...»([45]) وليكن الأمير أحسنهم أخلاقاً، وأرفقهم بالأصحاب، وأسرعهم إلى الإيثار وطلب الموافقة. 6- سفر الخميس والتبكير في السفر:  لما صح عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم – خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس، وفي روايـة: «لقلما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يخرج إذا خرج فى سفر إلا يوم الخميس» ([46]).  وأما التبكير فلحديث: «اللهم بار ك لأمتي في بكورها» ([47]) ومعنى "فى بكورها" أي صباحها وأول نهارها. ويستحب السير بالدُّلجة: وهي السير أول الليل، وقيل سير الليل كله لحديث: «عليكم بالدُّلجة فإن الأرض تطوى بالليل» ([48]). 7- توديع الأهل والأصحاب:  فقد كان النبى – صلى الله عليه وسلم – إذا ودع أصحابه فى السفر يقول لأحدهم: «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك» ([49]).  ومعنى: «أستودع الله دينك» أسأله أن يحفظ دينك.  والمراد بالأمانة: الأهل ومن يخلفه منهم، وماله الذى يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن فى معناها.  ومعنى " وخواتيم عملك " الدعاء له بحسن الخاتمة لأن المدار عليها فى الآخرة، والتقصير فيما قبلها مجبور بحسنها *.  ب- آداب أثناء السفر: 1- ركوب الدابة ودعاء السفر فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال: «سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهون هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة فى الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب فى المال والأهل»، وفى حديث آخـــر: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحوار بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال» ([50]). 2- التكبير والتسبيح: لحديث جابر بن عبد الله – رضى الله عنهمـا – قال: «كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبَّحنا» وفي رواية عنه: «كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا تصوبنا سبحنا» ([51]). 3- الدعاء، لحديث: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» ([52]). 4- الحداء والرجز، لحديث سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه – قال: خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى خيبر، فسرنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك، وكان عامر رجلاً شاعراً، فنزل يحدو بالقوم يقول:  اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا، ولا صلينا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من هذا السائق؟ فقالوا: عامر بن الأكوع. فقال: يرحمه الله..»([53]). 5- الاستراحة في السفر، لما فى ذلك من الرفق بالدابة، وللنوم والراحة مع التنبه حال النزول لتجنب الطرق – فى الليل خاصة – لأن الحشرات ودواب الأرض من ذوات السموم والسباع تمشي فى الليل على الطرق، لسهولتها، ولأنها تلتقط منها ما يسقط من مأكول ونحوه، فإذا عرس الإنسان في الطريق ربما مر به منها ما يؤذيه، فينبغى أن يتباعد عن الطريق.  جـ - آداب بعد السفر:  1- فى دعاء ركوب الدابة يقول ما سبق ذكره ثم يزيد «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» وإذا قفل راجعاً وأوفى على ثنيه أو فرقد([54]) كبر ثلاثاً ثم قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير، آيبون تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده» ([55]).  ويستحب تكرار هذا الدعاء: «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» لقول أنس: «فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة»([56]). 2- إخبار الأهل بقرب وصوله، وكراهة قدومه بالليل بدون إخبارهم. وقد نهى النبى – صلى الله عليه وسلم – أن يطرق أهله إلا غدوة أوعشياً ([57]).وبين النبي – صلى الله عليه وسلم – الحكمة من النهــي فقال: «كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة» ([58]). 3- الصلاة في المسجد ركعتين عند القدوم من السفر.  لحديث: «كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلَّى ركعتين قبل أن يجلس» ([59])، وفي حديث جابر – رضي الله عنه – قال: «كنت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في سفر، فلما قدمنا المدينة قال لي: ادخل فصلِّ ركعتين». * * * 7- آداب السلام 1- إذا لا قى الصاحب صاحبه اكتفى المصافحة – مع السلام – ويترك المعانقة إلا عند القدوم من السفر، فإن معانقته مستحبة لما ثبت عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – من قوله: «كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا» ([60]). 2- المشروع في السلام الكامل هو قول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لحديث عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: السلام عليكم. فردَّ عليه، ثم جلس فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – " عشر " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرَدَّ عليه، فجلس. فقال: " عشرون " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه. فجلس. فقال " ثلاثون " ([61]). 3- لا يشرع السلام بلفظ: " السلام على من اتبع الهدى " إذا كان المُسلَّم عليه مسلماً، بل هو خاص بغير المسلمين، ففي كتاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى هرقل، «بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل غظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى».  والحكمة من ابتداء هؤلاء بهذه الصيغة – والله أعلم – استمالة قلوبهم، وإشعارهم بالأمان بشرطه، وهو الاهتداء. وهذا منتفٍ فى حق المؤمن، فإنه من المهتدين قطعاً، فلم يجز إلقاء هذا اللفظ المحتمل عليه.  4- يكره السلام بلفظ " عليك السلام " لما روي عن أبى تميمة الهجيمي عن رجل من قومه – هو كما في الروايات الأخرى: أبو جُرَى الهجيمي – قال: طلبت النبي – صلى الله عليه وسلم – فلم أقدر عليه، فجلست، فإذا نفر هو فيهم ولا أعرفه، وهو يصلح بينهم. فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا: يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله. قال: «إن عليك السلام تحية الموتى. إن عليك السلام تحية الموتى إن عليك السلام تحية الموتى» ثم أقبــل عليَ فقال: «إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل: السلام عليكم ورحمة الله» ثم ردَّ على النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «وعليك ورحمة الله. وعليك ورحمة الله. وعليك ورحمة الله»([62]). 5- يجوز القيام عند السلام للتهنئة أو التعزية، والقيام لإعانة العاجز، وقيام الابن لأبيه والزوجة لزوجها والعكس، وكذا القيام للقادم من سفر، وكذا قيام الشخص من مجلسه لاستقبال إنسان قادم عليه، وذلك للأدلة الــواردة في ذلك مما لا يتسع المجال لذكره.  ولا يجوز أن يقوم شخص أو أكثر على شخص آخر جالس كما هو حال الملوك والجبابرة، ويستشنى من ذلك إذا كان القيام لفائدة كقيام معقل بن يسار يرفع غصناً من شجرة عن رأس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقت البيعة ([63])، وأما القيام عند رؤية الرجل، كأن يكون الناس في مجلس فيدخل واحد فيقوموا له ويسلموا عليه فالراجح فيها التحريم لما روي عن معاوية أنه دخل بيتاً فيها ابن عامر وابن الزبير فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية – رضي الله عنه -: اجلس، فإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «من سره أن يتمثل له العباد قياماً فليتبوأ مقعده من النار» ([64]). 6- لا يكتفى بالسلام بالإشارة من غير أن تقرن الإشارة بلفظ السلام لحديث جابر – رضي الله عنه -: «لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة» ([65])، وهذا خاص بمن قدر على اللفظ حساً وشرعاً وإلا فهي مشروعة لمن يكون فى شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم. 7- الحرص على إفشاء السلام، وعدم البخل به لحديث: «أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم»([66]). وقد أمرنا بإفشاء السلام ليفشو الخير، وتتآلف القلوب، وتتحد الصفوف. 8- لا ينبغي ترك السلام على الصبيان لما رُوي عن أنس – رضي الله عنه – أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يفعله ([67]) وهذا من خلقه – صلى الله عليه وسلم – العظيم، وأدبه الشريف، وفيه تدريب الصبيان على تعلم السنن، ورياضة لهم بآداب الشريعة، ليبلغوا متأدبين بآدابها *. 9- لا ينبغي ترك السلام عند الإنصراف من المجلس لحديث: «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم. فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام والقوم جلوس: فليسلِّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة» ([68]).  10- لا ينبغي بداءة الكافر بالسلام لحديث: «لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه» ([69]).  8- آداب النوم 1- أن لا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف، أو مؤانسة أهل لما روى أبو برزة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ([70]). 2- أن ينـام علـى وضــوء لحديـث: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة» ([71]).               3- أن ينام ابتداءً على شقه الأيمن، ويتوسد يمينه، ولا بأس أن يتحول إلى شقه الأيسر فيما بعد. 4- أن لا يضطجع على بطنه أثناء نومه ليلاً أو نهاراً لحديث: «إنها ضجعة يبغضها الله – عز وجل» ([72]).  5- أن يقرأ آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة وسورة قل هو الله أحد والمعوذتين، ولما ورد من الترغيب في ذلك. 6- أن يجعل آخر ما يقوله هذا الدعاء: «باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، أستغفرك وأتوب إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» ([73]). 7- يسن له إذا تقلب ليلاً أن يقول: «لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار» ([74]). 8- إذا قلق في الليل أو فزع، وبُلي بالوحشة فيستحب له أن يدعو بهذا الدعاء: «أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» ([75]). 9- الاكتحال بالإثمد عند النوم لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام فى كل عين ثلاثة أميال ([76]). 10- أن ينفـض فراشه عند النوم لحديث: «إذا جاء أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه» ([77]).  11- أن يقول إذا استيقظ وقبل أن يقوم من فراشه: «الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» ([78]). 12- أن يطهر قلبه من كل حقد على أي مسلم، وأن يسلم صدره من الأكدار لجميع العباد. 13- أن يحاسب نفسه، وينظر فيما سبق من أعماله وأقواله. 14- أن يبادر إلى التوبة من جميع الذنوب، وأن يستغفر من ذنب عمله في يومه. * * * 9- آداب الرؤيــــا 1- إذا رأى في منامه ما يحب فإنه يحمد الله عليه، ولا يحدث به إلا من يحب. 2- إذا رأى ما يكره فإنه يستعيذ بالله من شره، وينفث عن يساره ثلاثاً، ويتعوذ بالله – تعالى – من الشيطان الرجيم ثلاثاً، ويتحول عن جنبه الذي كان عليه، ولا يحدث بها أحداً، وليقم فليصلِّ إن أمكنه، فإن ذلك أتم وأكمل. * * * 10- آداب التثـــاؤب 1- إذا أراد الإنسان أن يتثاءب فعليه أن يكظم ما استطاع، بأن يمسك على فيه، فيبقيه مغلقاً بحيث لا ينفتح، لحديث: «التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع»([79])، فإن لم يستطع إبقاء فمه مغلقاً فليضع يده على فيه، فيغطي فاه بيده لحديث: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل» ([80]). 2- لا يشرع الإستعاذة من الشيطان عند التثاؤب، لأنه لم يذكر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن صحابته. * * * 11- آداب العطاس 1- ينبغي للعاطس أن يخفض صوته بالعطاس، و لا يرفعه لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه، وغض بها صوته» ([81]). 2- على العاطس أن يحترز من لوي عنقه عند العاطس يميناً ولا شمالاً، لئلا يتضرر بذلك، فلو لوى عنقه صيانة لجليسه لم يأمن من الالتواء، وقد جرى ذلك لبعضهم، عطس فرد وجهه يميناً يحترس من جليسه فبقي راسه كذلك أبداً معوجاً. 3- يستحب للعاطس أن يحمد الله تعالى – عَقِبَ عطسه، ولا يشرع للحاضرين المبادرة بالحمد عند سماع العطاس من أحد، وقد وردت صيغة الحمد بعدة ألفاظ نذكر منها ما ثبت فى السنة وهي:  أ – الحمد لله.  ب- الحمد لله رب العالمين.  جـ - الحمد لله على كل حال.  د – الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى.  4- يجب على من سمع العاطس يحمد الله – تعالى – أن يشمته فيقول له: يرحمك الله. وإن لم يسمعه يحمد الله فلا يشمته ولا يذكره الحمد. 5- إذا عطس الكافر فحمد الله – تعالى فإنه يقال له: يهديكم الله ويصلح بالكم، لحديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم» ([82]). 6- إذا زاد العطاس على ثلاث فلا يشمت لأنه مزكوم لحديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، وإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، ولا تشمت بعد ثلاث مرات» ([83]).  ولا يُدعى لمن زاد عطاسه على ثلاث، ولا يقال له: شفاك الله وعافاك، ولو كان مشروعاً لفعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم. 7- إذا عطس والإمام يخطب فإنه يحمد الله – تعالى – إلا أنه لا يشمت، لأن الإنصات للخطبة واجب. 8- من عطس وهو في حالة يمتنع عليه فيها ذكر الله كما إذا كان في الخلاء، فلو خالف فحمد الله – تعالى – في تلك الحالة فلا يستحق التشميت لأن الذكر منهي عنه في الخلاء([84]).  12- آداب المرضى والزائريـن  أ – آداب المرضى:  1- ينبغي للمصاب بنفسه أو بولده أو بغيرهما أن يجعل في المرض مكان الأنين ذكر الله – تعالى – والاستغفار والتعبد، فإن السلف – رحمهم الله تعالى – كانوا يكرهون الشكوى إلى الخلق، وهي وإن كان فيها راحة إلا أنها تدل على ضعف وخور، والصبر عليها دليل قوة وعز. 2- يجوز للمريض أن يشكو للطبيب والصديق ما يجده من الألم والمرض، ما لم يكن ذلك على سبيل التسخط وإظهار الجزع. 3- أن يضع يده حيث يشتكي ثم يقول ما وردت به الأحاديث مثل أن يقول: بسـم الله، ثم يقـول سبـع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» ([85]). 4- أن يتحلل من المظالم، وأن يكتب وصية ببيان ما له من الحقوق وما عليه للناس، وما يحب أن يوصي به من ماله غير الميراث دون إجحاف بحق الورثة. 5- لا يجوز له تعليق التمائم والرقى الشركية، والأحجبة، ويشرع له العلاج بالرقى والأدعية المشروعة. 6- أن يبادر إلى التوبة النصوح المستوفية لشروطها، وأن يقبل على العمل الصالح. 7- أن يحسن المريض ظنه بربه – تعالى – وأن يفر إليه بجناحي الخوف والرجاء مع إخلاص العمل لحديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» ([86]).  ب- آداب الزائرين: 1-         أن يزور بنية صالحة وغرض صالح، كأن يكون المزور عالماً عاملاً، أو أخاً صالحاً، أو كأن تزوره لتأمره بالمعروف أو لتنهاه عن المنكر برفق ولين، أو لتقضي حاجته، أو لتسد دينه، أو لتتعرف على أحواله، قال – عليـه الصلاة والسلام -: «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله – أي في سبيل الله – ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً» ([87]) 2-         أن يراعي الأمر المناسب، ولا يشق على المزور، بأن يزور في الوقت المناسب، وإن كان المريض في المنزل استأذنه بالزيارة قبل حدوثها، ودق عليه الباب برفق، وغض بصره، وعرف بنفسه، وأن لا يطيل الجلوس لأن ذلك يشق على المريض. 3-         أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية، وقد كان – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل على من يعود قال: «لا بأس عليك، طهور إن شاء الله» ([88]). 4-         أن يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول: «اللهم رب الناس أذهب البأس، وأشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً» ([89]). 5-         عليه أن يغض البصر، ويقلل السؤال، وأن يظهر الرقة، وأن يشير على المريض بالصبر لما فيه من جزيل الأجر، ويحذره من الجزع لما فيه من الوزر وذهاب الأجر. 6-         إذا رأى أهل البلاء والأمراض دعى لنفسه سراً بالعافيــة، كأن يقول: «الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من الخلق تفضيلاً» ([90]) * * *  13- آداب التعزية، والصلاة على الميت ، ودفنه 1- يستحب تعزية المصاب، ولفظ التعزية أفضله ما جاء فى السنة: «اصبر واحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى» ([91]). 2- لا تنبغي التعزية بالصحف لأن هذا من النعي الذي نهى عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن المقصود بها إشهار موته وإعلانه. 3- لا بأس بالسفر للتعزية إذا كان الإنسان قريباً جداً للشخص، وكان عدم سفره للتعزية يعتبر قطيعة رحم. 4- لا بأس بأن يخبر الإنسان الناس أن فلاناً قد مات، وسوف يُصلى عليه في المكان الفلاني، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أعلم الناس بموت النجاشي، وخرج بهم إلى المصلى فصلى عليه ([92]). 5- لا يشرع دعاء الاستفتاح للصلاة على الجنازة، لأن صلاة الجنازة مبناها على التخفيف، وإذا كان مبناها على التخفيف فإنه لا استفتاح. 6- إذا علم الشخص من قريبه أنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يقدمه للمسلمين ليصلوا عليه، لإنه يقدم للمسلمين كافراً ليصلوا عليه، وصلاتهم عليه لا تنفعه أيضاً، ولا يجوز أن يدفن في مقابر المسلمين. 7-         صلاة المرأة على الميت في بيتها أفضل من الصلاة عليه في المسجد إذا كان من أهل البيت، ولو خرجت وصلت مع الناس فلا بأس به. 8- يستحب المبادرة والإسراع في تجهيز الميت لحديث: «أسرعوا بالجنازة فإن تكُ صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكُ سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم» ([93]) ولا ينبغي أن يؤخر الميت من أجل حضور بعض أهله اللهم إلا ساعات يسيرة، وإذا جاء الأهل فيمكنهم أن يصلوا على قبره كما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم – حين صلى على قبر المرأة التي كانت تقم المسجد حيث دفنوها ولم يخبروه فقال: دلوني على قبرها، فدلوه، فصلى عليها ([94]). 9- ليس من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا من سنة الخلفاء الراشدين دعاء الجماعة عند القبر، بأن يدعو أحدهم، ويؤمن الجميع، وإنما كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يرشدهم إلى أن يستغفروا للميت، ويسألوا له التثبيت، كل بنفسه وليس جماعة. 10- استحب العلماء تغطية المرأة بعباءة عند إنزالها إلى اللحد حتى لا يراها الناس، وهو أستر لها، لأنها إذا وضعت في القبر بدون تغطية فإنها ربما تنكشف. 11- لا يشرع تخصيص لباس معين للتعزية كالسواد مثلاً، بل هو من البدع، ولأنه قد ينبئ عن تسخط الإنسان على قدر الله – تعالى. 12- لا يجــوز تعزية أهل الكتاب وغيرهم من الكفار إذا مات لهم ميت، ولا يجوز شهود جنائزهم وتشييعهم. 13- لا حرج في قبول تعزية أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار للمسلمين في حالة موت المسلم، ويدعى لهم بالهداية ([95]). 14- آداب اللباس 1- أن لا يلبس الرجل الحرير والذهب لقوله – صلى الله عليه وسلم – وقد أخذ حريراً فجعله في يمينه، وذهباً فجعله في شماله: «إن هذين حرام على ذكور أمتي» ([96]). 2- أن لا يطيل ثوبه أو سرواله أو برنسه أو رداءه إلى أن يتجاوز كعبيه لحديث: «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار»([97]). 3- أن تطيل المسلمة لباسها إلى أن يستر قدميها وان تسبل خمارها على رأسها فتستر عنقها ونحرها وصدرها لقوله تعالى: }يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ{([98])، وقوله سبحانه -: }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ{([99]).4- أن لا يشتمل الصماء وهو أن يلف الثوب على جسمه، ولا يترك مخرجاً منه ليديه لنهي النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك، وأن لا يمشي في نعل واحدة لحديث: «لا يمشي أحدكم في نعل واحدة ليحفهما أو لينعلهما جميعاً» ([100]). 5- أن لا يلبس المسلم لبسة المسلمة ـ ولا المسلمــة لبسة الرجل لحديث: «لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء» ([101]) وحديث: «لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل» ([102]). 6- إذا انتعل بدأ باليمين، وإذا نزع بدأ بالشمال لحديث: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالشمال» ([103]). 7- أن يبدأ في لبس ثوبه باليمين لحديث: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحب التيمن في شأنه كله، في نعليه، وترجله وطهوره» ([104]). 8- أن يقول إذا لبس ثوباً جديداً أو عمامة أو أي ملبوس جديد: «اللهم لك الحمد، أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له» ([105]).  15-آداب العالم والمتعلم  أ- من آداب العالم:  1- أن يقصد بتعليمه وجه الله – تعالى -. 2- أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها، من التزهد في الدنيا، والتقلل منها، وعدم المبالاة بفواتها، والسخاء والجود، وطلاقة الوجه. 3- الحذر من الحسد والرياء والإعجاب، واحتقار الناس، وإن كانوا دونه بدرجات. 4- دوام مراقبته لله – تعالى – في سره وعلنه، مع المحافظة على قراءة القرآن ونوافل الصلوات وغيرها من الطاعات. 5- أن لا يزال مجتهداً في الاشتغال بالعلم قراءة، وإقراءً، ومطالعة، وتعليقاً، ومباحثةً ومذاكرةً، وتصنيفاً. 6- أن يحرص على التعليم، لأنه الأصل الذي به قوام الدين، وبه يؤمن إمحاق العلم، فهو من أهم أمور الدين، وأعظم العبادات، وآكد فروض الكفايات. 7- أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية، والشيم المرضية، وأن يحنو عليه، ويعتني بمصالحه، وأن يحب له ما يحب لنفسه من الخير، ويكره له ما يكرهه لنفسه من الشر، وأن لا يتعاظم عليه بل يلين ويتواضع.  ب- آداب المتعلم: 1- أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه واستثماره. 2- أن يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد في التحصيل، ويرضى باليسير من القوت، ويصبر على ضيق العيش. 3- أن يتواضع للعلم والمعلم، فبتواضعه يناله. 4- أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على أكثر طبقته5-         أن يتحرى رضا المعلم، وإن خالف رأي نفسه ولا يدخل عليه بغير إذن. 6-   أن يدخل كامل الهيبة، فارغ القلب من الشواغل، متطهراً، متنظفاً بسواك، وقص شارب وظفر، وإزالة كريه رائحة. 7-   أن يسلم على الحاضرين كلهم بصوت يسمعهم إسماعاً محققاً، ويخص الشيخ بزيادة إكرام. 8-   أن لا يتخطى رقاب الناس، ولا يقيم أحداً من مجلسه. 9-   أن يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس، فإن تأدبه معهم تأدب مع الشيخ واحترام لمجلسه. 10-    أن يتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه، ولا يستحي من السؤال عما أشكل عليه. 11-    أن يحرص على التعلم في جميع أوقاته ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً. * * * 16- آداب الاستئذان 1- أن يستأذن في الدخول على غيره ثلاثاً فقط لحديث: «إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع» ([106]). 2- أن لا يواجه الباب في استئذانه، لأن رجلاً استأذن على النبي – صلى الله عليه وسلم – فقام مستقبل الباب فقال له – عليه الصلاة وسلم -: «هكذا عنك، وهكذا فإنما الاستئذان من النظر» ([107]). 3- إذا هم بالدخول فإنه يقول: السلام عليكم أدخل، لأن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في بيت، فقال: ألج ؟ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لخادمه: «اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقال له: قل: السلام عليكم أَأَدخل ؟ فسمعه فقال: السلام عليكم أأدخل ؟ فأذن له النبي – صلى الله عليه وسلم – فدخل» ([108]). 4- يستحب أن يحرك نعله في استئذانه عند دخوله حتى إلى بيته أو أن يتنحنح لئلا يرى أهل بيته على حالة لا يعجبهم، ولا تعجبه([109]).  17- آداب الصحبة منها:  1- حسن الخلق مع الإخوان والأقران، لأنه خير ما أعطي المرء. 2- تحسين ما يعانيه من عيوب أصحابه بطلب العذر لهم، والكف عن تتبع عثراتهم، وزلاتهم. 3- الصفح عن عثرات الإخوان وترك تأنيبهم عليها. 4- قلة الخلاف للإخوان، ولزوم موافقتهم فيما تبيحه الشريعة. 5- ترك الحسد لهم فيما أنعم الله – تعالى – به عليهم من مال أو علم. والحسد أحد أركان الكفر، وعاقبته وخيمة، والأجدر بالمسلم الفرح لإخوانه. 6- عدم المواجهة لهم بما يكرهون لما يجره من آثار ذات أضرار. 7- ملازمة الحياء. 8-   صدق المروءة وصفاء المحبة معهم. 9-   بشاشة الوجه، وإطلاقه عند لقائهم، ولطف اللسان، وسعة الصدر، وبسط اليد لهم، وكظم الغيظ عنهم. 10-    الحرص على مصاحبة العالم منهم، أو العاقل الحليم، أو التقي الأوّاه. 11-    أداء النصيحة لهم، وقبولها منهم. 12-    ألاَّ يعدهم ثم يخالفهم، فبذاك تعود المحبة بغضة. 13-    صحبة من يستحيي منهم ليزجره عن المخالفات، ويكفه عن الهنات. 14-    ألاَّ يؤذى مؤمناً، ولا يجاهل جاهلاً. 15-    تصفية الود لهم بإلقاء السلام عليهم، وتوسيع المجلس لهم، ودعوتهم بأحب الأسماء إليهم. 16-    حمل كلام الإخوان على أحسن الوجوه ما وجد متسعاً. 17-    مجانبة الحقد، ولزوم الصفح، والعفو عن الإخوان. 18-    ترك الاستخفاف بهم، لما في ذلك من ذهاب المروءة. 19-    ألاَّ يقبل على إخوانه قول واشً نمام. * * * 18- آداب المسجــد 1- تطهيره من الأقذار لحديث: «البـزاق فـي المسجـد خطيئـة وكفارتها دفنه» ([110]).  2- صيانته من الروائح الكريهة المنبعثة من أفواه المصلين لحديث: «من أكل من هذه الشجرة ( يعني الثوم ) فلا يقربن مسجدنا» ([111]). 3- تجنب البيع والشراء داخل المسجد لنهي النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك. 4- عدم رفع الصوت في المسجد لقول عمر – رضي الله عنه: «لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم» ([112]). 5- أن يصلي ركعتين إذا دخل المسجد لحديث: «فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين» ([113]). 6- عدم الخروج من المسجد إذا نودي للصلاة لحديث أبي الشعثاء قال: «كنا قعوداً عند أبي هريرة – رضي الله عنه – في المسجد فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد، فأتبعه أبو هريرة ببصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم – صلى الله عليه وسلم» ([114]). 7- أن يدعو بدعاء المشي إلى الصلاة، وقد جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم –خرج إلى المسجد وهو يقول: «اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لسانـي نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً». 19- آداب يوم الجمعــة 1- الإكثار من الدعاء والتقرب على الله – تعالى – لأن فيه ساعة استجابة. 2- أن يكثر من الصلاة والسلام على النبي – صلى الله عليه وسلم. 3- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب. 4- قراءة سورة الكهف لحديث: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» ([115]). 5- أن يبادر إلى التبكير في الحضور للجمعة. 6- أن يصلـي بعـد الجمعـة أربعاً لحديث: «إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعاً» ([116]).  20- آداب الصدقـــة 1- أن ينوي بها وجه الله – تعالى. 2- أن يتصدق بأحب ماله لديه وأطيبه لحديث: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل» ([117]). 3- إخفاء الصدقة لحديث: «سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه... وذكر منهم المتصدق بقوله: ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» ([118]). 4- أن يتصدق على الأقارب والمحتاجين. 5- أن يختار الأوقات التي يضاعف فيها أجر الأعمال الصالحة كرمضان.  21- آداب الصـــبر 1- أن يتحلى بالصبر عند الصدمة لحديث: «إنمــا الصــبر عنـد الصدمة الأولى» ([119]). 2- ذكر الله – تعالى – واللجوء والتضرع إليه، قال الله تعالى: }الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{([120]). 3- الصبر عند أي مصيبة واحتساب ذلك عند الله – تعالى – لقوله – عليه الصلاة والسلام -: «يقول الله – تعالى -: ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب إلا الجنة»([121]). وعليه أن يتذكر حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – الذي يقول فيه: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له» ([122]).  22- آداب دخول المنزل 1- أن يقول: «بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا»([123]).2- أن يسلم على أهله. 3- البداءة بالسواك. * * * 23- آداب الصـــوم 1-   اجتناب قول الزور والعمل به، والابتعاد عن اللغو والرفث، والسباب، وأذى الناس والإضرار بهم لحديث: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»([124])، وحديث: «... الصيام جُنَّة، فإذا شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم» ([125]). 2-         التسحر على شيء وإن قل، ولو جرعة ماء لحديث: «تسحروا فإن في السحور بركة» ([126]). 3- الإفطار على تمر لحديث: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور» ([127]). 4- تعجيل الفطر بعد التحقق من الغروب لحديث: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» ([128]). 5- الدعاء عند الإفطار بما ورد في السنة حيث كان من دعائه – عليه الصلاة والسلام – عند فطره: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، وعليك توكلت، وبك آمنت، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، يا واسع الفضل اغفر لي، الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت» ([129]). 6- الاشتغال بتلاوة القرآن الكريم ومدارسته كلما تيسر ذلك ليلاً أو نهاراً. 7- الإكثار من الإنفاق والصدقة لمواساة الأرحام والفقراء والمساكين كما ثبت أنه – عليه الصلاة والسلام – كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة. 8- المواظبة علي صلاة التراويح كل ليلة من لياليه المباركة لحديث: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» ([130]). 9- الاعتكاف في العشر الأواخر في أي مسجد تقام فيها الجماعة لما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من كل رمضان حتى توفاه الله – تعالى – ثم اعتكف أزواجه من بعده.  24- آداب الحج 1-   مشاورة من يثق بدينه وخبرته وعلمه في حجه. 2-   الاستخـارة - وسيأتي بيانها – وهي لا تعود إلى الحج نفسه فإنه لا شك فيه، وإنما تعود إلى الوقت والرفيق والراحلة. 3-   تعلم ما يحتاجه من أحكام الحج، فإن لم يتيسر له ذلك حرص على رفقة فيهم عالم أو طالب علم، فإن لم يتيسر ذلك أخذ معه من الكتب ما يفيده في هذا المجال. 4-   ينبغي لمن عزم على الحج أن يوصي أهله وأصحابه قبل سفره بتقوى الله – تعالى – ولزوم طاعته. 5-   أن يكتب وصيته وماله وما عليه من الدَّين، ويشهد على ذلك. 6-   المبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب. 7-   رد المظالم إلى أهلها، أو تحللهم منها سواء كانت مظالم من نفس أو مال أو عرض. 8-   أن ينتخب الحاج لحجه أو عمرته نفقة طيبة من مال حلال لحديث: «إن الله – تعالى – طيب لا يقبل إلا طيباً» ([131]). 9-   أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله – تعالى – والدار الآخرة. 10-    إذا ركب راحلته دابة كانت أو سيارة أو طائرة فينبغى له أن يسمي الله – تعالى – ويحمده ويدعو بدعاء السفر، ثم يكثر من الدعاء والذكر والاستغفار والتكبير والتسبيح والتهليل. 11-    حفظ اللسان من القيل والقال، وما لا ينفع في الحال والمآل، وكثرة المزاح واللعب، مما ضرره أكثر من نفعه. 12-    كف الأذى عن الرفقة وبذل النصح لهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والحرص على الاستفادة من الوقت. 13-    الحرص على عدم إلحاق الأذى بالحجاج، وخصوصاً في حال الطواف والسعي ورمي الجمار. 14-    أن يقوم الحاج بشعائر الحج على سبيل التعظيم والإجلال والمحبة والخضوع من رب العالمين. 15-    تجنب الرفث والفسوق والعصيان والجدال لغير نصرة الحق. أما الجدال لنصرة الحق فهذا من باب الأمر بالمعروف وقد يكون واجباً أو مندوباً حسب مقتضيات الأحوال. 16-    ينبغي للحاج أن يحرص كل الحرص على أداء ما افترض الله – تعالى – عليه من صلاة مع الجماعة في أوقاتها. وعجباً لتساهل كثير من الحجاج بهذا الأمر العظيم ! ! فكيف يحج من لا يصلـي أو يتساهـل بالصـلاة حتى يخرج وقتها، لكنها لا تعمي الأبصار، ولكن تعمي القلوب التي في الصدور. 17-    يجب على المرأة ألا تسافر إلا مع ذي محرم. وما يفعله كثير من النساء من تساهلهن بالمحرم وذهابهن للحج والعمرة من دونه، هذا الفعل منهن معصية كبيرة، ينبغي أن يتبن إلى الله – تعالى – منها. 18-    على النساء أن يتسترن ولا يتبرجن، وأن يحرصن على أداء مناسك الحج بكل حشمة وحياء، وليعلمن أن مزاحمة الرجال والاختلاط بهم من غير ضرورة أمر محرم. 19-    ينبغي للحاج أن يتجنب ما يحدثه كثير من الناس من الكلام أو الفعل الذي لا يليق بالمشاعر، كقول بعضهم: رمينا الشيطان، أو رمي الجمرة بالحذاء أو غيرها، أو السب والشتم للمشاعر، فهذا كله يناقض المقصود من رمي الجمار، وهو إقامة ذكر الله تعالى. 20-    الحرص على نفع المسلمين والإحسان إليهم بالإرشاد والمعونة عند الحاجة([132]).([1]) رواه الترمذي وهو حديث صحيح. ([2]) البقرة (186).  ([3]) رواه الترمذى وهو حديث حسن صحيح .  ([4]) رواه الحاكم وهو صحيح .  ([5]) رواه البخاري ومسلم والترمذي .  ([6]) رواه أبو داود وهو صحيح .   ([7]) رواه مسلم .  ([8]) رواه أبو داود وأحمد وهو صحيح .  ([9]) رواه مسلم وأبو داود .  ([10]) رواه مسلم .  ([11]) الحشر ( 10 ) .  ([12]) الأعراف ( 151 ) .  ([13]) إبراهيم ( 41 )  ([14]) رواه الترمذى ، وهو صحيح .  * " الدعاء " لعبد الله الخضري . ([15]) متفق عليه ([16]) رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والطبراني.  ([17]) رواه البخاري .  ([18]) رواه البخاري .  ([19]) متفق عليه .  ([20]) رواه مسلم.([21]) "توجيه الخاطبين وهدية المتزوجين" لـ: عبد الواحد المهيدب.([22]) البقرة ( 272 )  ([23]) رواه البخاري .  ([24]) رواه البخارى .  ([25]) رواه أبو داود . ([26]) رواه أبو داود والترمذي وصححه . ([27])  رواه أبو داود والترمذي وصححه . ([28]) متفق عليه .  ([29]) متفق عليه  ([30]) متفق عليه .   ([31]) رواه أبو داود والترمذي وحسّنه .  ([32]) رواه مسلم . ([33]) متفق عليه . ([34]) رواه الترمذي وصححه . ([35]) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وهو حديث حسن . ([36]) رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وهو صحيح .  ([37]) متفق عليه  .   ([38]) رواه مسلم . ([39]) رواه البخارى . ([40]) المراد بالصلاة هنا الدعاء . ([41]) رواه مسلم ([42]) " منهاج المسلم " لأبى بكر الجزائري .([43]) رواه البخاري .  ([44]) رواه الترمذي وأبو داود  ([45]) رواه أبو داود . ([46]) رواه البخاري .  ([47]) رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن .  ([48]) رواه أبو داود .  ([49]) رواه الترمذي . * آداب السفر لأم عبد الله . ([50]) رواه مسلم .   ([51]) رواه البخاري .  ([52]) رواه البخاري .   ([53]) رواه البخاري ومسلم . ([54]) الفرقد : الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع .    ([55]) رواه البخاري ومسلم . ([56]) رواه مسلم . ([57]) رواه البخاري . ([58]) رواه البخاري ومسلم .  ([59]) رواه البخاري ومسلم .  ([60]) رواه الطبراني في الأوسط ، وقال الهيثمي في المجمع : رجاله رجال الصحيح .  ([61]) أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي بسند قوي .  ([62]) رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وغيرهم ، واللفظ للترمذي .  ([63]) رواه مسلم . ([64]) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم .  ([65]) رواه النسائي ، وإسناده جيِّد .  ([66]) رواه مسلم .  ([67]) متفق عليه .  * " الإعلام ببعض أحكام السلام " لـ : عبد السلام العبد الكريم . ([68]) رواه أحمد وغيره وهو صحيح .  ([69]) رواه مسلم وغيره . ([70]) متفق عليه . ([71]) متفق عليه .([72]) رواه أبو داود بإسناد صحيح . ([73]) رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح . ([74]) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .  ([75]) رواه أبو داود ، وهو صحيح . ([76]) رواه الإمام أحمد فى مسنده .   ([77]) رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم .   ([78]) رواه البخاري . ([79]) رواه مسلم . ([80]) رواه مسلم . ([81]) رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ـ والبغوي في شرح السنة ، والحاكم في المستدرك ، وصححه ، ووافقه الذهبي .  ([82]) أخرجه أحمد في المسند ، والبخاري فى الأدب المفرد ، وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ، والحاكم .   ([83]) أخرجه أبو داود فى سننه مختصراً ، وابن السني فى عمل اليوم والليلة.([84]) "آداب التثاؤب والعطاس" لـ: الرميح.([85]) رواه مسلم . ([86]) رواه مسلم .  ([87]) رواه الترمذي وابن ماجة بإسناد حسن .  ([88]) رواه البخاري .  ([89]) رواه البخاري ومسلم . ([90]) رواه الترمذي ، وهو صحيح .  ([91]) رواه البخاري ومسلم وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، والبيهقي وأحمد عن أسامه بن زيد . ([92]) متفق عليه من رواية أبي هريرة .  ([93]) متفق عليه من رواية أبي هريرة . ([94]) رواه البخاري . ([95])" فتاوى التعزية " للشيخ محمد بن صالح العثيمين.([96]) رواه أبو داود بإسناد حسن . ([97]) رواه البخاري وابن ماجة وأحمد . ([98]) الأحزاب ( 59 ) . ([99]) النور ( 31 ) . ([100]) رواه مسلم . ([101]) رواه البخاري . ([102]) رواه البخاري . ([103]) رواه مسلم . ([104]) رواه مسلم .  ([105]) رواه مسلم . ([106]) رواه البخاري ومسلم . ([107]) رواه أبو داود وغيره ، وهو حديث حسن . ([108]) رواه أحمد وأبو داود وغيرهما ، وإسناده جيد.([109])" الآداب الشرعية " لابن مفلح.([110]) متفق عليه . ([111]) متفق عليه . ([112]) رواه البخاري . ([113]) متفق عليه . ([114]) رواه مسلم . ([115]) رواه النسائي والحاكم . ([116]) رواه مسلم .  ([117]) متفق عليه . ([118]) متفق عليه .  ([119]) متفق عليه .  ([120]) البقرة ( 156 ) . ([121]) رواه البخاري .  ([122]) الأعراف ( 151 ) . ([123]) رواه أبو داود بإسناد صحيح . ([124]) رواه الشيخان .  ([125]) رواه الشيخان .([126]) رواه ابن حبان في صحيحه . ([127]) رواه الشيخان .([128]) رواه الشيخان . ([129]) رواه أبو داود والنسائي . ([130]) رواه الجماعة ([131]) رواه مسلم . ([132])" الحج " لـ: عبد الله الطيار.