فإن من خير ما تعمَّر به الأوقات: الاشتغال بالعلوم الشرعية، طلبًا وتحصيلًا، مذاكرةً وتعليمًا، فطلب العلم الشرعي من أفضل القربات وأجل الطاعات؛ ولذا اهتم كثير من العلماء قديمًا وحديثًا ببيان الآداب التي ينبغي أن يتأدب بها طلاب العلم؛ فهي حليته ووسيلته إلى الفلاح والنجاح، كما بيّنوا الأخلاق المحمودة، والأخلاق المذمومة في الطلب، والتي تكون معرفتها والعمل بها - امتثالًا وتركًا - سبيلًا لنيل ما يريد من العلم، وتحصيل ثمرته، وهذا ما تم ذكره وبيانه في هذه المحاضرات النافعة.