نظرًا لخطورة ما يمر به الفرد والمجتمع المسلمين في الوقت الحاضر من فتن تطغى فيها الشبهات والشهوات، فقد أُفرد للكلام عنها كتيب مستقل يتضمن بيان سماتها وخطرها على الدين؛ ليتبصر المسلم بها ويدركها إذا أقبلت؛ لأن الفتن يختلط فيها الحق بالباطل، ولأن الوقاية منها تقتضي معرفة أسبابها كان لا بد من بيان هذه الأسباب، كترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهل، والتعصب للطوائف والأشخاص، وغيرها مما سيجده القارئ مسطورًا موضحًا في موضعه، أما طرق الوقاية من الفتن فقد حفل الكتيب ببيان جملة من طرق الوقاية والتي دل عليها القرآن والسنة، ثم خُتم الكتيب بحكم تمني الموت في أوقات الفتن، ولهذا فإن هذا الكتيب على صغر حجمه كان عظيمًا في مضمونه.