فقد بعث الله رسوله محمدًا - صلى الله عيه وسلم - وآتاه وحيًا مثل القرآن ألا وهو السُّنة؛ لأن السنة - أي: الطريقة - التي كان عليها النبي - صلى الله عيه وسلم - سواء في باب الاعتقاد أو الفقه الأصغر الذي هو فقه الفروع، أو في باب العمل الذي يسميه بعض الناس السلوك، كل هذا كان في سُنته - صلى الله عيه وسلم -، وكانت مستفادة من القرآن، وكانت أيضًا وحيا من الله - جل وعلا - آتاه نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.