عَفْرَاء
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والمدّ، وهو تأنيث الأعفر، والعفرة: البياض ليس بناصع ولكنه يشبه لون الأرض، ومنه ظبي أعفر وظبية عفراء، و حصن من أعمال فلسطين قرب البيت المقدس.
[معجم البلدان]
عفراء
بفتح أوله وسكون ثانيه والمدّ، هكذا أورده أصحاب السيرة: في قصة مقتل فروة بن عمرو الجذامي، وكان المذكور عاملا للروم على نواحي «معان» من شرقي الأردن، فلما علم بالدعوة الإسلامية أعلن إسلامه وبعث إلى رسول الله في المدينة بذلك، وأهدى الرسول عليه السلام أشياء ذكروها. ولما بلغ الروم ذلك، أخذوه وصلبوه على ماء لهم، يقال له: «عفراء». وذكر ابن هشام وياقوت أنها بفلسطين، وهي ليست في حدود فلسطين المعروفة اليوم، وإنما هي في شرقي الأردن، وهي مياه معدنية يؤمها الناس للاستحمام، تقع في شمال «الطفيلة» في شرق الأردن، واسمها في كتب الجغرافية: «عفرى» بالألف المقصورة، وهكذا ذكرها ياقوت (عفرى)، أقول: إن حدود فلسطين في كتب الجغرافية والتاريخ العربية القديمة، ليست حدودها الحالية، وإنما يدخل قسم من فلسطين الحالية في الأردن، ويدخل قسم من الأردن الحالية في فلسطين، بل تدخل بعض مدن ساحل لبنان في الأردن، ومن المعروف أن «طبرية» وهي فلسطينية، كانت عاصمة جند الأردن، وكانت عكا وصور من موانىء الأردن.. فالتقسيم الحالي، هو من صنع بريطانية الملعونة أبد الدهر، وهي التي وضعت هذه الحدود لفلسطين منذ وعدت اليهود أن تكون وطنا لهم، بهدف تقسيم العرب، والفصل التام بريا بين عرب آسيا، وعرب أفريقية، لئلا يتمكنوا من التناصر إذا دهمتهم الأعداء. أقول: إن الذي لا يلاحظ التقسيمات الإدارية القديمة والحديثة يقع في الوهم، فينفي وجود بلدة أو يثبتها من أحد الإقليمين. وقد وقع الشيخ عاتق البلادي- على جلالة قدره في البحث- في هذا الوهم. فنفى وجود «عفراء» أو «عفرى» في قرى فلسطين القديمة والحديثة، ولم يثبت لها مكانا.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
عفراء
بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ: جَاءَ فِي ذِكْرِ مَقْتَلِ فَرْوَةَ بْنِ عَمْرٍو الْجُذَامِيِّ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَلَمَّا أَجْمَعَتْ الرُّومُ لِصَلْبِهِ عَلَى مَاءٍ لَهُمْ، يُقَالُ لَهُ عَفْرَاءُ بِفِلَسْطِينَ، قَالَ: أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ حَلِيلَهَا عَلَى مَاءِ عَفْرَا فَوْقَ إحْدَى الرَّوَاحِلِ عَلَى نَاقَةٍ لَمْ يَضْرِبْ الْفَحْلُ أُمَّهَا مُشَذَّبَةٌ أَطْرَافُهَا بِالْمَنَاجِلِ قُلْت: مَا سَمِعْت بِعَفْرَاءَ عِنْدَ تَنَقُّلِي فِي قُرَى فِلَسْطِينَ بَيْنَ عَامَيْ 1376 و1377 هـ وَقَدْ زُرْت مُعْظَمَ الْقُرَى هُنَاكَ عَدَا مَا كَانَ مِنْهَا مُحْتَلًّا. وَيَقُولُ يَاقُوتُ: حِصْنٌ قُرْبَ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ. يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]