البحث

عبارات مقترحة:

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...


عَكّةُ

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، قال أبو زيد: العكة الرملة حميت عليها الشمس، وقال الليث: العكة من الحرّ الفورة الشديدة في القيظ وهو الوقت الذي تركد فيه الريح، وقد تقدم في عك ما فيه كفاية، قال صاحب الملحمة: طول عكة ست وستون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة، وفي ذرع أبي عون: طولها ثمان وخمسون درجة وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث، وهي في الإقليم الرابع، و اسم بلد على ساحل بحر الشام من عمل الأردن، وهي من أحسن بلاد الساحل في أيامنا هذه وأعمرها، قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء البشاري: عكة مدينة حصينة كبيرة الجامع فيه غابة زيتون يقوم بسرجه وزيادة، ولم تكن على هذه الحصانة حتى قدمها ابن طولون وكان قد رأى صور واستدارة الحائط على مينائها فأحب أن يتخذ لعكة مثل ذلك الميناء فجمع صنّاع الكور وعرض عليهم ذلك فقيل له لا يهتدي أحد إلى البناء في الماء في هذا الزمان، ثم ذكر له جدّنا أبو بكر البنّاء وقيل له: إن كان عند أحدهم فيه علم فهو عنده، فكتب إليه وأتي به من المقدس وعرض عليه ذلك فاستهان به والتمس منهم إحضار فلق من خشب الجميز غليظة، فلما حضرت عمد يصفّها على وجه الماء بقدر الحصن البرّي وضمّ بعضها إلى بعض وجعل لها بابا عظيما من ناحية الغرب ثم بنى عليها الحجارة والشّيد وجعل كلما بنى خمس دوامس ربطها بأعمدة غلاظ ليشتد البناء، وجعلت الفلق كلما ثقلت نزلت حتى إذا علم أنها قد استقرّت على الرمل تركها حولا كاملا حتى أخذت قرارها ثم عاد فبنى من حيث ترك، وكلما بلغ البناء إلى الحائط الذي قبله أدخله فيه ثم جعل على الباب قنطرة والمراكب كل ليلة تدخل الميناء وتجر سلسلة بينها وبين البحر الأعظم مثل صور، قال: فدفع إليه ألف دينار سوى الخلع والمركوب، واسمه عليه مكتوب إلى اليوم، قال: وكان العدو قبل ذلك يغير على المراكب، وفتحت عكة في حدود سنة 15 على يد عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، وكان لمعاوية في فتحها وفتح السواحل أثر جميل، ولما ركب منها إلى غزوة قبرص رمّها وأعاد ما تشعّث منها وكذلك فعل بصور، ثم خربت فجددها هشام بن عبد الملك، وكانت فيها صناعة بلاد الأردنّ، وهي محسوبة من حدود الأردن، ثم نقل هشام الصناعة منها إلى صور فبقيت على ذلك إلى قرابة أيام الإمام المقتدر ثم اختلفت ايدي المتغلبين عليها، وعمّرت عكة أحسن عمارة وصارت بها الصناعة إلى يومنا ذا، وهي للافرنج، وفي الحديث: طوبى لمن رأى عكة، وقال الفراء: هذه أرض عكة وأرض عكة، تضاف ولا تضاف، أي حارّة، وكانت قديما بيد المسلمين حتى أخذها الأفرنج ومعديهم بغدوين صاحب بيت المقدس من زهر الدولة بناء الجيوشي (1) منسوب إلى أمير الجيوش بدر الجمالي أو ابنه، وكان بها من قبل المصريين، فقصد الأفرنج برّا وبحرا في سنة 497 فقاتلهم أهل عكة حتى عجزوا عنهم لقصور المادة بهم وكان أهل مصر لا يمدونهم بشيء فسلموها إليهم وقتلوا منها خلقا كثيرا وسبوا جماعة أخرى حملوهم إلى خلف البحر، وخرج زهر الدولة حتى وصل إلى دمشق ثم عاد إلى مصر، ولم تزل في أيديهم حتى افتتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب في جمادى الأولى سنة 583 وأشحنها بالرجال والعدد والميرة، فعاد الأفرنج ونزلوا عليها وخندقوا دونهم خندقا وجاءهم صلاح الدين ونزل دونهم وأقام حولهم ثلاث سنين حتى استعادها الأفرنج من المسلمين عنوة في سابع جمادى الآخرة سنة 587 وأحضروا أسارى المسلمين وكانوا نحو ثلاثة آلاف وحملوا عليهم حملة واحدة فقتلوهم عن آخرهم، وهي في أيديهم إلى الآن، وقد نسب إليها قوم، منهم: الحسن بن إبراهيم العكي، يروي عن الحسن بن جرير الصوري، روى عنه عبد الصمد بن الحكم.

[معجم البلدان]

عكة

مدينة على ساحل بحر الشام من عمل الأردن، من أحسن بلاد الساحل في أيامنا وأعمرها، وفي الحديث: طوبى لمن أرى عكة! قال البشاري: عكة مدينة حصينة على البحر كبيرة، لم تكن على هذه الحصانة حتى قدمها ابن طولون وقد رأى مدينة صور واستدارة الحائط على مبناها، فأحب أن يتخذ لعكة مثل ذلك، فجمع صناع البلاد فقالوا: لا نهتدي إلى البناء في الماء، حتى ذكر عنده جدي أبو بكر البناء، فأحضره وعرض عليه فاستهان ذلك وأمر بإحضار فلق من خشب الجميز غليظة، نصبها على وجه الماء بقدر الحصن البري، وبنى عليها الحجارة والشيد، وجعل كلما بنى عليها خمس دوامس ربطها بأعمدة غلاظ ليشتد البناء، والفلق كلما ثقلت نزلت حتى إذا علم أنها استقرت على الرمل تركها حولاً حتى أخذت قرارها، ثم عاد فبنى عليها، وكلما بلغ البناء إلى الحائط الذي قبله داخله فيه. وقد ترك لها باباً وجعل عليه قنطرة. فالمراكب في كل ليلة تدخل الميناء وتجر سلسلة بينها وبين البحر الأعظم مثل مدينة صور، فدفع ابن طولون إليه ألف دينار سوى الخلع والمراكب واسمه مكتوب على السور. ولم تزل في أيدي المسلمين حتى أخذها الفرنج في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وكان عليها زهر الدولة الجيوشي من قبل المصريين، فقاتل أهل عكة حتى عجزوا. فأخذها الفرنج قهراً وقتلوا وسلبوا ولم تزل في أيديهم إلى زمن صلاح الدين، فافتتحها سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وشحنها بالسلاحوالرجال والميرة، فعاد الفرنج ونزلوا عليها فأتاهم صلاح الدين وأزاحهم عنها، وقاتل الفرنج أشد القتال، وقتل خلق كثير حول عكة وثارت روائح الجيف وتأذى المسلمون منها وظهرت فيهم الأمراض، ومرض صلاح الدين أيضاً فأمر الأطباء بمفارقة ذلك الموضع ففارقه، فجاء الفرنج وتمكنوا من حوالي عكة وخندقوا دونهم، فكان الفرنج محيطين بالمدينة والخندق محيطاً بالفرنج، فعاودهم صلاح الدين وأقام حذاءهم ثلاث سنين حتى استعادها الفرنج سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وقتلوا فيها المسلمين وهي في أيديهم إلى الآن. بها عين البقر وهي بقرب عكة يزورها المسلمون واليهود والنصارى، يقولون: إن البقر الذي ظهر لآدم، عليه السلام، فحرث عليه خرج منها، وعلى العين مشهد منسوب إلى علي بن أبي طالب.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

عكّة

بفتح أوله وتشديد ثانيه: والمراد هنا، مدينة عكا الفلسطينية على ساحل البحر المتوسط، فتحها المسلمون سنة خمس عشرة من الهجرة، على يد معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص. وجاء في الحديث: «طوبى لمن رأى عكة».

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

عكة

بفتح أوله، وتشديد الكاف: اسم بلد على ساحل بحر الشام، من عمل الأردن، كانت قديما فى غاية الحصانة، لأن ابن طولون قدم صور، وقد كان رأى استدارة الحائط على ميناها ، فأحب أن يبنى بعكّة مثله، فجمع صناع المدن وعرض عليهم ذلك، فقيل: لا يهتدى أحد إلى مثل هذا إلا رجل بالقدس يقال له أبو بكر البنّاء، فاستدعاه وعرض عليه ذلك فاستهابه والتمس منه إحضار فلق من خشب الجميز، فلما حضرت عمد يصفّها على وجه الماء بقدر الحصن البرى وضم بعضها إلى بعض، وجعل لها بابا عظيما من جهة المغرب، ثم بنى عليها بالحجارة وجعل كلّما بنى خمس دوامس ربطها بأعمدة غلاظ ليشتد البناء، وجعلت الفلق كلما ثقلت نزلت ، حتى إذا علم أنها قد استقرت على الرمل تركها حولا، حتى إذا أخذت قرارها عاد فبنى من حيث ترك، وكلما بلغ البناء إلى الحائط الذي قبله أدخله فيه، ثم جعل على الباب قنطرة. فالمراكب كل ليلة تدخل البناء ، وتجر سلسلة بينها وبين البحر الأعظم مثل صور. فدفع إليه لما فرغ ألف دينار سوى الخلع والمركوب، وكتب اسمه عليه، ثم اختلفت أيدى المتغلّبين عليها، وصارت بيد الفرنج، واستنقذها منهم صلاح الدين يوسف بن أيوب، ثم استعادها الفرنج بعد ذلك. قلت: فى سنة تسعين وستمائة فتحها الملك الأشرف بن الملك المنصور قلاوون، ونقض بيوتها وأبراجها، وقتل من بها من الفرنج، وكان ذلك من فتوح المسلمين العظيمة.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]