عُمَانُ
بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند، وعمان في الإقليم الأول، طولها أربع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها تسع عشرة درجة وخمس وأربعون دقيقة، في شرقي هجر، تشتمل على بلدان كثيرة ذات نخل وزروع إلا أن حرها يضرب به المثل، وأكثر أهلها في أيامنا خوارج إباضية ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارئ غريب وهم لا يخفون ذلك، وأهل البحرين بالقرب منهم بضدهم كلهم روافض سبائيون لا يكتمونه ولا يتحاشون وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا، قال الأزهري: يقال أعمن وعمّن إذا أتى عمان، وقال رؤبة: نوى شآم بان أو معمّن ويقال: أعمن يعمن إذا أتى عمان، قال الممزق واسمه شاس بن نهار: أحقّا، أبيت اللعن، أن ابن فرتنا على غير أجرام بريق مشرّق؟ فإن كنت مأكولا فكن خير آكل، وإلا فأدركني ولما أمزّق أكلّفتني أدواء قوم تركتهم، فإن لا تداركني من البحر أغرق فان يتهموا أنجد خلافا عليهم، وان يعمنوا مستحقبي الحرب أعرق فلا أنا مولاهم ولا في صحيفة كفلت عليهم والكفالة تعتق وقال ابن الأعرابي: العمن المقيمون في مكان، يقال: رجل عامن وعمون ومنه اشتق عمان، وقيل: أعمن دام على المقام بعمان، وقصبة صحار، وعمان تصرف ولا تصرف، فمن جعله بلدا صرفه في حالتي المعرفة والنكرة، ومن جعله بلدة ألحقه بطلحة، وقال الزجاجي: سميت عمان بعمان بن إبراهيم الخليل، وقال ابن الكلبي: سميت بعمان بن سبإ بن يفثان بن إبراهيم خليل الرحمن لأنه بنى مدينة عمان، وفي كتاب ابن أبي شيبة ما يدلّ على أنها المرادة في حديث الحوض لقوله: ما بين بصرى وصنعاء وما بين مكة وأيلة ومن مقامي هذا إلى عمان، وفي مسلم: من المدينة إلى عمان، وفيه ما بين أيلة وصنعاء اليمن، ومثله في البخاري، وفي مسلم: وعرضه من مقامي هذا إلى عمان، وروى الحسن بن عادية قال: لقيت ابن عمر فقال: من أي بلد أنت؟ قلت: من عمان، قال: أفلا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟ قلت: بلى، قال: سمعت رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إني لأعلم أرضا من أرض العرب يقال لها عمان على شاطئ البحر الحجة منها أفضل أو خير من حجتين من غيرها، وعن الحسن: يأتين من كل فجّ عميق، قال: عمان، وعنه،
عليه الصلاة والسلام: من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان، وقال القتال الكلابي: حلفت بحجّ من عمان تحللوا ببئرين بالبطحاء ملقى رحالها يسوقون أنضاء بهنّ عشيّة وصهباء مشقوقا عليها جلالها بها ظعنة من ناسك متعبد يمور على متن الحنيف بلالها لئن جعفر فاءت علينا صدورها. .. بخير ولم يردد علينا خيالهافشئت وشاء الله ذاك لأعنين إلى الله مأوى خلفة ومصالها وينسب إلى عمان داود بن عفان العماني، روى عن أنس بن مالك ونفر سواه، وأبزون بن مهنبرذ العماني الشاعر، وأبو هارون غطريف العماني، روى عن أبي الشعثاء عن ابن عباس، روى عنه الحكم بن أبان العدني، وأبو بكر قريش بن حيّان العجلي أصله من عمان وسكن البصرة، يروي عن ثابت البناني، روى عنه شعبة والبصريون.
[معجم البلدان]
عَمّانُ
بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من عمّ يعمّ فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعّالا من عمن فيصرف في الحالتين إذا عني به البلد، و بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء، والأكثر في حديث الحوض كذا ضبطه الخطابي ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، وفي الترمذي: من عدن إلى عمان البلقاء، والبلقاء: بالشام وهو المراد في الحديث لذكره مع أذرح والجرباء وأيلة وكل من نواحي الشام، وقيل: إن عمان هي مدينة دقيانوس وبالقرب منها الكهف والرقيم معروف عند أهل تلك البلاد، والله أعلم، وقد قيل غير ذلك، وذكر عن بعض اليهود أنه قرأ في بعض كتب الله: أن لوطا، عليه السّلام، لما خرج بأهله من سدوم هاربا من قومه التفتت امرأته فصارت صبار ملح وصار إلى زغر ولم ينج غيره، وأخيه وابنتيه، وتوهم بنتاه أن الله قد أهلك عالمه فتشاورتا بأن تقيما نسلا من أبيهما وعمهما فأسقتاهما نبيذا وضاجعت كل واحدة منهما واحدا فحبلتا ولم يعلم الرجلان بشيء من ذلك وولدت الواحدة ابنا فسمته عمّان أي أنه من عم وولدت الأخرى ولدا فسمته مآب أي أنه من أب، فلما كبرا وصارا رجلين بنى كل واحد منهما مدينة بالشام وسماها باسمه، وهما متقاربتان في برية الشام، وهذا كما تراه ونقلته كما وجدته، والله أعلم بحقه من باطله، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري: عمان على سيف البادية ذات قرى ومزارع، ورستاقها البلقاء، وهي معدن الحبوب والأنعام، بها عدة أنهار وأرحية يديرها الماء، ولها جامع ظريف في طرف السوق مفسفس الصحن شبه مكة، وقصر جالوت على جبل يطل عليها، وبها قبر أوريّاء النبيّ، عليه السّلام، وعليه مسجد وملعب سليمان بن داود، عليه السّلام، وهي رخيصة الأسعار كثيرة الفواكه غير أن أهلها جهال والطرق إليها صعبة، قال الأحوص بن محمد الأنصاري: أقول بعمّان وهل طربي به إلى أهل سلع، إن تشوّقت، نافع أصاح ألم يحزنك ريح مريضة وبرق تلالا بالعقيقين لامع؟ وإنّ غريب الدار مما يشوقه نسيم الرّياح والبروق اللوامع وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة إلى من نأى عن داره وهو طامع وقد كنت أخشى، والنوى مطمئنة بنا وبكم، من علم ما الله صانع أريد لأنسى ذكرها فيشوقني رفاق إلى أرض الحجاز رواجع وقال الخطيم العكلي اللصّ يذكر عمّان: أعوذ بربي أن أرى الشام بعدها وعمّان ما غنّى الحمام وغرّدا فذاك الذي استنكرت يا أمّ مالك. .. فأصبحت منه شاحب اللون أسوداوإني لماضي العزم لو تعلمينه، . .. وركّاب أهوال يخاف بها الرّدى وينسب إلى عمان أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن أبو دفافة الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازي وأبو بكر أحمد بن صافي التنيسي مولى الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبي مسلم: مات أبو دفافة سنة 324، وقال الرازي: سنة 325، وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث عن أبي الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونفر سواه. ودير عمّان: بنواحي حلب ذكر في الديرة، ومحمد ابن كامل العماني، روى عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد بن زكرياء الأضاخي.
[معجم البلدان]
عمان
كورة على ساحل بحر اليمن في شرقي هجر، تشتمل على مدن كثيرة، سميت بعمان بن بغان بن إبراهيم الخليل، عليه السلام، والبحر الذي يليه منسوب إليه يقال بحر عمان. روى ابن عمر عن النبي،
ﷺ، أنه قال: إني لأعلم أرضاً من أرض العرب يقال لها عمان على شاطيء البحر، الحجة منها أفضل أو خير من حجتين من غيرها. وعن الحسن البصري هو المراد من قوله تعالى: يأتين من كل فج عميق، يعني من عمان، وعن النبي،
ﷺ: من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان. وأما حرها فمما يضرب به المثل. بها اجتماع الخوارج الإباضية في زماننا هذا، وليس بها من غير هذا المذهب إلا غريب، وهم أتباع عبد الله بن اباض الذي ظهر في زمن مروانابن محمد، آخر بني أمية، وقد قتل وكفي شره. وحكى ابن الأثير في تاريخه: إنه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة خرج بعمان طائر من البحر أكبر من فيل، ووقف على تل هناك وصاح بصوت عال ولسان فصيح: قد قرب! قد قرب! قد قرب! ثم غاص في البحر، فعل ذلك ثلاثة أيام ثم غاب ولم ير بعد ذلك.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
عمان
بضم أوله وتخفيف ثانيه: وهو إقليم عمان المعروف في جزيرة العرب. وله ذكر في مواضع متعددة من الحديث الشريف. في حديث الحوض أنه: «ما بين بصرى وصنعاء، وما بين مكة وأيلة، ومن مقامي هذا إلى عمان». . روي هكذا بضم العين. وفيالحديث: «من تعذّر عليه الرزق، فعليه بعمان». عمّان: بالفتح والتشديد وآخره نون: والمراد هنا، عمّان الأردن. وقد جاء عند الترمذي: «أن الحوض من عدن إلى عمّان البلقاء».
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
عمان
بلاد واسعة في جنوبي شرقي الجزيرة العربية تقع على بحر العرب والمحيط الهندي. لها تاريخ طويل عريق منذ القدم وما تزال من الدول العربية الهامة بمركزها الجغرافي، من مدنها (مسقط)، وهي عاصمتها و (صحار) على الساحل و (نزوى) في الجبل الأخضر. وهناك عمان مدينة تقع في منطقة البلقاء وكانت قاعدتها وهي اليوم عاصمة المملكة العربية الهاشمية.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
عُمان - Oman
عُمان ورسمياً سَلْطَنَة عُمان دولة تقع في غرب آسيا وتشكل المرتبة الثالثة من حيث المساحة في شبه الجزيرة العربية وتحتل الموقع الجنوبي الشرقي إذ تبلغ مساحتها حوالي 309,500 كيلو متراً مربعاً يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية و من الغرب الجمهورية اليمنية ومن الشمال الشرقي دولة الإمارات العربية المتحدة وتشترك في حدودها البحرية مع إيران وباكستان والإمارات واليمن ، لديها ساحل جنوبي مطل على بحر العرب وبحر عُمان من الشمال الشرقي ، نظام الحكم في عُمان سلطاني وراثي ويعد سلطان عُمان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد صاحب أطول فترة حكم في الشرق الأوسط الذين هم على قيد الحياة حالياً ، لا يسمح الدستور العُماني بالأحزاب السياسية بينما حق الإنتخاب مكفول لكل مواطن عُماني بلغ الواحدة والعشرين من عمره لإختيار أعضاء مجلس الشورى. من أواخر القرن 17 كانت سلطنة عُمان إمبراطورية قوية تتنافس مع المملكة المتحدة والبرتغال على النفوذ في منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي في ذروتها في القرن 19 النفوذ العُماني وسيطرته التي تمتد عبر مضيق باب السلام إلى العصر الحديث الإمارات وباكستان وإيران وجنوباً حتى زنجبار كما إنخفضت قوتها في القرن 20 جاءت السلطنة تحت تأثير المملكة المتحدة وتاريخياً كانت مسقط الميناء التجاري الرئيسي في منطقة الخليج العربي ، مسقط كانت أيضاً من بين أهم الموانئ التجارية في المحيط الهندي. يعتقد أن مجان الواردة في الكتابات السومرية تشير إلى عُمان الغالب أن عُمان كانت محطة وصل مهمة للقوافل التجارية وعرفت هذه المنطقة التاريخية بإسم جبل النحاس ولها إرتباط بثقافة أم النار وصلات تجارية مع بلاد الرافدين ولا يعرف الكثير عن طبيعة النظم في تلك المستوطنات الصغيرة وإختفت مجان من النصوص السومرية مبكراً في العام 1800 عام قبل الميلاد ، تمتلك عُمان أربعة مواقع ضمن مواقع التراث العالمي وصنفت رقصة البرعة ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية وإختيرت عدة مرات كوجهة سياحية لتاريخ البلاد وثقافتها وتنوع تضاريسها الجغرافية. تتمتع سلطنة عُمان بوضع سياسي وإقتصادي مستقر في العموم ، إقتصادها نفطي إذ أنها تحتل المرتبة 23 في إحتياطي للنفط على مستوى العالم و المرتبة 27 في إحتياطي للغاز وتحتل السلطنة المرتبة 64 من بين أكبر إقتصادات العالم ومع ذلك ، في عام 2010م في المرتبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عُمان بإعتبارها البلد الأكثر تحسناً على مستوى العالم في مجال التنمية خلال 46 عاماً السابقة يتم تصنيف عُمان كإقتصاد ذات الدخل المرتفع وتصنف بإعتبارها ال59 البلد الأكثر سلمية في العالم وفقاً لمؤشر السلام العالمي وتشتهر عُمان بأنها أحد أهم مراكز المذهب الإباضي ، حيث يعتبر المذهب الأساسي في الحكم بالإضافة لوجود المذهب السني والمذهب الشيعي وكل المذاهب متجانسة مع بعضها البعض بلا أي خلاف. سلطنة عُمان عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحركة عدم الانحياز والبنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية والمنظمة الدولية للمعايير والوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
[dawa.center]
باب عمان وعمان
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ العين وتخفيف الميم -: اسم كورة، قال الأزهري: عربية، يُقَالُ أعمن، وعمن إذا أتى عُمان، وقال رُؤبة: نَوى شَأَمٍ بَانَ أَوْ مُعَمِّنِ وقال ابن الأعرابي: العمن المُقيمون في مكان، يُقَالُ رجل عامن، وعمون ومنه اشتق عمان، ويُصرف ولا يُصرف، وقد جاء ذكرها في غير حديث، والثناء عليها، يُنْسَبُ إليها داود بن عفان العُماني، روى عن أنس بن مالك ونفر سواه. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ العين وتَشْدِيْدِ الميم -: عمان البلقاء من أكناف دمشق، قال ابن الأعرابي: وأما عمان بناحية الشام يجوز أن يكون فعلان من عم يعم لا ينصرف معرفة وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعالاً من عمن فينصرف في الحالتين إذا عني به البلد، وقد جاء ذكره في حديث الحوض، ويُنْسَبُ إِلَيْهِ أَبُو الفتح نصر بن مسرور بن مُحَمَّد الزهري العماني، حدث عن أبي الفتح مُحَمَّد بن إبراهيم الطرطوسي ونفر سواه. 596 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
عَمَّان (1) :
بفتح أوله وتشديد الميم، قرية من عمل دمشق سميت بعمان بن لوط عليه السلام. وعمان أيضاً في مفازة سمرقند خربت في الزمن القديم وهي مفتوحة العين مشددة الميم، ولبعضهم: أين عمان من قصور عمان (1) معجم ما استعجم 3: 970.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
عمان (1) :
مضمومة الأول مخففة الميم، مدينة معروفة، سميت بعمان بن سنان بن إبراهيم، كان أول من اختطها، وقال الشاعر: أين عمان من قصور عمان. .. وهي فرضة البحر من العروض، وإليها ينسب العماني الشاعر (2). وكان عامل رسول الله
ﷺ على عمان عباد وجيفر ابنا الجلندى. وبلاد عُمان (3) متصلة بأرض مهرة، وهي مجاورة لها من جهة الشمال، وبلاد عمان مستقلة في ذاتها عامرة بأهلها وهي كثيرة النخل والفواكه والموز والرمان والتين والعنب، وهي بلاد حارة وببلاد عمان حية تسمى العربد وإليها ينسب السكران المعربد وهي حية تنفخ ولا تؤذي. ويحكى أنها أخذت ووضعت في آنية زجاج وتوثق من رأسها وأخرجت من بلاد عمان فتفقدت الآنية ولم توجد الحية فيها والأخبار بهذا شائعة. وبعمان أيضاً دويبة تسمى القراد إذا ظفرت بجارحة من الإنسان عضته، فلا تزال عضدتها تربو وتتزايد إلى أن تتقيح وتتدود ولا يزال ذلك الدود يسعى في جوف الإنسان حتى يموت. وبجبال عمان قردة كثيرة تضر بأهلها اضراراً كلياً، وربما اجتمع منها العدد حتى لا يطاق دفاعها إلا بالخروج إليها بالسهام والسلاح العام وحينئذ يقدر على دفاعها. ويتصل بأرض عمان من جهة المغرب ومع الشمال أرض اليمامة. وبلاد عمان (4) ثمانون فرسخاً، فما والى (5) البحر منها سهول ورمال وما تباعد منه حزون وجبال ولها عدة مدن ومدينة عمان حصينة على ساحل البحر، ومن الجانب الآخر جبل فيه مياه سائحة قد أجريت إلى المدينة، وهي كثيرة النخل والبساتين وضروب الفواكه كما قلناه وطعامهم الحنطة والشعير والأرز والجاورس وكان الذي أجرى الماء من الجبل إلى المدينة رجل مجوسي يقال له أبو الفرج كان له من الصامت ثمانمائة كنجلة (6) دنانير (7) كل كنجلة تسعة أمناء (8)، وهو الذي اتخذ بعمان خانات للتجار مفروشة مكان الآجر باللبن المتخذة من نحاس في كل لبنة من مائة إلى مائة وخمسين مناً (9). وخراج أهل (10) عمان على المقاطعة ثمانون ألف دينار. وفي الأمثال: من تعذر عليه الرزق فعليه بعمان. وأهدى صاحب عمان إلى الكعبة بعد العشرين والأربعمائة محاريب، زنة المحراب أزيد من قنطار فضة، وقناديل فضة في نهاية الإحكام، وسمرت المحاريب في جوف الكعبة مما يقابل بابها وذلك إثر أخذ أمير مكة أبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسيني لحلي الكعبة من المحاريب وغيرها. وعمان بها أبواب حديد وبها مياه وأسواق وموز كثير ونهر جار ونخيل وسائر الفواكه، وهي فرضة الصين، وبها مرفأ الصين وتحمل من سيراف الأمتعة إليها والحمولة في قوارب ثم توقر السفينة العظيمة حتى تلجج في البحر العظيم فتسير بالريح الطيبة مقدار أربعين يوماً إلى خمسين يوماً حتى تنتهي إلى مدينة تسمى الشحر. وحكي أن رجلاً عمانياً ورد مكة بلؤلؤتين لم ير مثلهما فباعهما بألفي دينار ذهباً من رجل سمرقندي وخرج من مكة في يومه، فلما كان بعد عدة أيام قدم من قبل صاحب عمان رسول يطلب الذي باع اللؤلؤتين ويذكر أنهما سرقتا من قصره، فطلب المشتري فعمي أثره وخفي خبره ووصل بهما إلى مدينة دمشق فأهدى إحداهما إلى صاحبها فأعطاه بها عشرة آلاف دينار ثم سار إلى سمرقند فأهدى الثانية إلى صاحبها فكافأه عليها بخمسة عشر ألف دينار فهاتان اللؤلؤتان من مغاص عمان وما والاها من هذه المواضع. (1) معجم ما استعجم 3: 970. (2) العمالي الراجز، لا الشاعر هو محمد بن ذؤيب الفقمي، ولم يكن من عُمان وإنما كان أصفر مطحولاً، فرآه دكين الراجز فقال: من هذا العماني (الشعر والشعراء: 641، وانظر مصادر أخرى لترجمته في الحاشية). (3) نزهة المشتاق: 55 (OG: 155)، وقارن بابن حوقل: 44، وابن الوردي: 46. (4) البكري (مخ) : 68. (5) ص ع والبكري: والاها. (6) كذا في ص ع والبكري، وبهامش البكري: لعله ((كيجلة)). (7) دنانيرهما: كذا هو أيضاً في الأصول. (8) البكري: تسعة ومائة من. (9) وهو الذي اتخذ. .. مناً: لم يرد هذا في البكري. (10) البكري: عمل.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
عمان
بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ الْمُخَفَّفَةِ، وَآخِرَهُ نُونٌ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ الْمُتَقَدِّمِ فِي السَّرَاةِ. وَهُوَ اسْمٌ لِلْمِنْطَقَةِ الَّتِي تَكُونُ الزَّاوِيَةَ الْجَنُوبِيَّةَ الشَّرْقِيَّةَ لِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَهِيَ كَالْيَمَن ِ تَمَامًا مَعَ اخْتِلَافِ الْجِهَةِ عَكْسِيًّا. وَهِيَ الْيَوْمَ سَلْطَنَةٌ مُسْتَقِلَّةٌ عَاصِمَتُهَا (مَسْقَطٌ)، وَبِهَا كَثِيرٌ مِنْ الْمُدُنِ الْأُخْرَى مِثْلَ: نَزْوَى، وَصُور، وَمَطْرَح، وَصُحَارَ، وَسُلَالَةَ، وَكُلُّهَا سَاحِلِيَّةٌ عَدَا نَزْوَى فَهِيَ قَاعِدَةُ الْجَبَلِ الْأَخْضَرِ، وَيُقَسِّمُونَ عُمَانَ إلَى: عُمَانَ الدَّاخِلِ، وَعُمَانَ الْخَارِجِ أَوْ السَّاحِلِ، وَظُفَارَ، وَقَاعِدَتُهَا سُلَالَةُ. وَلِعُمَانَ مَوْقِعٌ اسْتْرَاتِيجِيٌّ فَرِيدٌ، وَقَدْ أَخَذَتْ تَتَقَدَّم حَثِيثًا، وَأَهْلُهَا صَادِقُو الْإِسْلَامِ شَدِيدُو التَّمَسُّكِ بِهِ. تَقَعُ عُمَانُ بَيْنَ خَطَّيْ الطُّولِ: 53 و60 تَقْرِيبًا، وَخَطَّيْ الْعَرْضِ: 17 و27 تَقْرِيبًا أَيْضًا.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
عمان
بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وآخره نون: اسم كورة عربية، على ساحل بحر اليمن فى شرقى هجر، تشتمل على بلدان يضرب بحرّها المثل، وأهلها خوارج إباضية. وعمّان: بالفتح، والتشديد: بلد فى طرف الشام، كان قصبة البلقاء، جاء فى حديث الحوض. وحكى الخطابى فيه تخفيف الميم أيضا. وقيل: إنها مدينة دقيانوس بقربها الكهف والرقيم.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]