عَينُ جارَة
بلفظ تأنيث واحدة الجيران، قال أبو علي التنوخي: حدثني الحسين بن بنت غلام الببغا وكتب لي خطه وشهد له الببغا بصحة الحكاية قال: كانت في أعمال حلب ضيعة تعرف بعين جارة بينها وبين الهونة، أو قال الحونة أو الجومة، حجر قائم كالتّخم بين الضيعتين وربما وقع بين أهل الضيعتين شرّ فيكيدهم أهل الهونة بأن يلقوا ذلك الحجر القائم فكلما يقع الحجر يخرج أهل الضيعتين من النساء ظاهرات متبرّجات لا يعقلن على أنفسهن طلبا للجماع ولا يستحيين في الحال ما عليهن من غلبة الشهوة إلى أن يتبادر الرجال إلى الحجر فيعيدوه إلى حالته الأولى قائما منتصبا فتتراجع النساء إلى بيوتهن وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ما كن فيه، وهذه الضيعة كان سيف الدولة أقطعها أبا علي أحمد بن نصر البازيار، وكان أبو علي يتحدث بذلك ويسمعه الناس منه وقد ذكر هذه الحكاية بخطه في الأصل، قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب: قد سألت بحلب عن هذه الضيعة فعرفوها وذكروا أن هناك أهويّة كالخسف في وسطها عمود قائم لا يدرون ما هو ولم يعرفوا هذا الذي ذكر من أنه إذا ألقي شبقت النساء: وهي ضيعة مشهورة يعرفها جميع أهل حلب.
[معجم البلدان]
عين جارة
ضيعة من أعمال حلب، قال أبو علي التنوخي: إن بين عين جارة وبين الكوبة وهي قرية أخرى حجراً قائماً، فربما وقع بين الضيعتين شر فيكيد أهل الكوبة بأن يلقوا ذلك الحجر القائم، فكلما وقع الحجر خرج نساء عين جارة ظاهرات متبرجات لا يعقلن بأنفسهن في طلب الرجال، ولا يستحين من غلبة الشهوة إلى أن يتبادر رجال عين جارة إلى الحجر يعيدونه إلى حاله، فعند ذلك يتراجع النساء إلى بيوتهن، وقد عاد إليهن العقل والتمييز باستقباح ما كن عليه. وهذه الضيع أقطعها سيف الدولة أحمد بن نصر البار، وكان أحمد يتحدث بذلك، وكتب أيضاً بخطه.
[آثار البلاد وأخبار العباد]