غَدَامِسُ
بفتح أوله ويضم، وهي عجمية بربرية فيما أحسب: وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبيّه ضاربة في بلاد السودان بعد بلاد زافون، تدبغ فيها الجلود الغدامسية وهي من أجود الدباغ لا شيء فوقها في الجودة كأنها ثياب الخز في النعومة والإشراق، وفي وسطها عين أزليّة وعليها أثر بنيان عجيب روميّ يفيض الماء فيها ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد أن يأخذ أكثر من حقه وعليه يزرعون، وأهلها بربر يقال لهم تناوريّة.
[معجم البلدان]
غدامس
مدينة بالمغرب في جنوبيه ضاربة في بلاد السودان، يجلب منها الجلود الغدامسية، وهي من أجود الدباغ لا شيء فوقها في الجودة، كأنها ثياب الخز في النعومة. بها عين قديمة يفيض الماء منها، ويقسمها أهل البلد قسمة معلومة، فإن أخذ أحد زائداً غاض ماؤها، وأهل المدينة لا يمكنون أحداً يأخذ زائداً خوفاً من النقصان. وأهلها بربر مسلمون صالحون.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
غدامس:
في الصحراء على سبعة أيام من جبل نفوسة. وهي (1) مدينة لطيفة قديمة أزلية إليها ينسب الجلد الغدامسي، وبها دواميس وكهوف كانت سجوناً للملكة الكاهنة التي كانت بإفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، وفيها غرائب من البناء والآزاج المعقودة تحت الأرض يحار الناظر فيها إذا تأملها، تبين أنها آثار ملوك سالفة وأمم دارسة، وأن تلك الأرض لم تكن صحراء وأنها كانت خصيبة عامرة. وأكثر طعامهم التمر والكمأة، وتعظم الكمأة في تلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحاراً. ومن غدامس يدخل إلى بلد تادمكة وغيرها من بلاد السودان. وبينهما أربعون مرحلة، وأهلها بربر مسلمون وملثمون على عادة بربر الصحراء من لمتونة ومسوفة وغيرهم. (1) الاستبصار: 145، وقارن بالبكري: 182.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]