الغُوَيرُ
هو تصغير الغور، وقد تقدم اشتقاقه، قيل: هو ماء لكلب بأرض السماوة بين العراق والشام، وقال أبو عبيد السكوني: الغوير ماء بين العقبة والقاع في طريق مكة فيه بركة وقباب لأم جعفر تعرف بالزبيدية. و موضع على الفرات فيه قالت الزباء: عسى الغوير أبؤسا، قال القصري: قلت لأبي علي الوشاني قوله عسى الغوير أبؤسا حال؟ قال: نعم كأنه قال: عسى الغوير مهلكا. وال واد، قال ابن الخشّاب: إن الغوير تصغير الغار وأبؤس جمع بأس، والمعنى: أنه كان للزباء سرب تلجأ إليه إذا حزبها أمر، فلما لجأت إليه في قصة قصير ارتابت واستشعرت فقالت: عسى الغوير أبؤسا، وفيه من الشذوذ أنها تجيز خبر عسى اسما، والمستعمل أن يقال: عسى الغوير أن يهلك وما أشبه ذلك، أخرجته على الأصل المرفوض لكنها أخرجته مخرج المثل، والأمثال كثيرا ما تخرج على أصولها المرفوضة.
[معجم البلدان]
غوَيرٌ
موضع في شعر هذيل، ويروى بالعين المهملة، قال عبد مناف بن ربع الهذلي: ألا أبلغ بني ظفر رسولا، وريب الدهر يحدث كل حين أحقّا أنكم لما قتلتم نداماي الكرام هجرتموني؟ فان لدى التناصب من غوير أبا عمرو يخرّ على الجبين
[معجم البلدان]
باب عوير وعوير وغوير
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ العين وفتح الواو -: في شعر خالد بن زهير الهُذلي: وَيَوْمَ عُوَيْرٍ إذ كأَنَّكَ مُفْرَدٌ. .. مَنَ الْوَحْشِ مَشْغُوفٌ أَمَامَ كَلِيْبِ قال السكري: عوير: بلدة، ومشعوفٌ: مجهود، كليب: كلاب. وأيضاً: جبل في البحر يذكر مع كسير، يُشفقون على المراكب منهما، وهما بين الْبَصْرَة وعُمان. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ العين وكسر الواو -: من قرى الشام. وأما الثَّالِثُ: - أوله غين معجمة مَضْمُومَة ثُمَّ واو مَفْتُوحةٌ -: واد حجازي، وفي المثل: عسى الغُوير أبؤسا، قيل: هو ماءٌ، وقيل: هو غير ذالك. 608 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الغوير:
نفق في حصن الزبا، وفيه قيل المثل: عسى الغوير أبؤساً، قالته الزبا. وذلك أن الزبا لما قتلت جذيمة قال قصير بن سعد لعمرو ابن أخت جذيمة: ألا تطلب بثأر خالك؟ قال: وكيف أقدر على الزبا وهي أمنع من عقاب لوح الجو، فأخرجها مثلاً، فقال قصير: اعمد إلى سرتي (1) فاصطلمها واجدع أنفي وأذني، واضرب ظهري ضرباً موجعاً، ودعني وإياها، ففعل ذلك، فلما سار إليها أعلمها سبب قصده إياها، وأن عمراً قد فعل ذلك به لما توهمه أنه أشار على جذيمة بالإقبال إليها حتى فعلت به ما فعلت، فصدقته وظنَّتِ الأمر كما وصف، ووعدته بالإحسان إليه، فأحسن خدمتها وأظهر النصيحة وحسنت منزلته عندها، وتحلى عندها بالتجارة وزينها لها، فبعثت معه مالاً وإبلاً إلى العراق، فصار قصير إلى عمرو في سرٍّ وأخذ منه مالاً وزاده على مالها واشترى طرفاً من طرف العراق ورجع إليها فأراها الأرباح، فسرَّتْ به، ثمّ جهَّزته مرة أخْرى فأضعف لها المال حتى عجبت من ذلكَ، وازدادت به سروراً وغبطة، فلما كانت المرة الثالثة أعدَّ لها جوالق وأدخل في الجوالق رجالاً بسلاحهم، وذلك بموافقة من عمرو، وقد سار معه، فكانا يسيران الليل ويكمنان بالنهار، ومع ذلك فإن الزبّا لما بعد خبره عنها سألت عنه فقيل لها: أخذ الغوير، فقالت: عسى الغوير أبؤساً، فأرسلتها مثلاً، ودخل قصير إلى الزبا والعير متأخرة عنه، فقال لها: قفي فانظري إلى العير، فرقت سطحاً لها، فجعلت تنظر إلى العير وهي تمشي قليلاً قليلاً فأنكرت مشيتها وقالت: ما للجِمالِ مشيها وئيدا. .. أجندلاً يحملن أمْ حديدا. .. أم صرفاناً بارداً شديدا. .. أمَ الرجال جثماً قعودا. .. والصرفان: الرصاص، فانتهوا إلى الحصن الذي هي فيه وقد أظلم الليل، وشغلت هي ولم ترتب بقصير، فلما دخلت العير المدينة تقدم قصير فوقف على الباب وعليه بوّابون من النبط وفيهم رجل بيده سفَود فطعن جولقاً منها فأصاب رجُلاً، وقال البوّاب: الشرّ الشرّ فانتضى قصير سيفه فضرب به البوّاب فقتله، وجاء عمرو على فرسه فدخل الحصن، وبركتِ الإبل، وحلَتِ الرجال الجوالق ومثلوا في المدينة بالسلاح، وكانت الزبا قد اتخذت سرباً أجرت به الماء من قصرها إلى قصر أختها، فقصده عمرو وقد كان وصفه له قصير، ووصف له الزبا، وكانت الزبا وصف لها عمرو بصورته على كل حالاته، تريد بذلك أن تعرفه لتأخذ حذرها منه، فلما رأت الزبا عمراً عرفته، فولت هاربة، فلحقها عمرو، فلما أيقنت بلحاقه إياها مصَّتْ خاتماً في يدها مسموماً وقالت: بيديَ لا بيدك يا عمرو، فماتت مكانها، وقيل إنه جللها بالسيف، ثم استباح بلادها واستولى على ملكها، وقيل: بل إنما أصل المثل: عسى الغوير أبؤساً أنه كان غار فيه ناس، فانهار عليهم وأتاهم فيه عدو فقتلهم فصار مثلاً لكل شيء يخاف عليه أن يأتي منه شيء ثم صغر الغار والأبؤس جمع البأس. (1) ص ع: شرتي.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الغوير
تصغير الغور. قيل: هو ماء لكلب بالسماوة بين العراق والشام. والغوير: ماء بين العقبة والقاع، فى طريق مكّة، فيه بركة وقباب لأم جعفر، تعرف بالزّبيدية. والغوير: موضع على الفرات فيه قالت الزّباء: عسى الغوبر أبؤسا
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]