فارَابُ
بعد الألف راء، وآخره باء موحدة: ولاية وراء نهر سيحون في تخوم بلاد الترك، وهي أبعد من الشاش قريبة من بلاساغون، ومقدارها في الطول والعرض أقل من يوم إلا أن بها منعة وبأسا، وهي ناحية سبخة لها غياض، ولهم مزارع في غربي الوادي تأخذ من نهر الشاش، وقد خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم: إسماعيل بن حمّاد الجوهري مصنف الصحاح في اللغة، وخاله أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم صاحب ديوان الأدب في اللغة وغيرهما، وإليها ينسب أبو نصر محمد بن محمد الفارابي الحكيم الفيلسوف صاحب التصانيف في فنون الفلسفة، مات بدمشق سنة 339، وكان تلميذ يوحنا بن جيلان، وكانت وفاة يوحنا قبله في زمان المقتدر، وعبد الله بن محمد ابن سلمة بن حبيب بن عبد الوارث أبو محمد المقدسي الفارابي، سمع بدمشق هشام بن عمّار وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان وعباس بن الوليد الخلّال وأبا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي ودحيما، روى عنه أبو بكر وأبو زرعة ابنا أبي دجّانة وأبو بكر بن المقرئ وأثنى عليه الحسن بن منير والحسن بن رشيق وأبو حاتم محمد بن حبّان البستي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النّسوي وغيرهم. بعد الألف راء، وآخره نون، كلمة عبرانية معربة: وهي من أسماء مكة ذكرها في التوراة، قيل: هو اسم لجبال مكة، قال ابن ماكولا: أبو بكر نصر بن القاسم بن قضاعة القضاعي الفاراني الإسكندراني سمعت أن ذلك نسبته إلى جبال فاران وهي جبال الحجاز، وفي التوراة: جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران، مجيئه من سيناء تكليمه لموسى، عليه السلام، وإشراقه من ساعير، وهي جبال فلسطين، هو إنزاله الإنجيل على عيسى، عليه السّلام، واستعلانه من جبال فاران إنزاله القرآن على محمد، صلّى الله عليه وسلّم، قالوا: وفاران جبال مكة. وفاران أيضا: قرية من نواحي صغد من أعمال سمرقند، نسب إليها أبو منصور محمد بن بكر ابن إسماعيل السمرقندي الفاراني، روى عن محمد بن الفضل الكرماني ونصر بن أحمد الكندي الحافظ، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الكاغدي السمرقندي، وقال أبو عبد الله القضاعي: فاران والطور كورتان من كور مصر القبلية.
[معجم البلدان]
فاراب
مدينة من بلاد ما وراء النهر. ينسب إليها الحكيم الأفضل أبو نصر بن طرخان الفارابي، وهو أول حكيم نشأ في الإسلام. فهم كلام أرسطاطاليس ونقله إلى اللغة العربية، وقد خصه الله تعالى بمزيد فطانة حتى أحكم أنواع الحكمة حتى علم الموسيقى والكيمياء، فكان يمشي في البلاد متنكراً من خوف الملوك، فإنهم كانوا يطلبونهن فإذا وصل إلى مدينة وأعجبته تلك المدينة سكنها مدة، ويشتري بها داراً وبستاناً وجواري وعبيداً، فإذا مل عنها زوج الجواري من العبيد ووهب الأملاك لهم وفارقها، ولا يرجع إليها أبداً. وكان معاصراً للصاحب بن عباد، وزير مجد الدولة بن بويه، وكان الصاحب شديد الطلب له؛ حكي أن الصاحب أو غيره ظفر به ذات مرة، وقد عرفوه واحترموا جانبه وأبو نصر انبسط معهم، وكان حاذقاً بعلم الموسيقى فأخذ في بعض مجالسهم شيئاً من الملاهي، وضرب ضرباً فضحك القوم كلهم، ثم ضرب ضرباً فبكى القوم كلهم، ثم ضرب ضرباً فنام القوم كلهم، ثم قام وفارقهم وهرب. وقيل: ان الصاحب بن عباد كان بالري، فدخل عليه أبو نصر متنكراً فما عرفه. وحكي أن أبا نصر. كان في قفل يمشي في بلاد الشام، فوقع عليهم اللصوص فسلم إليهم ماله وخيله فأبوا إلا قتله، فنزل عن الدابة وتستر بالمجن، وكان حاذقاً في الرمي، فقاتل حتى قتل في سنة أربعين وثلاثمائة.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
فاراب
ولاية في تخوم الترك بقرب بلاد ساغو، مقدارها في الطول والعرض أقل من يوم، إلا أن بها منعة وبأساً. وهي أرض سبخة ذات غياض. ينسب إليها الأديب الفاضل إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب كتاب صحاح اللغة، وكذلك خاله إسحق بن إبراهيم، صاحب ديوان الأدب، ومن العجب أنهما كانا من أقصى بلاد الترك، وصارا من أئمة العربية!
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب فاراب وقارات
أما اْلأَوَّلُ: - آخره باء مُوْحَّدَة -: بلدة بخراسان يُنْسَبُ إليها نفر من أهل الفضل والعلم. وأما الثَّاني: - أوله قاف وآخره تاء فوقها نُقْطَتَان -: مَوْضِعٌ على ليلة من حجر. وأيضاً بين حمص ودمشق على الطريق. 639 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
فاراب (1) :
في بلاد الترك فيها مسلحة للمسلمين ومسلحة للأتراك، منها (2) أبو نصر محمد بن نصر الفارابي المتفلسف، كان معاصراً للمتنبي، ويُحْكى أن المتنبي لما قال (3) : ومن أنفق الساعات في جمع ماله. .. مخافة فقر فالذي فعل الفقر قال له الفارابي: خطبت يا أبا الطيب، فسرَّ المتنبي بذلك وأظهر الفرح. (1) كانت فاراب (باراب) تعد عاصمة مقاطعة اسيبجاب، وقد ذكر المقدسي: 273 أن عدد سكانها كان يبلغ 70 ألفاً، وقارن بياقوت (فاراب). (2) يذكر ابن حوقل: 418 وسيج ويقول: ومنها أبو نصر البارابي صاحب كتب المنطق المفسر لكتب القدماء والمتقدم في ذلك على كل من كان في زماننا وعصرنا وأيامنا. (3) ديوان المتنبي: 175.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
فاراب
بعد الألف راء، وآخره باء موحدة: ولاية وراء نهر سيحون، فى تخوم بلاد الترك، وهى أبعد من الشاش، قريبة من بلا ساغون ، ومقدارها فى الطول والعرض أقل من يوم، وهى ناحية سبخة بها غياض ومزارع فى غربى الوادى.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]