قِشْمِيرُ
بالكسر ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت ساكنة، وراء: مدينة متوسطة لبلاد الهند، قال: إنها مجاورة لقوم من الترك فاختلط نسلهم بهم فهم أحسن خلق الله خلقة يضرب بنسائهم المثل لهنّ قامات تامّة وصورة سويّة وشعور على غاية السباطة والطول والغلظ، تباع الجارية منهن بمائتي دينار وأكثر، قال مسعر بن مهلهل في رسالته التي ذكرنا في ترجمة الصين: وخرجنا من جاجلّى إلى مدينة يقال لها قشمير كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك كله وأتمّ طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة، وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثريّا، وأكلهم البرّ ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون، قال: وسرت منها إلى كابل، وقد ذكرها بعض الشعراء فقال: وجوّلت الهنود وأرض بلخ وقشميرا وأدّتني الكميت
[معجم البلدان]
قشمير
ناحية بأرض الهند متاخمة لقوم من الترك، فاختلط نسل الهند بالترك، فأهلها أكثر الناس ملاحةً وحسناً. ويضرب بحسن نسائهم المثل، لهن قامات تامة وصور مستوية وملاحة كثيرة وشعور طوال غلاظ، وهذه الناحية تحتوي على نحو ستين ألفاً من المدن والضياع، ولا سبيل إليها إلا من جهة واحدة، ويغلق على جميعها باب واحد. وحواليها جبال شوامخ لا سبيل للوحش أن يتسلق إليها فضلاً عن الانس. وفيها أودية وعرة وأشجار ورياض وأنهار. قال مسعر بن مهلهل: شاهدتها وهي في غاية المنعة. ولأهلها أعياد في رؤوسالاهلة وفي نزول النيرين شرقهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني، لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثريا ولا يذبحون الحيوان ولا يأكلون البيض.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
قشمير (1) :
مدينة مشهورة في بلاد الهند أو السند في طاعة القنوج، ومنها إلى كارموت أربع مراحل: وهي كورة حسنة كثيرة التجارات، وهي على نهر كبير يمد نهر مسلي، ونهر مسلي هو النهر المسمى نهر الطيب، تنبت بضفتي هذا النهر أنواع الطيب وبذلك سمي. وأهلها يحاربون كافر ترك. ومملكة صاحب (2) قشمير نحو من ستين ألفاً بين مدينة وقرية، وقد أحاط بها جبال شواهق لا يتسلق منها الوحش ولا شيء من الحيوان الدابّ، ولا يوصل إلى مملكته إلا على موضع واحد، وهو يغلق على جميعها باباً واحداً، وهو أحد عجائب الدنيا، وهو مشهور معروف، وقاعدته بوره، وهو ملك القنوج (3) ومملكته نحو من مائة وعشرين فرسخاً سندية، الفرسخ من ثمانية أميال، وله جيوش أربعة كل جيش من سبعمائة ألف على مهاب الرياح الأربع يحارب بالشمالي صاحب المولتان، وبالجنوبي البلهرى، وبالشرقي والغربي من يليه أيضاً، وله ألفا فيل مقاتلة. (1) الإدريسي (ق) : 67 - 68 (OG: 193)، وقارن بياقوت (قشمير)، ونخبة الدهر: 181، وهي ((كشمير)) عند البيروني، تحقيق ما للهند: 16. (2) عن البكري (مخ) : 48، وأصله عند المسعودي، مروج الذهب 1: 373. (3) مع أن النص متابع للبكري فإنه يبدو مناقضاً للأصل عند المسعودي، إذ جاء هنالك: ((فأنما مملكة بؤوره هو ملك القنوج)) وذلك يعني أن القنوج غير قشمير، وراجع مادة ((قنوج)) والتعليق عليها، ومينورسكي: 254.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
قشمير
بالكسر، ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثناة من تحت ساكنة، وراء: مدينة متوسّطة لبلاد الهند. قيل: إنها مجاورة لقوم من الترك، اختلط نسلهم بهم، فهم أحسن خلق الله خلقة، يضرب بنسائهم المثل فى حسن القامة وحسن الصورة والشعور.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]