كَرْبَلاءُ
بالمدّ: وهو الموضع الذي قتل فيه الحسين ابن عليّ،
رضي الله عنه، في طرف البرّيّة عند الكوفة، فأما اشتقاقه فالكربلة رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلا، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسمّيت بذلك، ويقال: كربلت الحنطة إذا هذّبتها ونقيتها، وينشد في صفة الحنطة: يحملن حمراء رسوبا للثقل قد غربلت وكربلت من القصل فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدّغل فسمّيت بذلك، والكربل: اسم نبت الحمّاض، وقال أبو وجرة يصف عهون الهودج: وثامر كربل وعميم دفلى عليها والندى سبط يمور فيجوز أن يكون هذا الصنف من النبت يكثر نبته هناك فسمّى به، وقد روي أن الحسين،
رضي الله عنه، لما انتهى إلى هذه الأرض قال لبعض أصحابه: ما تسمّى هذه القرية؟ وأشار إلى العقر، فقال له: اسمها العقر، فقال الحسين: نعوذ بالله من العقر! ثم قال: فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها؟ قالوا: كربلاء، فقال: أرض كرب وبلاء! وأراد الخروج منها فمنع كما هو مذكور في مقتله حتى كان منه ما كان، ورثته زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل فقالت: وا حسينا! فلا نسيت حسينا أقصدته أسنّة الأعداء غادروه بكربلاء صريعا، لا سقى الغيث بعده كربلاء (1) ونزل خالد عند فتحه الحيرة كربلاء فشكا إليه عبد الله بن وثيمة البصري الذّبّان فقال رجل من أشجع في ذلك: لقد حبست في كربلاء مطيّتي وفي العين حتى عاد غثّا سمينها إذا رحلت من منزل رجعت له، لعمري وأيها إنني لأهينها ويمنعها من ماء كلّ شريعة رفاق من الذّبّان زرق عيونها
[معجم البلدان]
كربلاء (1) :
بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود، موضع بالعراق من ناحية الكوفة فيه قتل الحسين بن علي
رضي الله عنهما، قال كثير (2) : فسبط سبط إيمان وبر. .. وسبط غيبته كربلاء وهناك الطف أيضاً، وقد تقدم ذكره. (1) عن معجم ما استعجم 4: 1123. (2) ديوان كثير: 521، وليست نسبته له بثابتة.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]