كفرْطاب
بالطاء مهملة، وبعد الألف باء موحدة: بلدة بين المعرّة ومدينة حلب في بريّة معطشة ليس لهم شرب إلّا ما يجمعونه من مياه الأمطار في الصهاريج، وبلغني أنهم حفروا نحو ثلاثمائة ذراع فلم ينبط لهم ماء، وفيها يقول أبو عبد الله محمد بن سنان الخفاجي: بالله يا حادي المطايا بين حناك وأرضايا عرّج على أرض كفرطاب وحيّها أحسن التحايا واهد لها الماء فهي ممّن يفرح بالماء في الهدايا وقال عبد الرحمن بن محسن بن عبد الباقي بن أبي حصن المعرّي: أقسمت بالرّبّ والبيت الحرام ومن أهلّ معتمرا من حوله وسعى إن الأولى بنواحي الغوطتين، وإن شطّ المزار بهم يوما وإن شسعا، أشهى إلى ناظري من كلّ ما نظرت عيني وفي مسمعي من كلّ ما سمعا ولا كفرطاب عندي بالحمى عوضا، نعم سقى الله سكّان الحمى ورعى وينسب إلى كفرطاب جماعة من أهل العلم، منهم: أحمد بن علي بن الحسن بن أبي الفضل أبو نصر الكفرطابي المعرّي، روى عن أبي بكر عبد الله بن محمد الجاني وعبد الوهّاب الكلابي، روى عنه علي ابن طاهر النحوي ونجاء العطار وعبد المنعم بن علي ابن أحمد الورّاق وأبو القاسم المسيّب، وكانت وفاته سنة 451 في جمادى الآخرة.
[معجم البلدان]
كفرطاب
بلدة بين حلب والمعرة في برية معطشة أعز الأشياء عند أهلها الماء، ذكر أنهم حفروا ثلاثمائة ذراع لم ينبط لهم ماء، وليس لها إلا ما يجمعونه من مياه الأمطار، وقال سنان الخفاجي: بالله يا حادي المطايا بين حناك وأرضايا عرّج على أرض كفرطاب وحيّها أحسن التّحايا واهد لها الماء فهي ممّن يفرح بالماء في الهدايا ومن العجب إقامة جمع من العقلاء بأرض هذا شأنها.
[آثار البلاد وأخبار العباد]