الكُلابُ
بالضم، وآخره باء موحدة، علم مرتجل غير منقول، وقال أبو زياد: الكلاب واد يسلك بين ظهري ثهلان، وثهلان: جبل في ديار بني نمير لاسم موضعين أحدهما اسم ماء بين الكوفة والبصرة، وقيل: ماء بين جبلة وشمام على سبع ليال من اليمامة وفيه كان الكلاب الأوّل والكلاب الثاني من أيّامهم المشهورة، واسم الماء قدة، وقيل قدّة، بالتخفيف والتشديد، وإنّما سمي الكلاب لما لقوا فيه من الشرّ، قال أبو عبيدة: والكلاب عن يمين شمام وجبلة، وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم، وكان أعلاه وأخوفه لأنّه يلي اليمين من اليمن، وقال آخر: بل الذي يلي العراق كان أخوفه من أجل ربيعة والملك الذي عمل بهم ما عمل، فأما الكلاب الأوّل فإن الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار وهو جدّ امرئ القيس الشاعر كان قد ملك الحيرة في أيّام قباذ الملك لدخوله في دين المزدكية الذي دعا إليه قباذ ونفى النعمان عنها واشتغل بالحيرة عمّا كان يراعيه من أمور البوادي فتفاسدت القبائل من نزار فأتاه أشرافهم وشكوا إليه ما نزل بهم ففرّق أولاده في قبائل العرب فملّك حجرا على بني أسد وغطفان، وملّك ابنه شرحبيل على بكر بن وائل بأسرها وعلى بني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه معدي كرب المسمّى بغلفاء على بني تغلب والنمر بن قاسط وسعد ابن زيد مناة بن تميم، وملّك ابنه سلمة على قيس جميعا، وبقوا على ذلك إلى أن مات أبوهم فتداعت القبائل وتخزّبت فوقعت حرب بين شرحبيل وأصحابه وأخيه سلمة بن الحارث بالكلاب ومع كل واحد ممن تقدّم ذكره من قبائل نزار فقتل شرحبيل وانهزمأصحابه، وقال امرؤ القيس: أرانا موضعين لأمر غيب ونسحر بالطّعام وبالشراب عصافير وذبّان ودود وأجرأ من مجلّحة الذّئاب فبعض اللّوم عاذلتي فإنّي ستكفيني التّجارب وانتسابي إلى عرق الثرى وشجت عروقي، وهذا الموت يسلبني شبابي ونفسي سوف يسلبها وجرمي فيلحقني وشيكا بالتراب ألم أنض المطيّ بكلّ خرق أمقّ الطّول لمّاع السّراب وأركب في اللهام المجر حتى أنال مآكل القحم الرّغاب وكلّ مكارم الأخلاق صارت إليه همّتي وبه اكتسابي فقد طوّفت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب أبعد الحارث الملك بن عمرو وبعد الخير حجر ذي القباب أرجّي من صروف الدّهر لينا ولم تغفل عن الصّمّ الهضاب وأعلم أنّني عمّا قليل سأنشب في شبا ظفر وناب كما لاقى أبي حجر وجدّي، ولا أنسى قتيلا بالكلاب وفيه قتل أخوهما السفّاح، ظمّأ خيله حتى وردن جبّ الكلاب، والسفاح: هو مسلمة بن خالد بن كعب من بني حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، وفي ذلك اليوم سمي السفّاح لأنّه كان يسفح ما في أسقية أصحابه، وقال: لا ماء لكم دون الكلاب فقاتلوا عنه وإلّا فموتوا حرارا، فكان ذلك سبب الظفر، وقال جابر بن حنيّ التغلبي: وقد زعمت بهراء أنّ رماحنا رماح نصارى لا تخوض إلى الدم فيوم الكلاب قد أزالت رماحنا شرحبيل إذ آلى أليّة مقسم لينتزعن أرماحنا، فأزاله أبو حنش عن ظهر شقّاء صلدم تناوله بالرّمح ثمّ انثنى له فخرّ صريعا لليدين وللفم وزعموا أن أبا حنش عصم بن النعمان هو الذي قتل شرحبيل، وإيّاه عنى الأخطل بقوله: أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا وأمّا الكلاب الثاني فكان بين بني سعد والرباب، والرياسة من بني سعد لمقاعس ومن الرباب لتيم، وكان رأس الناس في آخر ذلك اليوم قيس بن عاصم، وبين بني الحارث بن كعب وقبائل اليمن، قتل فيه عبد يغوث بن صلاءة الحارثي بعد أن أسر، فقال وهو مأسور القصيدة المشهورة، فمنها: أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا أبا كرب والأيهمين كليهما. .. وقيسا بأعلى حضرموت اليمانياوتضحك مني شيخة عبشميّة. .. كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا أقول وقد شدّوا لساني بنسعة: معاشر تيم أطلقوا عن لسانيا والكلاب أيضا: اسم واد بثهلان لبني العرجاء من بني نمير فيه نخل ومياه.
[معجم البلدان]
الكِلاب
يقال له درب الكلاب، له ذكر في الأخبار وذكر في درب فيما تقدّم. بالخاء المعجمة: موضع قرب عكاظ.
[معجم البلدان]
الكلاب
(يوم الكلاب) بضم الكاف. الكلاب: واد، وقعت عنده حروب في الجاهلية، وهما يومان: الكلاب الأول، والكلاب الثاني. ويوم الكلاب الثاني، قتل فيه الشاعر عبد يغوث بن وقاص، صاحب القصيدة المشهورة التي منها: أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن نداماي من نجران ألا تلاقيا وتضحك مني شيخة عبشمية كأن لم تري قبلي أسيرا يمانيا وقد اختلف العلماء في موضع «وادي الكلاب» ، وأغلب الظنّ أنه في حدود بلاد العراق، بين الكوفة والبصرة.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب كلاب وكلان وكلار
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الكاف وتخفيف اللام، وآخره باء مُوْحَّدَة -: اسم ماء بين الكُوْفَة والْبَصْرَة على سبع ليال من اليمامة، ويوم الكلاب يُذكر في أيام العرب أُصيب فيه أنف عرفجة. وأيضاً: اسم وادٍ بثهلان مشرق لبني العرجاء من بني نُمير، به نخلٌ ومياه. وأما الثَّاني: - آخره نون -: اسم رملةٍ في دِيَارِ بني غطفان. وأما الثَّالِثُ: - آخره راء والكاف مَفْتُوحةٌ -: من نواحي فارس. 740 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الكلاب (1) :
واد لبني عامر بين العراق واليمن، وكان يوم الكلاب الأول والثاني من مشاهير أيام العرب، فكان يوم الكلاب الأول لسلمة بن الحارث بن عمرو ومعه بنو تغلب والنمر بن قاسط بن سعد بن زيد مناة على أخيه شرحبيل بن الحارث بن عمرو ومعه بكر بن وائل وحنظلة بن مالك وبنو أسد وطوائف من بني عمرو بن تميم والرباب، وهذا اليوم هو الذي عنى امرؤ القيس في قوله: كما لاقى أبي حجر وجدي. .. ولا أنسى قتيلاً بالكلاب وكان يوم الكلاب الثاني لبني تميم وبني سعد والرباب ورئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج في اثني عشر ألفاً ورئيسهم يزيد ابن المامور، وهم مذحج وهمدان وكندة، وفي هذا اليوم أسر عبد يغوث بن وقاص الحارثي وهتم فم سنان بن سنان بعد أن أسر رئيس كند ة، هتمه قيس بن عاصم بقوسه وانتزع عبد يغوث من يد الأهتم. (1) قارن بمعجم البكري: 4: 1132، وياقوت (الكلاب)، وفي تحديد الموضع اختلاف.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
الكلاب
بالضم، وآخره باء موحّدة: اسم لموضعين أحدهما بين الكوفة والبصرة. قيل: هو واد يسلك بين ظهرى ثهلان. وثهلان: جبل فى بلاد بنى نمير. وقيل: ماء بين جبلة وشمام، وفيه كان الكلاب الأول، والكلاب الثانى من أيامهم المشهورة ، واسم الماء قدّة، وهو يروى بالتخفيف والتشديد. والموقع الثانى: واد لبنى العرجاء من بنى نمير بثهلان، فيه نخل ومياه. والكلاب، بالكسر: درب يقال له درب الكلاب.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]